عبقاتٌ غَرَويّة

#ماذا_أقرأ_عن ١ ماذا أقرأ عن الإمام الحسين -صلوات الله عليه-؟ (سؤال سألني إياه بعض الأحبة من الشباب فأحببت مشاركتكم الإجابة عليه لعل في ذلك الفائدة إن شاء الله). إن الكتب التي ألفها العلماء والفضلاء حول الحسين عليه السلام كثيرة كماً ومتنوعة كيفاً، وإليك بعضاً منها، وسأقسمها لأقسام تبعاً للهدف الذي تريد نيله من القراءة: ١- إذا أردت معرفة الحسين عليه السلام من مولده لاستشهاده من خلال الروايات الشريفة، فعليك بالفصل المتعلق بالحسين عليه السلام في كتاب بحار الأنوار للعلامة المجلسي قدس سره. ٢-لو أردت التعرف على بعض مقامات الحسين -عليه السلام- وثواب البكاء وما أعده الله تعالى للزائر فعليك بكتاب كامل الزيارات لابن قولويه القمي رضوان الله عليه. ٣- لو أردت أن تزداد معرفة بمقامات الحسين عليه السلام الخاصة به فعليك بكتاب الخصائص الحسينية للعالم المحقق الشيخ التستري -قدس سره-. ٤- إذا كان هدفك هو أن تقرأ الحسين -عليه السلام- من خلال نظرة عالم من العلماء، وتزداد عاطفتك انشداداً، وتعرف التكليف المطلوب منك تجاه الشعائر الحسينية فعليك بكتاب الحسين مصباح الهدى وسفينة النجاة لسماحة آية الله العظمى الشيخ الوحيد الخراساني -دام ظله-. ٥- إذا كنت تريد كتاباً يأصل لجواز إقامة المآتم والنياحة وتجديد ذكرى العزاء على سيد الشهداء -عليه السلام- فعليك بكتاب إقناع اللائم على إقامة المآتم للسيد محسن الأمين -عليه الرحمة-. ٦- إذا أردت أن تتعرف على أحداث واقعة الطف وما حصل لبنات الرسالة بطريقة سردية فعليك بكتاب اللهوف للسيد ابن طاووس -رضوان الله تعالى عليه-. ٧- إذا كنت تريد قراءة كتاب يجمع بين السيرة الحسينية والتحليل، فعليك بكتاب: فاجعة الطف للمرجع الراحل فقيه أهل البيت-عليهم السلام- السيد محمد سعيد الحكيم -قدس سره-. ٨- إذا أردت كتاباً يجمع خطب الحسين ووصاياه وتفصيلاً لأحداث المقتل مع تحقيق وتحليل لبعضها مع تعريف لأنصار الحسين عليه السلام من أهل بيته وأصحابه، وكذلك النساء اللاتي رافقنه فعليك بكتاب (الإمام الحسين وأصحابه) للشيخ المحقق فضل علي القزويني تلميذ المحقق الآخوند -قدس سرهما-. ٩- إذا أردت كتاباً يتحدث عن مختلف الشعائر الحسينية ويأصل لها ويدفع الشبهات عنها فعليك بكتاب (الشعائر الحسينية جدلية الأصالة والمعاصرة) لسماحة العلامة الأستاذ السيد ضياء الخباز -دامت بركاته-. ١٠- إذا أردت كتاباً يدفع الشبهة المتداولة حول هوية قتلة الحسين -عليه السلام- فعليك بكتاب (من هم قتلة الحسين عليه السلام؟) لسماحة آية الله السيد علي الميلاني -حفظه الله-. تلك عشرة كاملة، وهي غيض من فيض ما سطرته أنامل علمائنا العاملين، وهناك كتب أخرى أكتفي بهذا القدر، راجياً لكم دوام التوفيق بحق الحسين -عليه السلام-. #كتاب_مفيد #فائدة #الإمام_الحسين https://t.me/abqat_garwia

من الكتب التي خطها يُراع الشيخ طاب ثراه هذا الكتاب، وهو من أهم وأشمل الكتب التي أؤلفت حول هذا الموضوع المهم والشائك. #كتاب_مفيد

📍قيل في حقه الكثير: أما همته العالية فوصفها العلامة الشيخ علي الجزيري حفظه الله قائلاً: (كان صاحب همة عالية حين غابت الهمم، ولا يحضرني أبداً أنه قال يوماً: لم أقرر الدرس بسبب المشاغل، و لو استمر ذلك لأيام او أشهر لربما قلنا بأنه كان توفيقاً، لكن أن يكون ذلك لسنوات طوال فحتماً هو لهمته العالية، رحمة الله عليه). وعن حصافة فهمه ودقة نظره، قال تلميذه العلامة السيد ضياء الخباز حفظه الله: (قد شهد له بذلك عملاق الفكر الأصولي، سلطان التحقيق والتدقيق، السيد محمد الروحاني (أعلى الله في الجنان درجته)، حين تشرف شيخنا الراحل بزيارته في قرية (خاوى) -إحدى قرى قم المقدسة- وتحدث معه حول بعض البحوث الأصولية التي اشتمل عليها كتاب (منتقى الأصول)، فأشاد السيد الروحاني بفهمه لمطالب كتابه، وكفى بشهادته شهادة). وعن عبادته وتضرعه إلى الله تعالى ومكانته عند شيخ المراجع في قم المقدسة قال العلامة الشيخ نزار آل سنبل حفظه الله: (ولقد رأيت منه رحمه الله فيما رأيت تهجده في الأسحار والناس نيام فكان يقوم في غسق الليل راكعاً وساجداً يعبد الله تعالى حتى ينشق لسان الصباح بنطق تبلجه، ولقد كان يحب طلاب العلم المحصلين ويطمح في تربيتهم ويخلص في تزكيتهم، كما كان مخلصاً في أعماله الأخرى فلم يزاحم أحداً على جاه ولا سمعة، وكان سليم الباطن طاهر السريرة فلم يحمل ضغينة على أحد ولم يسع للشهرة ولم يركب محرماً لها ، عرفناه رجلاً مغموراً وعرفناه وهو ثقة الشيخ الوحيد ومعتمده في العظائم والمهمات فما رأينا نفسه عظمت عنده شعرة ولا ترفّع على الناس ذرة، عاشرناه زهاء عشرين سنة فلم نر منه إلا خيراً وصاحبناه في السراء والضراء وفي الحضر والسفر فما رأينا منه إلا جميلاً). لروحه الطاهرة رحم الله من يقرأ الفاتحة https://t.me/abqat_garwia

في مثل هذا اليوم الثاني عشر من شهر ذي الحجة من عام ألف وأربعمائة وثلاثة وثلاثين للهجرة رحل عنا ثقة المرجعية في قم المقدسة العلامة الحجة الشيخ عباس آل سباع القطيفي (طاب ثراه)، وقد فارقت روحه الدنيا في ختام أعمال الحج، حتى قال الشاعر: يَا مُحْرِمًا مَا انْفَكَّ مِنْ إِحْرَامِهِ إِلاَّ وَقَدْ حَاكَ المَنُونُ رِدَاءَهُ مَا خِلْتُ عِنْدَ التَّلْبِيَاتِ بِأَنَّهُ قَدْ كَانَ يَنْعَى نَفْسَهُ وَفَنَاءَهُ وَطَوَافُهُ بِالبَيْتِ كَانَ مُوَدِّعًا وَإِلَى لِقَاءِ اللهِ خَصَّ رَجَاءَهُ

ورد عن إمامنا الجواد عليه السلام أنه قال: المؤمن يحتاج إلى ثلاث خصال: توفيق من الله، وواعظ من نفسه، وقبول ممن ينصحه. هذه الكلمة الجوادية القصيرة تنطوي على جملة من الفوائد، ومنها: إن التعبير بالألف واللام في مفردة المؤمن يظهر منه أنه للعموم والإستغراق، أي أن كل مؤمن يحتاج إلى هذه الخصال الثلاث المذكورة، وذكر وصف الإيمان بدلاً عن الإنسان مثلاً يُشعر بدخالة الخصال المذكورة في كمال إيمان المؤمن. وإذا تأملت في الخصال الثلاث المذكورة لوجدت أنها تتناول ثلاثة أنحاء من العلاقات التي تُحيط بالمؤمن: الأولى: علاقة المؤمن بربه والتي أشار لها عليه السلام بقوله: (توفيق من الله) الثانية: علاقة المؤمن بنفسه والتي أشار لها بقوله: (وواعظ من نفسه) الثالثة: علاقة المؤمن بغيره والتي أشار لها بقوله: ( وقبول ممن ينصحه). والتعبير بقوله (يحتاج) يدل على افتقار كل مؤمن لهذه الخصال وأنه لا غنى له عنها بحال من الأحوال. وأما سر احتياج المؤمن لهذه الخصال فظاهر: أما التوفيق الإلهي فهو العنصر الغيبي المتمم لأي عمل يريد المؤمن القيام به وبدونه لا يتم له شيء ولو تم فلا تكون خاتمته حسنة. وأما الواعظ النفسي فهو الموجب لازدجار النفس عن الراذئل لا سيما تلك التي تكون خفية لا يعلمها إلا صاحبها، وبفقدان هذا الواعظ لن يكون المؤمن مزدجراً بمواعظ الغير من باب أولى، كما ورد عن أمير المؤمنين عليه السلام: (واعلموا أنه من لم يعن على نفسه حتى يكون له منها واعظ وزاجر، لم يكن له من غيرها لا زاجر ولا واعظ) [٢] وكما ورد عن الإمام الباقر عليه السلام: (من لم يجعل الله له من نفسه واعظا، فإن مواعظ الناس لن تغني عنه شيئا)[٣]. وأما قبول النصيحة من الغير فهي من موجبات كمال النفس، فإن الإنسان قد يعمى ويغفل عن عيوبه ولا يلتفت إليها إلا بإلفات الناصح المشفق، وعدم قبوله للنصيحة يعني بقاء تلك العيوب في محلها ومآل هذا إلى نقصان الإيمان لا محالة. ------------------ [١] نهج البلاغة: الخطبة 90. [٢] تحف العقول: 294. والحمد لله رب العالمين #الإمام_الجواد

من نصائح الأساتذة ١٢ [لا يوجد عندنا تعطيل عن العلم، والفرض في طالب العلم المحصل أن يكون طالبا للعلم دائما ولا يزول عنه التلبس بطلب العلم إلا لعارض الوفاة، التعطيل سواءً كان قهريا أو لم يكن كذلك هو تعطيل عن حضور الدرس فقط، ولا ينبغي أن يستغل جله في الاسترخاء، بل ينبغي أن يُستثمر في المطالعات الخارجية وغيرها مما يعود أثره على تحصيل الطالب بشكل عام، وكذا يمارس التبليغ إن وُفق لذلك]. #من_نصائح_الأساتذة

(وجه التعبير عن العلماء برواة الحديث) حول التوقيع المشهور: (وأما الحوادث الواقعة فارجعوا فيها إلى رواة حديثنا…) قال سيد الأساطين الخوئي قدس سره: (وأما التعبير فيها برواة الحديث دون العلماء أو الفقهاء فلعل السر فيه أن علماء الشيعة ليس لهم رأي من عند أنفسهم في قبال الأئمة عليهم السلام، فإنهم لا يستندون إلى القياس والاستحسان والاستقراء الناقص وغير ذلك مما يعتمد عليه المخالفون، وإنما يفتون بالروايات المأثورة عنهم عليهم السلام فهم - في الحقيقة - ليسوا إلا رواة حديثهم). أقول: وهذا نافعٌ في بيان شأن علماء الطائفة العاملين أنار الله برهانهم وأنهم لا يحيدون عن روايات أهل البيت عليهم السلام بل مبدأهم ومنتهاهم إليها، على عكس ما يروّج له بعضٌ ممن لم يُحسن من العلم والفهم شيئاً تجاه أعلامنا الأعلام من أنهم يخالفون روايات أهل البيت عليهم السلام. #فائدة_حديثية

خُذ العلم من الأساتيذ قاعدة منهجية نسمعها من الفضلاء والأساتذة ومفادها: ضرورة الحضور عند الأساتذة الأكفاء لأخذ العلم وعدم الاستقلال بالنفس، فمن الاشتباه أن يُظن أن فهم المتون قد يحصل بالقراءة الذاتية أو مطالعة الشروح، كما أن مثل هذه المنهجية الخاطئة قد تُوّلد سوء فهم للمطالب وهذا قد يعقبه انحراف فكري أو سلوكي ولو على المدى البعيد ولا يكتسب صاحبه فضلاً في العلم أبداً، بل ربما ينقلب به الحال ليكون ناقماً على الحوزة وأهلها لأنه لم يفهم ما قرأه فأخذته العزة لجهله، والإنسان عدو ما يجهل. كما أن الحضور عند الأساتذة الأكفاء لا يقتصر على الفائدة العلمية في فهم المتون بل تتعدى الفائدة لتشمل الفائدة العملية، فإن الأستاذ الحوزوي -غالباً- يختلف عن الأستاذ الأكاديمي، فإن سلوك تلامذته وتربيتهم مما يعنيه أيضاً ويهتم به، وهذا أثر عظيم يفتقده من يستقل بنفسه سريعاً. #منهجيات

(مشكلة اليأس ودرس عملي من حياة الشيخ عبد الكريم الحائري قدس سره) في هذه السطور القصيرة أتحدث ابتداءً عن مشكلةٍ قد تعتري بعضاً من طلبة العلم، وأختم بدرس عملي من حياة الشيخ الحائري طاب ثراه من شأنه أن يعالج تلك المشكلة. #الشيح_الحائري #قصص_العلماء #توصيات