عَلـىٰ ضِفَـافِ النَّفسِ واللغَـةِ

- من أساسيات بناء أي بيتٍ مسلم: هو تأهيل النفس على التحاور، وإيجاد حلول لنقاط الخلاف وما يحتاج إليه كل طرف، مع سعي كل طرف لإصلاح نفسه دون تهاونٍ في الأمر؛ أولًا: لأن كل طرف مسؤول عن عِفة ونفسية الطرف الآخر.. ثانيًا: هدم البيت أمر ليس سهلًا، فمن الفطنة الإصلاح قبل أن ينهار كل شيءٍ؛ ووقتها حلول الأرض قد لا تفيد بشيء.. - التأهيل وتعديل السلوك، ومعرفة طبيعة الأنثى، وطبيعة الرجل، هذا من فقه النفس الذي لا يجب أن يجهله المسلمون.. اللـه سبحانه ذكر السَّكن مقرونًا فقط بتلك العلاقة، فلا تفسدوها بإيديكم! ولا عزاء على الذين يقفون في أماكنهم، ويظنون أن العلاقات ستستمر على حالها رغم تقصيرهم..

كلُّ أمنٍ غير موصولٍ باللَّـه؛ هو أمنٌ زائفٌ تمحوه نسمةُ بلاءٍ، وسرابٌ يحسبُه الظمآن ماء، ثمَّ لا يجده شيئًا!

‏قول الناس اليوم: (آسِف) و(شُكْرًا) و(عَفْوًا) صحيح. - وليس كلُّ كلام لم تقله العرب يكون خطأ، بل ما كان على قياس كلامهم، وتَسِعه العربية ببلاغتها، فهو صحيح. 🔹فـ(آسِف) و(متأسّف): بمعنى حزين ونادم، والحزن والندم على الشيء يقتضيان الاعتذار. 🔹و(شكرًا): فصيحة قديمة، يقال: (حمدًا لله وشكرًا). 🔹و(عفوًا): لها أكثر من تخريج مشهور، ويمكن أن نستعمل بدلها نحو: (ولك) أي: وشكرًا لك، أو: (حبًّا وكرامة)، أو: (على الرُّحب والسعة). والأفضل -وليس الواجب- استعمال: - (أعتذر) بدل (آسف). - و(جزاك الله خيرًا)، بدل (شكرًا). - و(وجزاك) أو (وإياك)، بدل (عفوًا). -د. سليمان العيوني.

"ولا شك أننا في حاجة إلى مزيد اهتمام بدراسة تراثنا الإسلامي، مبتدئين بالقرآن الكريم، والحديث الشريف، ثم متتبعين تطور التفكير في الدراسات النفسية لدى الفلاسفة والمفكرين المسلمين بهدف معرفة المفاهيم النفسية الإسلامية فَهمًا صحيحًا يكون هادِيًا لنا في دراساتنا النفسية، وعونًا لنا في تكوين نظرياتِنا الخاصة عن الشخصية الإنسانية بحيث نجمع بين دقة البحث العلمي الأصيل، والحقائق التي وردَتْ في القرآن الكريم عن الإنسان، وهي حقائق يقينية لأنَّها صدرت عن اللهِ تعالى خالقِ الإنسان: {لا يأتيهِ الباطِلُ مِن بينِ يَدَيْهِ ولا مِن خَلْفِهِ، تَنزيلٌ مِن حكيمٍ حميد}" -محمد عثمان نجاتي، القرآن وعلم النفس. -النص المُصور: كتاب الدراسَات النفسَانية عند العلماء المسلمين.

نصف الهموم التي وضعت الإنسان في حزنٍ واكتئاب؛ هو نتيجة اتباع الهوى، ثم تقول لنفسك: أنا صابر على ابتلاء الله وترقِّعه بالأسلَمة.. وتعالى الله وجلَّ عن هذا الذي تنسبه للابتلاءات!

كلُّ وقتٍ تعطيه لنفسك في المعاصي؛ يكون في المقابل تمكينًا لها.. كشجرةٍ في بداية نبتِها؛ يسهُل اقتلاعها، وإن أبقيتها؛ تجذَّرت وازدادت تعمُّقًا!

كل وقت تعطيه لنفسك في المعاصي؛ يكون في المقابل تمكينًا لها.. كشجرة في بداية نبتِها؛ يسهُل اقتلاعها، وإن أبقيتها؛ تجذرت وازدادت تعمقًا!

جُلّ الأمهات تتمنى أن يكون ابنها دكتورًا أو مهندسًا، ولا بأس إن فاتته صلاة، لكن كل البأس إن ضعفت درجات اختباراته.. وقليلًا منهنَّ تتمنى أن يكون ابنها سعيدًا -ولا سعادة في الدنيا والآخرة إلا بتقوى الله- وأن يكون صالحًا.. ومن مصائب الدنيا أننا نرى الآباء غايتهم أن يتفوق أبناؤهم دراسيَّا -غير مراعين تفاوت القدرات- وكأنهم إن لم يتفقوا؛ جلبوا لهم العار، ولن يستطيعوا أن يتباهوا بهم بين قومهم؛ فيشعروا بالخزي! رحم الله أقوامًا: أدركوا أنَّ الدِّين هو المقام الأول، وأنَّنا ما خُلِقنا إلا لنعبد الله؛ فوهبوا أنفسهم وذريتهم لله، سائلين الله أن يتقبلهم منهم ويصنعهم على عينه.. ووفق ذلك نتقوى بالأهداف والسُّبل، وأنَّ التعليم من ضمنها -أي: إنَّه وسيلة نتقرب بها إلى الله -لما ما في طلب العلم من خير وأجر، ومما يعين المرء بعد ذلك أن يعمل عملًا حلالًا- وليس غاية، ونحن أُمَّة مطالبة بالسعي، لا بالنتائج، أما الغاية الوحيدة هي التقرب إليه سبحانه ورضاه عنا!