قناة أبي إسحاق الهلالي التأصيلية لنشر التوحيد الخالص والعلوم السَّلفية

🖋️ قالَ شَيخُ الإسلامِ أبو العَبَّاسِ *أحمدُ بنُ عبدِالحليمِ ابنُ تيميَّةَ الحَرَّانِيُّ* -رحمهُ اللهُ تعالى- (٧٢٨هـ) : "قَد يَرُوجُ عَلى كَثِيرٍ مِمَّن يَنتَسِبُ إلى السُّنَّةِ أحادِيثُ يَظُنُّونَها مِنَ السُّنَّةِ وهِيَ كَذِبٌ، كالأحادِيثِ المَروِيَّةِ فِي فَضائِلِ عاشُوراءَ - غَيرَ الصَّومِ - وفَضلِ الكُحلِ فِيهِ، والِاغتِسالِ، والخِضابِ، والمُصافَحَةِ، وتَوسِعَةِ النَّفَقَةِ عَلى العِيالِ فِيهِ، ونَحوِ ذَلِكَ، *ولَيسَ فِي عاشُوراءَ حَدِيثٌ صَحِيحٌ غَيرَ الصَّومِ*". 📚 [مِنهَاجُ السُّنَّةِ النَّبَوِيَّةِ ج٧/ص٤٣٣].

▪وإنَّ ممَّا أحسنَ الإمامُ الذهبيُّ -رحمه الله تعالى- في نَقْلِهِ " في *سِيَرِ أعلامِه* " (١٧/٧- الرسالة) من ترجمة الإمام معمر بن راشد الصنعاني -رحمه الله تعالى- أنَّه قال (أي معمر): " *لقَدْ طَلَبنَا هَذَا الشَّأْنَ، وَمَا لَنَا فِيْهِ نِيَّةٌ، ثُمَّ رَزَقنَا اللهُ النِّيَّةَ مِنْ بَعْدُ* ". ▪وَقَالَ أيضاً : " *كَانَ يُقَالُ : إِنَّ الرَّجُلَ يَطلُبُ العِلْمَ لِغَيْرِ اللهِ، فَيَأْبَى عَلَيْهِ العِلْمُ حَتَّى يَكُوْنَ للهِ* ". ▪قال الإمام الذهبي مُعلِّقاً : " ● قُلْتُ: *نَعَمْ، يَطلُبُهُ أَوَّلاً، وَالحَامِلُ لَهُ حُبُّ العِلْمِ، وَحُبُّ إِزَالَةِ الجَهْلِ عَنْهُ، وَحُبُّ الوَظَائِفِ، وَنَحْوِ ذَلِكَ، وَلَمْ يَكُن عَلِمَ وُجُوبَ الإِخْلاَصِ فِيْهِ، وَلاَ صِدْقَ النِّيَّةِ، فَإِذَا عَلِمَ، حَاسَبَ نَفْسَهُ، وَخَافَ مِنْ وَبَالِ قَصدِهِ، فَتَجِيئُه النِّيَّةُ الصَّالِحَةُ كُلُّهَا، أَوْ بَعْضُهَا، وَقَدْ يَتُوبُ مِنْ نِيَّتِهِ الفَاسِدَةِ، وَيَندَمُ.* *وَعَلاَمَةُ ذَلِكَ: أَنَّهُ يُقْصِرُ مِنَ الدَّعَاوَى وَحُبِّ المُنَاظَرَةِ، وَمَنْ قَصْدِ التَّكَثُّرِ بِعِلْمِهِ، وَيُزْرِي عَلَى نَفْسِهِ، فَإِنْ تَكَثَّرَ بِعِلْمِهِ، أَوْ قَالَ: أَنَا أَعْلَمُ مِنْ فُلاَنٍ، فَبُعْداً لَهُ* " انتهى بحروفِه النَّيِّرَة -رحمه الله تعالى-. ▪قلتُ : إنَّ مآلَ غَالِبِ مَن كان لَديْهِ إخلاصٌ للَّهِ -ولو في الجُملَةِ!- أنْ يُوفِّقَهُ اللهُ ويأْخذَ بيدَيْه ويَصطَفِيهِ إليهِ، ويُحسِنَ حَالَه فَضْلاً منه سبحانه ومِنَّةً. ▪قال المُلَّا علي القارِئُ -رحمه الله تعالى- في "شرحه على نزهة النَّظر" : " *فإنه قد يُرجَى له صحتُها بعدُ، لما قال بعض السلف: طلبنا العلم لغير الله، فأبَى أن يكون إلا لله. وهذا هو الغالب في عِلم الكتابِ والسنة بأنَّ مآلهما ونتيجتهما لصاحبها أن يحسن حاله ويختم بالحسنى مآله* " انتهى رجاؤه الطَّيِّب. ( ص ٧٨٢ - ط دار الأرقم). ▪وإنَّ مِنْ بَدِيعِ ماَ نقَلَ الإمامُ الذَّهبِيُّ -رحمه الله تعالى- أيضاً عن الإمامِ المُحدِّثِ الحُجَّةِ هِشَامِ الدَّسْتَُوَائِيِّ -رحمه الله تعالى- في ترجمتِه أنَّه قال: " *واللهِ ما أستطيع أن أقول: إنِّي ذهبتُ أطلُبُ الحديثَ أُريدُ به وجهَ اللَّهِ عزَّ وجلَّ* ". !! ▪قال الذهبي مُعلِّقا -رحمه الله تعالى- : " *واللهِ ولا أنَا*؛ فقد كان السَّلفُ *يطلبون العلمَ للهِ فنبُلوا، وصارُوا أئمةً يُقتدَى بهم*، وطلبه قوم منهم أولاً لاَ لله !، وحصَّلوه، *ثم استفاقُوا، وحاسبُوا أنفُسَهم، فجرَّهم العلمُ إلى الإخلاصِ في أثناءِ الطريقِ ... فهذا أيضا حسنٌ، ثم نشروه بنيَّةٍ صالحةٍ*. وقومٌ طَلبُوه *بنيَّةٍ فاسدةٍ لأجلِ الدنيَا، ولِيُثنَى عليهم، فلهم ما نوَوْا، وترَى هذا الضَّرْبَ لم يَستضِيئُوا بنورِ العِلمِ، ولا لَهُم وَقْعٌ في النُّفُوسِ !* .. فنسأل الله النَّجاةَ والعفوَ " انتهى من "السِّيَر" (١٥٢/٧). 🍃 *وفي الخِتامِ : أُذكِّرُ نَفسِي -المُقَصِّرةَ- وأحبابِي الطَّيِّبين* بقولِ إمامٍ مُحدِّثٍ مِن العُبَّادِ المُجتهِدِين الزَّاهِدِين : بُديلِ بنِ ميسرة العقيليِّ البصريِّ -رحمه الله تعالى- (ت ١٢٥ وقيل ١٣٠ للهجرة) حيثُ تركَها كلمةً خَالِدةً -بفضلِ الله تعالى- فقال: " *مَن أرادَ بِعِلْمِهِ وجْهَ اللَّهِ أَقْبَلَ اللَّهُ عليه بوجهِه، وأقبلَ بقلوبِ العِبَادِ إليه،* *ومَن عَمِلَ لِغيرِ اللَّهِ تعالَى صَرفَ (اللهُ) عنه وجهَهُ، وصَرَفَ قُلُوبَ العِبادِ عنهُ* " !! 📗 أخرجه الحافظ أبو نُعيمٍ -رحمه الله تعالى- في "حلية الأولياء" (٦٢/٣ - ترجمة ٢٠٨). *اللَّهمَّ ارحَمْ ضَعفَنَا، وخُذْ بأيدِيناَ وقلوبِناَ ونَواصِينَا إليكَ .. وأَقْبِلْ علينَا بِوجْهِكَ، وعاَمِلْنَا بفضلِكَ وجُودِكَ وكَرَمِكَ يا أكرمَ الأكرَمِين، وارزقْنَا الإخلاصَ لوجهِكَ، والصَّوابَ على سُنَّةِ نبِيِّكَ ﷺ، وجَازِنَا بمَا أنتَ أهلُهُ؛ فأنتَ أهلُ التَّقوَى وأهلُ والمغفِرَةِ .. وجَازِ إخوانَنَا ممَّن ينبِّهُونَنَا -دَائِمًا- على هذا الأصْلِ الأصِيلِ والرُّكنِ الرَّكِينِ خيرَ الجزاءِ وأوفاهُ .. آمين آمين، والحمدُ للَّهِ ربِّ العالمين.* *والله تعالى أعلم* *وصلى اللَّه على نبيِّنا محمَّد* *وعلى آله وسلم تسليمًا كثيراً* الهلاليُّ *-رزقهُ ربُّه الإخلاصَ واتِّباعَ السُّنَّة-*

🌾 *غِنَى اللَّهِ الغَنِيِّ* *عَنِ الشِّرْكِ الجَلِيِّ والخَفِيِّ* *ذِكْرَى لِنفسِي ولِكُلِّ مُنِيبٍ أَوَّاه* *بوُجُوبِ إِخلاصِنَا في أُمُورِنَا كُلِّهَا لِلَّه* ( *أسألُ اللهَ لي ولكم الإخلاصَ والصَّواب* ) *بسم الله والحمد لله والصَّلاة والسَّلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن ولاه أمَّا بعد:* *فإنَّ رُكنَيْ الإِخْلاصِ للَّه تَعالَى مع اتِّباعِ السُّنَّةِ مِن أعظَمِ مَا أوجبَهُ اللهُ وُجُوباً عَيْنِياً على عِبادِهِ* ، وحظَّ عليهما وأشادَ بذِكرِهما وأَعَادَ ، في كتابِه العظِيم ، ومَشَى عليهما وأَكَّدَهما *رسُولُه الكريم صلَّى الله عليه وآله وسلم تأكيداً عظيماً في سنَّتِه وسِيرَتِه ودعوَتِه* .. ، ومَشَى عليهما مِن بَعدِه *أصحابُه رضوان الله عليهم ، والسَّلفُ الصالحون،* وأَعلَوْا من شأنِهما واعتنَوْا بهما اعتنَاءً عظيماً مِصدَاقاً لقولِ الربِّ المعبودِ وحده سبحانه : ( *وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ* ) الآية [البينة ٥]. ● ولقولِ *النَّبيِّ المُخلِصِ الكريمِ صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله أجمعين* : " *مَن تعلَّم علماً ممَّا يُبتغَى به وجهُ اللَّهِ لا يتعلَّمُه إلا لِيُصيبَ به عَرَضًا من الدنيا لم يَجِدعَرْفَ الجنَّةِ يومَ القيامة* " -يعني رِيحَها-. ▪︎ أخرجه الإمام أحمد والإمام أبوداود وغيرُهما من حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- وصححه الإمامُ الألبانيُّ في صحيح سنن أبي داود (٣١١٢). ▪ *قال الحافظُ ابنُ رجبٍ -رحمه الله تعالى-* مُعلِّقًا على هذا الحديث الذي تضمن الوعيد الشديد لمن لا يبتغي بعلمه وجه الله تعالى وحده : " *سبب هذا -والله أعلم- أن في الدنيا جنةً مُعجَّلةً، وهي معرفةُ الله ومحبتُه، والأُنسُ به والشوقُ إلى لقائِه، وخشيتُه وطاعتُه، والعلمُ النافعُ يَدُلُّ على ذلك، فمَن دلَّهُ علمُه على دخول هذه الجنةِ المُعجَّلَةِ في الدنيا دخلَ الجنةَ في الآخرة، ومَن لم يَشُمَّ رائحتَها لم يَشُمَّ رائحةَ الجنةِ في الآخرةِ.* *ولهذا كان أشدُّ الناس عذاباً في الآخرة عالمٌ ! لم ينفعْهُ اللهُ بعلمِهِ، وهو من أشدُّ الناسِ حسرةً يومَ القيامةِ، حيثُ كان معه آلةٌ يتوصَّلُ بها أعلَى الدرجاتِ وأرفعِ المقاماتِ، فلم يستعملْها إلا في التوصُّلِ إلى أخسِّ الأمورِ وأدناهَا وأحقرِها، فهو كمَن معه جواهرُ نفيسةٌ لها قيمةٌ، فباعَها ببعْرٍ أو شيءٍ مُستقذَرٍ لا يُنتفَعُ به، بلْ حالُ من يطلبُ الدنيا بعلمهِ أقبحُ وأقبحُ، وكذلك من يطلبُها بإظهارِ الزُّهدِ فيها، فإنَّ ذلك خداعٌ قبيحٌ جِداً* " انتهى من "مجموع رسائله" (٧٩/١ - تح الحلواني). وإنَّ في خِضَمِّ الفِتَنِ وتساَرُعِ الرُّدُودِ ! والأيَّامِ! والسِّنين !! والأحداثِ .. !! *قد يَذهلُ الواحدُ مِنَّا عن نيَّتِه ومُرَادِهِ في نَشرِ فَائدةٍ أو التَّعليق عليها ، أو ردِّ بَاطِلٍ وتأييدِ الرَّادِّ والاحتِفاءِ به ، أو تَصْويبِه وتسدِيدِه والاعْتِنَاءِ به ؛ فقد يُدَاخِلُناَ من النِّياتِ والأحوالِ والمَقامَاتِ المُخَالفةِ للدِّينِ الخالِصِ ما لاَ يعلمُهُ إلاَّ مَنْ نَهَى عنهُ سبحانه وتعالى.* *ونصيحتي لنفسي أولاً* ولأحبتي السلفيين ثانياً وللمسلمين عامَّةً ثالثاً *أن نَطْلُبَ العِلْمَ لوجه الله،* *وأن نكتبَ ونَرُدَّ ونتكلَّمَ ونوضِّحَ ونشرحَ .. لِلَّهِ* *ونسكُتَ ونُحجِمَ ونُنصِتَ ونَصمُتَ .. للَّهِ وحده لا شريك له ؛* *لِيكُونَ الدِّينُ كلُّهُ للَّهِ* *ولْنَحذَرْ أنفسَنَا والنِّيَّاتِ الفاسدةِ المَدخُولَةِ فنَتْرُكهاَ للَّهِ وحده لا شريك له.* *فهذا الذي ينفعُنا -واللهِ- عند الله.* *ومَا سِواهُ فعلينا لاَ لَنَا !!* *ونحن على أنفسِنَا بُصَرَاء !* *ولو اعتذرْنَا لها بِكُلِّ المَعاذِير !* ● كما قال الله سبحانه وتعالى: (( *بَلِ الْإِنسَانُ عَلَىٰ نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ (¤) وَلَوْ أَلْقَىٰ مَعَاذِيرَهُ* ) القيامة [١٤-١٥] ■ وفي الحديث القدسي الصَّحيح أنَّ النبي الكريم صلوات ربي وسلامه عليه قال : " *قال الله تبارك وتعالى: " أنا أغنَى الشُّركاء عن الشِّرك من عَمِل عملاً أشركَ فيه مَعِيَ غَيْرِي تركتُه وشِركَه* " . ▪︎رواه الإمام مسلم في صحيحه وغيرُه. ▪قال العلاَّمةُ النووي -رحمه الله تعالى- في شرحه عليه : " *ومعناه أنا غَنِيٌّ عن المشاركة وغيرِها ، فمَن عَمِل شيئًا لي ولغيري لم أقبلْه ، بل أتركُه لذلك الغير! والمراد : أن عَمَل المُرائِي باطلٌ لا ثوابَ فيه! ، ويَأثَمُ به!!* " انتهى. وإنَّ من أعظَمِ ماَ يُصحِّحُ نِيَّاتِناَ -مَعاشرَ الأحبَّة- سُؤَالَ اللهِ الإخلاصِ، وطلبَ العِلمِ النَّافعِ المُقرِّب إلى اللَّهِ سبحانه وتعالى. فاللَّهمَّ علِّمْنا ما ينفَعُنا وانفعنا بما علَّمتنا وارزقناَ الإخلاصَ لوجهكَ الكريم واتباعَ هديَ نبيِّكَ الكريمِ ﷺ في ذلك كلِّه .. آمين.

جزى الله الشيخ الفاضل المُربِّي الألمعيّ / أبا محمد عبد الخالق ماضي -زاده الله توفيقا وسدادا وهدى ورشادا- على استجابته لإخوانه وأبنائه وأحفاده .. وبذله لوقته وعلمه لهم فجزاه الله خير ما يُجازي مُعلِّما عن أُمَّتِه ومُربِّيًا ناصحًا أمينًا عن طلبتِه وأحبَّتِه وجزى الله القائمين على ( دار القرآن الكريم وعلومه ) خير الجزاء وأفضله ، وزادهم من فضله وعظيم نِعمِه ، وثبتنا جميعا وإيَّاهم على الإسلام الحق والسنَّة المحضة إن ربنا لسميع الدعاء.

من فضائل شهر الله المحرم / لبقية السلف الصالح : صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله تعالى

🌾 *تَوحِيدُ الأُلُوهِيَّة أعظمُ مَطلُوبٍ:* *وهو إفرادُ اللَّهِ بِفِعْلِكَ الذِّي تَعبَّدَكَ بِهِ سبحانَهُ* ✒️ ‏ *قال الإمامُ المُجدِّدُ محمَّدُ بنُ عبدِ الوَهَّابِ -رحمهُ اللَّهُ تَعالَى-:* " وأكبرُ المعروفِ، وأوجبُهُ، أوَّلُ ما فرضَ اللَّهُ، وهو: *التَّوحِيدُ.* *والتوحيدُ:* هو اسْمٌ *لِفِعْلِكَ* ؛ إِنْ كانت *أعمالُك كلُّها للَّهِ فأنتَ مُوَحِّدٌ* ، فإن كان *فيها شِرْكٌ لِلمَخلُوقِين فأنتَ مُشْرِكٌ* " انتهى. 📚 *|[ الدُّرَرُ السَّنِيَّة في الأجوِبةِ النَّجْدِيَّة ( ١٦٨/١) ]|.* *ثبَّتنِي اللَّهُ وإيَّاكُم علَى التَّوحِيدِ الخَالِصِ، والسُّنَّةِ الثَّابتةِ،* *وجنَّبَنَا الشِّرْكَ بأنوَاعِهِ؛ صَغِيرَهُ وكَبِيرَهُ ، دَقِيقَهُ وجَلِيلَهُ .. إنَّ ربَّنَا لسمِيعٌ مُجِيبٌ جَلَّ جَلاَلُه.* https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=1370941186582731&id=100010005889091 https://t.me/Alhilali_ataassilia