رُفَات خوَيدِم

بعد ان تفعل ذنب قد وعدت الله على تركه ولم تتركه، احفظ صفحة من القرآن حتى وإن سهرت ليومان يجب ان تحفظها قبل ان تنام كعقاب لك، ولكي ترفعك يوم القيامة، فإن الذنب يحط من مكانتك كثيرًا، ولأنك محب لله، ها انت تقول إني إن فعلت ذنب احاول ان ارضيك يا رب بحفظ القرآن واهتمامي به. مُحَمَّد رِضَا

مِن مُستحبات أعمال "عيد الغدير" المُؤاخاة وهي أن تقول لصديقك أو أخوك: آخيتك في الله، وصافيتك في الله، وصافحتك في الله، وعاهدتُ الله وملائكته وكتبهُ و رسله وأنبيائه والأئمة المعصومين-عليهم السلام علىٰ اني إن كُنت مِن اهل الجنة والشفاعة وأُذن لي بأن أدخل الجنة، لا أدخُلها إلا وأنت معي. ويقول الآخر: قَبِلت. ثم يقول : أسقطت عنك جَميع حقوق الاخوة ماخلا الشفاعة والدُعاء والزيارة💚.

.

في هذهِ الحياة، يوجد ميزانين: ١- الميزان الفقهيّ : وهو يختصّ بالأحكام الشّرعيّة (الحلال والحرام، والمباح والمكروه) ونحن نستند عليهِ من خلال فتاوىٰ المجتهدين والمراجع العظام -أدامهم ٱللّٰـه ورحم السّابقين منهم- فما يتناسب مع الحلال فهو يجوز وما يتناسب مع الحرام فهو لا يجوز وتبقىٰ مسألة الإحتياط للمقلّد وغيرها... ٢- الميزان الأخلاقي (العُرفِيّ) : وبالإجمال فهو يختصّ بالأمور المُتعارف عليها في البيئة والمكان الذي تعيش فيه. فهنالك أمور يجوز لك أن تفعلها في (الميزان الفقهيّ) ، ومن غير المعقول أن تفعلها في (الميزان الأخلاقيّ!)، مثال: يجوز للمسلم أن يصلّي وهو يرتدي (البرمودة) *١ ولكن هل يجوز ارتداءها بحسب (الميزان الأخلاقيّ؟!) قطعًا، غير معقول أن تلتقي بملك الملوك، وربّ الأرباب، وخالق السّماوات والأرض بـ (البرمودة)؟! فهنا، نستنتج أنّهُ لا يمكن أن نعتمد علىٰ ميزان واحد ، ونترك الآخر كالهواءِ في شَبَك! ؛ فكلاهما يكمّل الآخر! فالحكم الشّرعيّ يقول : يجوز للمرأة إظهار الوجه والكفّين (من دون زينة امام الرجل الأجنبيّ) ولكن هل الميزان الأخلاقيّ يقبل للمرأة التي قدوتها السّيّدة فاطمة الزّهراء والسّيدة زينب أن تنشر صورها بهذا الشّكل ! اَلشَّيْخُ اَلطَّبْرِسِيُّ فِي مَجْمَعِ اَلْبَيَانِ ، عَنِ اَلنَّبِيِّ -وَآلِـﷺـهِ- أَنَّهُ قَالَ: «إِنَّمَا بُعِثْتُ لِأُتَمِّمَ مَكَارِمَ اَلْأَخْلَاقِ.»

وَكَأَنَّنِي فِي يَومِ القِيَامَة، أَرَىٰ تِلَال مِنَ العَبَاءَاتِ السُود، ذَات هَيبَة وَوَقَار عَجِيبٌ أَمرُهُ! ؛ تَدخُلُ الجَنَّة بِرِفْقَةِ سَيَّدَةِ نِسَاءِ العَالَمِينَ؛ لِأَنَّهُنَّ حَافَظنَ عَلَىٰ سَترِ أَنْفُسِهِنَّ مِن نَظَرَاتِ وَشَهَوَاتِ الرّ‌ِجَال، وَعَنْ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلاَمُ أَنَّهُ قَالَ: قَالَ لَنَا رَسُولُ اَللَّهِ -وَآلِـﷺـهِ- : « أَيُّ شَيْءٍ خَيْرٌ لِلْمَرْأَةِ فَلَمْ يُجِبْهُ أَحَدٌ مِنَّا فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِـ فَاطِمَةَ عَلَيْهَا السَّلاَمُ فَقَالَتْ مَا مِنْ شَيْءٍ خَيْرٌ لِلْمَرْأَةِ مِنْ أَنْ لاَ تَرَى رَجُلًا وَلَا يَرَاهَا؛ فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِرَسُولِ اَللَّهِ -وَآلِـﷺـهِ-، فَقَالَ: صَدَقَتْ إِنَّهَا بَضْعَةٌ مِنِّي. »

اخواني الأَوِدَّاء ... بعد التّحيّـة والسَّلام، وبعد يوم غد تنطلق امتحاناتنا الوزارية - للصَّفّ السَّادِسِ الإعداديّ - فعليهِ؛ نسألكم الدّعاء لنا كثيرًا واهدوا لنا ثواب صلوات محمّديّة وتسبيح مولاتي الزّهراء - عليها السّلام - وتسبيح (يا حسين يا مظلوم) لتسهيل امتحاناتنا بحقّ مُحمّدٍ وآلِ مُحَمّدٍ