مُنفَرد فِي ألفِ ألفٍ.

كرمًا لا تنسوني من دُعائكم قطّ مهما طَال الغياب وفرّقتنا الدُنيا أو المَوت، الحمدُ للَّه رب العالمين .. نستودعكم اللَّه.

- المسلمون في كل مكان، كل عام وأنتم إخوة .. يربطكم دين عظيم، تتسع بكم المفاوز، وينتشر بكم النور، وتشرق شمس الحق من مطالعكم، كل عام وأنتم أفراح العيد، وتقبل اللَّه منا ومنكم صالح الأعمال.

- فاللهُم لكَ الحمدُ أنك بلَّغتنا العشر، ولكَ الشُكرُ أنك أقمتنا فيهنَّ، اللهمّ تقبّل مِنّا الصيام والقيام وأحسِن لنا الختام، واجعلنا فيهن من عتقائك المقبولين الفائزين، واجعلهن يا ربّنا شاهدات لنا. يارب، تقبل منا واعفُ عن تقصيرنا، واغفر لنا وتب علينا. يارب، تفضَّل علينا بعَشر أُخر لنعبُدَك، وارزقنا شهودَهُا صائمين قائمين مُتصدقين. - اللهُ أكْبَرُ، اللهُ أكْبَرُ، اللهُ أكْبَرُ، لاَ إلهَ إلاَّ اللهُ، الله أكْبَرُ الله أكبر ولِلَّهِ الحَمْدُ، الله أكبرُ كبيرًا، والحمدُ للَّه كثيرًا، وسُبْحانَ اللهِ بُكرةً وأصيلًا، لا إلهَ إلا اللهُ وحده، صدَقَ وعده، ونصرَ عبدَه، وأعز جنده، وهزم الأحزاب وحده لا إله إلا اللهُ، ولا نعبدُ إلا إيَّاه، مخلصين له الدِّينَ ولو كره الكافرون، اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد، وعلى أصحاب سيدنا محمد، وعلى أنصار سيدنا محمد، وعلى أزواج سيدنا محمد، وعلى ذرية سيدنا محمد وسلم تسليمًا كثيرًا.

اللهمَّ إنّي أسألك من خير ما سألك السائلون في عرفة من يومِ خلقتها

يا ربّ، يا من أظهرَ الجميل، وستَرَ القبيحَ، يا من لا يُؤاخِذُ بالجَريرة، ولا يهتِكُ السِّتر، يا عظيمَ العفو .. يا حسنَ التجاوُز .. يا واسِع المغفرة .. يا باسِط اليدَين بالرحمة .. يا صاحِبَ كل نجوَى .. ومُنتهَى كل شكوَى .. يا كريم الصفح .. يا عظيمَ المنِّ .. يا مُبتدِئ النِّعَم قبل استِحقاقِها، أقسمت بكَ عليكَ، أنتَ الذي قولت ادعوني وأنت الذي وعدتنا الإجابة، قولك حقّ ووعدك حقّ و أنت الحقّ، لك الحمد، اللهمّ يا رب يا حبيبي، علمنا الصدق والإخلاص في عفو وعافية، واجعلنا صادقين مُخلِصين مُخلَصين، اللَّه وفّقنا للصدق والإخلاص وسددنا لهما وفيهما وبهما. يا ربّ يا حبيبي، عرّفني عنك، عرّفني رحمتك و لُطفك وعفوك وبِرّك ووُدّك وواسع فضلك، علمني عظيم فضلك لمن أطاعك، وبطش عقابك بمن عصاك في عفو وعافية. يا ربّ يا حبيبي، ارزقني تعظيمك وخشيتك، وعلمني كيف أُحبّك بقلبي وجوارحي .. ارزقني حُبك يا رب .. ارزقني وُدّك يا رب، كن صاحبي واجعل لي فيك غنىً عن كل شئ. يا ربّ جِئتُ إليك أجرُّ قلبي القاسي .. أُقسم بك عليكَ أن تعلمني كيف أُحبّ رسول اللَّه ﷺ بصدق بقلبي وجوارحي، وتُعلّمني الشوق إلى زيارته ورؤياه في الدنيا، و لُقياه عند الحوض غدًا، جُد عليّ برؤيا صالحة صادقة مُبشرة أرىٰ فيها رسول اللَّه ﷺ. يا ربّ يا حبيبي، احملني إلى مكّة والمدينة والروضة الشريفة، وارزقني سُكنى المدينة ومدفِن المدينة. يا ربّنا .. يا مَولانا .. تحنّن علينا؛ أنت الذي قولت ادعوني وأنت الذي وعدتنا بالإجابة. يا رب يا عفوّ يا من تُحبّ العفو، اعفُ عنّي .. اعفُ عنيّ، اعفُ عنّي في الدنيا وفي الآخرة. يا ربّ يا حبيبي قولت عن نفسك: "وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ" اللهمّ فاجعلني لك خير عبد، اجعلني عبدًا صالحًا مُصلحًا تُحبّه واقبل توبتي واعفُ عنّي. يا ربّ يا غفور يا غفّار يا ذا المغفرة الواسعة، قولت عن الذين كفروا: «إِنْ يَنْتَهُوا يُغْفَرْ لَهُمْ مَا قَدْ سَلَفَ» أفلا تغفر لعبدٍ شهد أنّك اللَّه الواحد الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يُولد ولم يكن له كُفوًا أحد؟! غفرّت لبغيّ في شربت ماء، فاغفر لي، غفرت لقاتل مئة نفس لمّا أقبل إليك بك يرجوك، اللهمّ فارحمني وجُد عليّ بما علّمته وخُذني مني إليك وقربني منك وارحمني واغفر لي .. ليس لي ربٌّ سواك. اللهمّ اجعل جوارجي جوارح خير تُعظّمك و تُعظم حدودك تُطيعك ولا تعصيك أبدًا، اللهمّ طيّب جوارحي في العالمين واجعلها شاهدةً لي بكُل خيرٍ يُرضيك، يا ربّ وفق جوارحي أن تسمع كل خير، وتنظر لكل خير و تتكلم بكل خير وتسعي في كل خير، وأعنها على ذلك وسددها وتقبل منها. يا ربّ علم جوارحي كيف تُحبّك بصدق .. يا ربّ اعصم جوارحي من الزلل والمعاصي والشُرور وأورثها النُّور .. نُور الطّاعة والبصيرة. يا ربّ اختر لي ما تُحب ومن تُحب، ولا تذرني فردًا، وهب لنا من أزواجنا وذُريّاتنا قرّة أعين واجعلنا للمتقين إمامًا. اللهمَّ ذكِّر بي مَن يدعو لي، ذكِّر بي مَن تُفتح لصوتهِ أبواب السّماء، ذكِّر بي مَن لا تُرَدُّ لهُ دعوةٌ عندك.

- أيّها النّاس إنَّ يومكم هذا قد أذن بالوداع، وإن ما بقي منه فسيمر كطرفة عين أو لمحَ بصر؛ فإنَّه عند ذوي الألباب كفيء الظل بينما يروا سابغًا حتى قلص وزائدًا حتى نقص؛ وإن ما بقي من اليوم هو المضمار وفي ختامه السبق والجائزة الجنة. والجائزة الجنة! وانما تزداد الجِياد سرعةً في النهايات، والعبد الموفق هو من أدرك أن حسن النهاية يطمس تقصير البداية، وما يدريك؟! لعل بركة عملك فيه مخبأة في آخره فإن الأعمال بالخواتيم. سَددوا فيما بقي .. يُغفر لكم ما قد سبق فإنما الأعمال بالخواتيم اللهم يا رَبنا يا حبيبنا يا وليّنا ويا مولانا أقسمنا بك عليك ألا نبرح إلا وقد غفرت ورَحمت وأعتقت ورَضيت وجَبرت وأستجبت .. يا رَبنا وعِزتك ... لا أكونن أشقي خلقك.

- يا اللَّه أعطنا ما أعطيته أولياءك، أنتَ الذي عوّدتنا الكرم ولم نكن قطّ بدعائك أشقياء.

- اللهم إني أسألك من الخير كله عاجله وآجله ما علمت منه وما لم أعلم، وأعوذ بك من الشر كله عاجله وآجله ما علمت منه وما لم أعلم؛ لنفسي، ولوالدي، ولوالدِيهم، ولأهل بيتي، ولأهليهم، ولأرحامي، ولشيوخي والمصلحين من عبادك، ولمن صاحبت، ولمن خالَلْت، ولمن جاورت، ولأصحاب الحقوق علي، ولمن سألني الدعاء جميعًا، وللمجاهدين والأسرى، وللمرضى والموتى، ولكل ذي فاقةٍ وبلوى، ولسائر المسلمين، وارحمني وإياهم في الدارين أجمعين.

- فإنّك تدعو اليوم مَن يملك كلّ شيء، ولا يعزب عن علمه شيء، وليس يفوت عليه شيء، واعلم أنّ الله جلَّ وعزَّ يحبّ الثناء، وهو أهلُه.