"فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا"

عن علي بن الحسين عليه السلام : "أنَّ لِلعَبّاسِ عِندَ اللّه مَنزِلَةٌ یَغبِطُهُ بِها جَمیعُ الشُّهداءِ یَومَ القیامَةِ".

عندما خجل العباس عليه السلام من أبيه فقال 🔥

ترك استشهاد العباس مرارة وألمًا في قلب الحسين عَليهِ السَّلام، ولما سار مصرعه ووقف عند رأسه قال قولته الطافحة بالألم والأسىٰ: الآن أنكسر ظهري وَقلّت حَيلتِي وَشمت بيَّ عدوّي ..

ثُم خاطب نفسهُ قائِلًا: "يا نفس من بعد الحسين هوني ومن بعده لا كنت أن تكوني يهذا الحسين وارث المنون وتشربين باردُ المعين تالله ما هذا فِعالٌ ديني" وَلما قُطعت يمينهُ أنشد يقول: "والله أن قطعتم يميني إني أحامي أبدا عن ديني وعن إمام صادق اليقينِ نجل النبي الطاهر الأمينِ"

أبُو الفَضْل العَبَّاس بْنُ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِب

استشهد أخوة العباس الثلاثة قبله ولما جاء هو أخيه الحسين طالبًا الأذن للبروز إلى الميدان أمره أخوه بجلب الماء للأطفال العطاشى في الخيام، فسار أبو الفضل نحو الفرات وملأ القربة عند العودة للخيام اشتبك مع جيش العدو الذي يحاصر الماء وقطعت يداه، واستشهد في طريقه عودته من المحاولة الثانية بعد أن قطعت يداه وأصيبت عينه بسهم وضرب بعمود على رأسه وأريق ماء القربة، وقبل هذا كان قد برز للقتال عدّة مرات إلى جانب سيد الشهداء وقاتل جيش يزيد .. كان العباس (عليه السلام) مظهرًا ورمزًا للإيثار، والوفاء، والتفاني .. لما دخل الفرات كان في غاية العطش لكنه لم يشرب الماء بسبب عطش أخيه الحسين ..

اليوم هو يوم اللَيلَة السَّابعَة مِن مُحرم وَالتِي تَعني فَاجِعَةٌ وَلسَانٌ أخرَس، لَيلَة أبا الفضل العَباس عَليهِ السَّلام .. يَعني " سَامحِيني " يَعني " طيحة إيدَك مو وگِتها " يَعني " ليلة الوَداع " يَعني " يَا أبو فاضِل، أنَا زَينب رد عليَّ " يَعني مَوتُ الكَلِمات؛ وَالفجِيعة الكُبرىٰ إن زَينب بِلا كافِل ..

السَّلَامُ عَلَى مَنْ وَاجَهَ الْمَوْت بِلا كفَّين السَّلَامُ عَلَى المحامِي النّاصِرُ وَالاْخُ الدّافِعُ عَنْ اَخيهِ الْحُسَيْن ، سَاقَي عطاشى كَرْبَلاء أَبَا الْفَضْلِ الْعَبَّاس(عَ) .