وافر!

من أعظم ما يخفف الحساب يوم القيامة: أن يحاسب المرء نفسه في الدنيا، ويعيد سيره إلى المسار الصحيح، قال الحسن البصري -رحمه الله- :"المؤمن قوَّام على نفسِه يحاسبها لله، وإنما خفَّ الحساب على قومٍ حاسَبوا أنفسهم في الدنيا، وشقَّ الحساب على قوم أخذوا هذا الأمر من غير محاسبة".

النقاشات الزوجية الحادّة أمام الأبناء خلافات وليست نقاشات، ستعود علاقتكما إلى مجراها، ولكن من سيعيد إلى الأطفال استقرار نفوسهم! والبيئة الملائمة للأبناء تدور حول ثلاث ركائز: ١-إحاطة ربانية: وهذه لا تأتي إلا من الله؛ وتكون بالدعاء والأذكار والأنقياد لله بالطاعات والبعد عن المعاصي والآثام، وهي أهمها وما بعدها مرهونٌ بها. ٢- إحاطة عائلية: وذلك برعاية الوالدين لأطفالهم رعاية دينية ودنوية. ٣-إحاطة مجتمعية: وهذه تدور خارج أسوار منزل الزوجية، ويدخل فيها الأقارب وغيرهم مما يكون الأطفال ملزمين بخلطتهم، وتكون هذه الإحاطة بحرص من غير إساءة ظن.

ليكن لك مراجعة مع النّفس في مراجعتك للقرآن؛ فهل أدمت تلاوته وحفظته؟ أم هل هل تدبّرت معانيه وفقهته؟ أم هل أقمت حدوده وصنته؟ ومن فرّط في كلام الله؛ فهو لغيره أضيع، ومن لم يجد به الدواء والأنس والشفاء؛ فلن يجد في حياته إلا البلاء والهمّ والدّاء!

ابتلاك الربّ؛ لتقترب لا لتبتعد، وأنعم عليك؛ لتشكر لا لتكفر، ومن لم يزده البلاء قربًا، ولا النعمة شكرا: فهو امرؤٌ مفتون قد مُكر به!

تقبل الله منا ومنكم وكل عام وأنتم بخير …

من العبادات المشروعة في يوم عرفة عبادتين: الصيام ، وذلك أن رسول الله ﷺ سئل عن صوم يوم عرفة فقال : “يكفر السنة الماضية والباقية”. رواه مسلم كثرة الدعاء والذكر، ويخص منها ما ورد في الحديث، لقوله ﷺ : “خير الدعاء دعاء يوم عرفة، وخير ما قلت أنا والنبيّون من قبلي: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير”. حسنه الألباني

المعصية مستقذرة ومستقبحة عند كل فطرة طاهرة، وعقل سليم، ونفس سويّة، ولا تُستحسَن إلا عند منِ انتكست فطرته، أو قَصُر عقله، أو غلبت شهوته.

مهما تعددت العلاقات وتجددت، ستبقى العائلة هي الموطن الوحيد الذي يعود إليه الإنسان بعدما تُحطّمه الدنيا بأشغالها. فالعائلة كسرها يجب أن يجبر، وخطؤها يجب أن يغفر، ولن تغادر السمكة بحرها إلا بموتها.

أضرّ ما أضر بصدق المشاعر وصفائها: برامج التواصل؛ فتجد البعض يفرح لينشر فرحته ويصور؛ أو يحزن لينشر كآبته ويوثّق، حتّى غاب صدق هذه المعاني وأصبحت الغاية: التباهي بها والنّشر، لا الشعور بها في الضمير والقلب!