دِل عاشِق|..

" لا يومَ كيومِكَ يا حُسين " يا سيِّدي..أَتسمَحُ لي أَن أُنادِيكَ حَبيبي؟ أَم أُنادِيكَ عِرقَ عَيني؟ أَم لوعَة قَلبي أَم بُكاء اشتِياقي؟ لم يُحسِنُوا عِشقَكَ يا سيِّدي، لم يُوفُّوكَ حقَّكَ بِالعِشق يا ليتَني كُنتُ هُناكَ مَعك..أَركُض بِاتِّجاهِكَ لأَجمَعك أجرُّ نَفسِي كَالنَّائِحة أَرى كُلَّ شيءٍ بِغبشَة بِسببِ عِيوني الغَرقَى بِالدُّموعِ السَّاخنة أفتِّش بينَ الرَّملَةِ والأُخرَى عَن إِبرةٍ وخَيط لأَخيط الرَّأسَ بالجَسَد لأَخيطَ الخِنصَر باليَد أَقشعُ جِلدي عَن لحمِي ليُغَطِّي جَسدكَ العَاري أَمسِكُ مُقلتَيّ بيديَّ وأَعصِرُهما فوقَ الشِّفَاهِ الذَّابِلات لعَلّها تَرتَوي أَمسحُ الدِّماء عَن لحيَتكَ المُتيبِّسة بأَهدَابي المُبللَة لم أَكُن لأَقِفَ وأُراقِبهُم بِعينَينِ مِن جَمر وهُم يَدهَسُون عُروقَك يَخبِزُونها كَالعَجين لم أَكُن لأَسمحَ للخُيولِ أَن تَعدو عَلى عِظامِكَ وهي تَحسَبُها مَيداناً للسَحقِ والطَّحن كيفَ للرُمحِ لم ينثَني عِندمَا اعتلَى رأسُكَ قَامَته كيفَ لهُم لم يَحِنُّوا..ألم يَروا وجهَ جدِّك بِملامِحك؟ كيفَ لهُم لم يَلينُوا..ألم يَروا عطفَ والدك بتصرُّفاتك؟ كيفَ لهُم لم يَبكوا..ألم يَروا نواحَ أمِّك بِدمُوعك؟ أم أنَّهُم نَزعُوا قُلوبَهم و وضَعُوا مكَانَها جلمُوداً أَسوداً استِعداداً لمُلاقَاتِكَ بِكاملِ الحِقدِ والكَراهية أيُّهمَا كانَ أصعبُ عليكَ وقتَها رُؤيَتكَ لِزَينَب أَم رُؤيَةُ زَينَب لك؟ أَنا أُحبُّك.. أُقسِمُ أنَّني أُحبُّك.. أُحبُّكَ دونَ مُقابِل فقَط لأنَّك الحُسَينُ بنُ عَلي دَليلُ كُلِّ غَريب أَمانُ كُلِّ مُستوحِش أَنيسُ كُلِّ وحيد ومُواساةُ كُلِّ مَخذُول - آية صالح.

" لا يومَ كيومِكَ يا حُسين " يا سيِّدي..أَتسمَحُ لي أَن أُنادِيكَ حَبيبي؟ أَم أُنادِيكَ عِرقَ عَيني؟ أَم لوعَة قَلبي أَم بُكاء اشتِياقي؟ لم يُحسِنُوا عِشقَكَ يا سيِّدي، لم يُوفُّوكَ حقَّكَ بِالعِشق يا ليتَني كُنتُ هُناكَ مَعك..أَركُض بِاتِّجاهِكَ لأَجمَعك أجرُّ نَفسِي كَالنَّائِحة أَرى كُلَّ شيءٍ بِغبشَة بِسببِ عِيوني الغَرقَى بِالدُّموعِ السَّاخنة أفتِّش بينَ الرَّملَةِ والأُخرَى عَن إِبرةٍ وخَيط لأَخيط الرَّأسَ بالجَسَد لأَخيطَ الخِنصَر باليَد أَقشعُ جِلدي عَن لحمِي ليُغَطِّي جَسدكَ العَاري أَمسِكُ مُقلتَيّ بيديَّ وأَعصِرُهما فوقَ الشِّفَاهِ الذَّابِلات لعَلّها تَرتَوي أَمسحُ الدِّماء عَن لحيَتكَ المُتيبِّسة بأَهدَابي المُبللَة لم أَكُن لأَقِفَ وأُراقِبهُم بِعينَينِ مِن جَمر وهُم يَدهَسُون عُروقَك يَخبِزُونها كَالعَجين لم أَكُن لأَسمحَ للخُيولِ أَن تَعدو عَلى عِظامِكَ وهي تَحسَبُها مَيداناً للسَحقِ والطَّحن كيفَ للرُمحِ لم ينثَني عِندمَا اعتلَى رأسُكَ قَامَته كيفَ لهُم لم يَحِنُّوا..ألم يَروا وجهَ جدِّك بِملامِحك؟ كيفَ لهُم لم يَلينُوا..ألم يَروا عطفَ والدك بتصرُّفاتك؟ كيفَ لهُم لم يَبكوا..ألم يَروا نواحَ أمِّك بِدمُوعك؟ أم أنَّهُم نَزعُوا قُلوبَهم و وضَعُوا مكَانَها جلمُوداً أَسوداً استِعداداً لمُلاقَاتِكَ بِكاملِ الحِقدِ والكَراهية أيُّهمَا كانَ أصعبُ عليكَ وقتَها رُؤيَتكَ لِزَينَب أَم رُؤيَةُ زَينَب لك؟ أَنا أُحبُّك.. أُقسِمُ أنَّني أُحبُّك.. أُحبُّكَ دونَ مُقابِل فقَط لأنَّك الحُسَينُ بنُ عَلي دَليلُ كُلِّ غَريب أَمانُ كُلِّ مُستوحِش أَنيسُ كُلِّ وحيد ومُواساةُ كُلِّ مَخذُول - آية صالح.