" قمراء "

يا مَن ترزق الطير يغدو خماصا ويروح بطانا أطعم عبادك المستضعفين الجوعى في فلسطين

❤️😍

أحدهم يقول كنت أختم القرآن كل عشرة أيام والآن لا أقوى على فتح المصحف هذهِ ذنوبي أعرفها ليس بحسد!

ليس هناك شيء يُدعى "هذا هو طبعي". إما أن تراعي وجود الآخرين، وإما أن تعود إلى الكهف حيث عاش أسلافك الأولون على طبيعتهم البِكر. .

إلى البعيد القريب كما لو كنت أعرفه.. مرّ زمن طويل، لم أكتب إليك شيئًا، لكني أحاول ألا يشغلني شيء عن الكتابة إليك؛ فإن هذا من ألطف جوانب حياتي. تعلم! يغدو الانتظار أشبه بالاحتراق البطيء، طالما أسميته -موتًا مؤجلًا-، وأختار أن أفقد الأمل على أن أبعثر عمري تحت وطأة القلق والترقّب، لكنني لأول مرّة أختار أن أجدد عهدي مع الأمل وأن أنتظر، دون أن يكون الانتظار احتراقا بل دافعا للنجاح وللعمل! لقاؤنا يحفّزني للعمل، للإرتقاء، وللتجمّل، وللاحتفاظ بذاكرة جمال ثقيلة كي أعيد معك ما استطعت منها، وأحقّق ما تأجّل، لا أشعر بالانزعاج، ولا أهرب إلى اليأس أو الأمل فيك كخيار العاجزين، وكان هذا طلبي منذ البداية، ألا يُصحب قدومك بأي تكلّف في الشعور! لا أريد أن أتقيّأ قبحًا ولا جمالًا، حماسًا أو خوفًا، أريد أن أطهّر عمرنا وحكايتنا من العجز، والشّعور بالمرارة وندامة الفَوت، لذلك كنت أنفَسَ شيء عندي، وأوّل انتظار مطمئِن، لأنك ستكون دعوتي المُجابة في جوف الليل. لطالما ارتبط طول الأمد في عقلي بالوجع، ولا أجد له هيئة أخرى يمكن أن يكون عليها! لقد قضيت عمري أنفقه شحيحًا لا أزهده لأحد، ولا أبعثره كمدًا على أحد، وبدا الانتظار لذيذًا، وتحوّلت عملية الاحتراق البطيء لشعور هنيّ بيقين منتظر! لا يؤرقني طول الأمَد، ولا يحزنني أن غيري تنازل فظفر، صدّقني، وجهك عزاء زهد هذا التسابق السريع نحو المباهاة بالكذب والسّراب، وجهكَ وجهةُ هذا الطريق، هذا يكفيني، واضعة يدي على قلبي، لا تقلق، أنا أحفظك في نفسي وأحفظ لك نفسي وأنتظرك. أيها المار عبر جدار قلبي الحَذر، ليس على قائمة أي هدف من أهدافي في المستقبل أن أخسرك بل أن أحافظ عليك، وسأستأذن معلّمي الزّهد ومنظّري الفَقد، لا أريد أن تتسرب منّي بأي ثمن، ..جدر الدفاع بعدك ستغيّر مهمّتها، من أن تحمي نفسها إلى أن تحافظ عليك، أعدك، سأعمل بجد للبقاء معك والحفاظ عليك!

كان في باريس عندما قالت لهُ إمرأة :أنا معجبة بك جداً _فرد عليها : وأنا أيضا! = فقالت له : لا تُجاملني ، فأنا أنظر إليك منذ ساعة وأنت لم تنتبه، فرَدَّ بثقة لامتناهية : لا ، أقصد أنا أيضا معجب بنفسي .