مقتطفاتٌ.

ولقد رأيتُكَ في منامي ليلةً فنَسيتُ ما قد كانَ مِن أحزانِ وحَسِبتُ نومي في حضوركَ يقظةً حتى أَفَقْتُ علي فراقٍ ثانِ ‏أَأُقيمُ بَعدكَ في المدينةِ بينهُم يا لَهفَ قلبي لَيتَني لم أُولَدِ حسّان بن ثابت في رثاء رسول اللّٰه -ﷺ- .

لمَّا ماتَ رسولُ الله، اعتزلَ بلال بن رباح الأذان، وكلَّما سألوه أن يؤذِّن لهم قال: ماتَ صاحبي! فلمَّا فُتحت الشَّام واجتمع نفرٌ كثيرٌ من الصَّحابة مع سيِّدنا عمر بن الخطَّاب، فاقَهم الشَّوق موازينه لسماعِ نداء بلال، فقام إليه أبو عبيدة وقال: أذِّن يا بلال فاليومُ نصرٌ وفتحٌ للمسلمين! فلمَّا قام بلال وقال "الله أكبر..الله أكبر" ما بقيَ أحدٌ كان أدركَ رسول الله وبلالٌ يؤذِّن له إلا وبكى شوقًا لرسولِ الله، وكان عمر أشدّهم بكاء.. فلمَّا وصلَ بلال "أشهدُ أن مُحمدًا رسولُ الله" غُشِي عليه وضجَّت المدينة بالبكاء.. "وما فَقَدَ الماضُونَ مِثلَ مُحَمّدٍ ولا مثلهُ حتى القيامة يفقدُ." ﷺ

سلاسل عن خير أيام الدنيا #عشر_ذي_الحجة د. أحمد عبد المنعم https://youtube.com/playlist?list=PLnpYU8_AiEPdIqNOKiWQ11wh-WB9HxqMh الشيخ عمرو الشرقاوي https://youtu.be/9XKmF8KNo8Y الشيخ سمير مصطفى https://youtube.com/playlist?list=PLSUcSqxe9RhykX7AVPCYmNgkFl0oiYUMp الشيخ محمد خيري https://youtube.com/playlist?list=PLQR5pAkesbk4wFe_yvONpvH3q-Wy0HqGp د. خالد أبو شادي https://youtu.be/IXOAKPnFTo4 د. كريم حلمي https://www.youtube.com/watch?v=kwkm9TC2jRw&ab_channel=%D9%82%D9%86%D9%8E%D8%A7%D8%A9%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%86%D8%B4%D9%90%D8%B7%D8%A9%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%85%D9%8E%D9%91%D8%A9

هذا في القرن الثاني من الهجرة فماذا عسانا نقول اليوم ..! قال عبد اللّٰه بن المبارك -رحمه الله-: [ اعلم أي أخي أن الموتَ اليومَ كرامةٌ لكُلِّ مُسلم لقي اللّٰه على السُّنة ]، فإنّا لله وإنّا إليه رَاجِعون، فإلى اللّٰه نشكو وحشتنا، وذهاب الإخوان، وقِلّة الأعوانِ، وظُهور البدع، وإلى الله نشكو عظم ما حَلَّ بهذه الأُمّة مِن ذَهابِ العُلماء وأهل السُّنّة، وظُهور البِدع.]

من عجيب ما رأيت ونقدت من أحوال النَّاس: كثرة ما ناحوا على خراب الدِّيار، وموت الأقارب والأسلاف، والتَّحسُّر على قلة الأرزاق، وذمِّ الزَّمان وأهله، وذكر نكد العيش فيه، والحديث عن غلاء الأسعار، وجور الحكام، وقد رأوا من إنهدام الإسلام، والبعد عن المساجد، وموت السُّنن، وتفشي البدع، وارتكاب المعاصي، فلا أجد منهم من ناح على دينه، ولا بكى على تقصيره، ولا آسى على فائت دهره، وما أرى لذلك سببا إلاَّ قلَّة مبالاتهم بدين الإسلام، وعظم الدُّنيا في عيونهم"! - [الآداب الشَّرعية]-

قال سفيان الثوري: -رحمه الله- في رسالته إلى عبّاد بن عباد: [ واصفًا زمانه.. ] بلغني أن أصحاب محمد -ﷺ- كانوا يتعوَّذون أن يدركوا هذا الزمان، وكان لهم من العلم ما ليس لنا، فكيف بنا حين أدركنا على قلَّة علم وبصر، وقلَّة صبر، وقلَّة أعوان على الخيرِ مع كَدَر من الزمان وفسادٍ في الناس ..! هذا سفيان الثّوري فكيف بنا نحن؟

#أكاديمية_زاد.

‏روَى سيدنا【أنَس】أنّه ذات مرّة كان بصُحبة الحبيب -ﷺ-، وسمع رجل يدعي في صلاته ويقول: «اللهم إني أسألُك بأن لك الحمد، لا إله إلا أنت المنّان، يا بديع السماوات والأرض، يا ذا الجلال والإكرام، يا حي يا قيوم (ثم طلَب حاجَته)». ‏فقال النبي -ﷺ-: "والذي نفسي بيده، لقد دعا الله باسمه الأعظم الذي إذا دُعِيَ بهِ أجاب، وإذا سُئِلَ بهِ أعطى!". -رَضي الله عن أنَسٍ!

ردُّ إحدىٰ الشُّبَه الَّتي يفتري بها الرَّافضة علىٰ أمُّ المؤمنين عائشة -رضيَ اللَّٰه عنها وأرضاها-

كنت يوماً من الأيام نائماً في المسجد فاستيقظت علىٰ صوت جنازة قد دخلت، فقلت سأصلي عليها، فصليت ثم قلت سأذهب لأدفنه معهم، فلما انتهىٰ الناس من الدفن؛ انصرفوا جميعاً فتعجبت! وبقيت وحدي، فجلست عند القبر ثم قلت: "يا رب هذا ضيف قد جاء عندك، أنا لا أعرفه يا رب، هذا الضيف لو جاء عندي أنا وأنا لا أعرفه لأكرمته، فكيف بك أنت وأنت أكرم الأكرمين"، ثم خرجت وعدت للمسجد ونمت وكنت علىٰ سفر، فرأيت في منامي رجلاً بحلةٍ بيضاء فقال لي: أأنت الذي دعوت الله لي؟! فقلت له : مَن أنت؟ قال: أنا الذي دعوت له عند القبر، والله لقد غفر الله لي بدعوتك. • ابن الجوزي -رحمه الله-