شعورٌ مُـقفّىٰ🪶

”‏أنا لا سريرَ يدومُ لي لا سقفَ يألفني طويلًا أمّا الأحبّة لستُ ألمسهم، وإنْ قالوا "الإقامةَ" قلت بل قصدوا "الرّحيلا" ويجيء بالأخبار راوِيها فأفزعُ قبلَ أن أصغي لهُ أو أن يقولا....

"‏وربّما لو أننا جميعًا وقفنا عن ممارسة الحياة، لجعلناها تضطر أن تشرحَ أسرارها لنا، لكن ولأن الجموع لا تكترث بأن تفهم، عانت الأقليّة التي أنتمي لها."

يمكنُني اختصار شدّة دهشتي وإعجابي بالشّعر بـ: أجد كلّ معاني النّثر في الشّعر!

إذا لم تكن همزةُ الآه قد خرجت من أقصىٰ الحلق فالتّمضمض بها للعطشان لها مُنعِش!

"آهٌ وآهٌ، إن تكنْ ملء فمي فإنّها مضمضةُ الصوادي!" "صَدِي الرّجل اشتدّ عطشُه"

إذا هدا¹ اللّيلُ، فطفلُ مقلتي يبيتُ بالنّزيف غير هاد! ¹- إذا هدأ

لا تقل طالتْ فشِعري كلّما طالت يطيب . وحالي كحال الشاعر، كلّما ساد الصّمتُ وضاق الصّدر وطالتْ المسافة بيني وبين الشيء المُراد يطيبُ نثري!

"صفرَ اليدين، غريبَ الدار، منكسرًا أتاك والذنب أحنى ظهر فادحه يهوى الحياة، ولم يُسلف لها عملاً يسرّ يومَ يسرُّ المرءَ صالحُه"

كلّما أتيتُ لأكتبَ عمّا أشاهده! أرى اللّغة تنهار، تتسرّب بين فراغات أصابعي .. أمام هذا الدّمار لا شيء يصمد إلّا الدّعاء ولا شيء ينفع!

لا تعبيرَ يحكي مايختلج في نفسي وكأنّ صدري أُطبقَ عليه، العَبراتُ الّتي لا تنهمر إلّا بشقّ النّفس، ومداد الحبر الّذي لا يرضخ لحركة القلم.. جرحي عميق، غائرٌ في قلبي، جرحي لا يشفىٰ، جرحي وطنٌ منكوب، يُنكأ على حين غصّة من العمر، ليس مطويًّا بين وريقات التّاريخ فيُنسىٰ ولا مذكورًا في أُولىٰ صفحاته فيُؤرّخ! يضيق صدري ولا ينطلق لساني، وكأنّ الوطن شُقّ ضريحُه في خِلْب فؤادي وروح الأمّة تحتضر .. #رُؤىٰ🪶