ويَبقَىٰ الأثَر.

ولو صدقت مع الله لفكَّرت كيف أنت إذا فارقك المُحب لك مِن عباد الله، فنزلت القبر وحدك، وسُئلت وحدك، وخلوت .. سِوى الله، كيف حالك بين يدي الله!

" إذا آثرك الله .. ما أنتَ فاعل! ‏عندما يراك أحدهم فيبكي حُبًّا، ويراك آخر فيضمَّك شوقًا، وآخر يقسم لك أنه مُذ سخَّرك الله له فهو بخير حال .. ‏ما أشدَّ فقرك ومسكنتك إذا زكَّاك المُزكُّون، ومدحك المادحون، فأبدى الله لهم الجميل وستر القبيح، وألقى عليك محبَّةً منه وجعل أفئدة الناس تهوي إليك!

وإن قصَّرت في أهلك فَرَضُوا بك - كما أنت - رغم تقصيرك، وأسبغوا عليك الحَنان فتراهم لا يُطيعون فيك أحدًا، ‏وإذا أوجعك في يومٍ مَن أحببته، فأعادهُ الله لك يرجو وصلك .. ما أنتَ فاعل ؟

وإذا ترك قومٌ الحرامَ تأثُّرًا بك، وإذا رأوا بيوت الله فذكَروك وحَنانَ القلوب والرحمات، فجعلك الله منهم على بال، ‏وإذا فترت الهِمَمُ فأعلاها الله ببعض كلماتٍ أجراها الله على لسانك، وإذا اتخذوا القرآن مهجورًا ثمَّ عادوا له، إن وفَّقك الله فحببتهم فيه، ‏ما أنتَ فاعل ؟

ولربما أصبحت وأنت جسرٌ إلى الله، وأمسيت وقد مشى الناجون ووصلوا للدار الآخرة عليك ‏وسقط الجسرُ في الهاوية .. فما أنتَ فاعل ؟ "

وإذا سمِعَ الناسُ بك ولم يَروك .. فرأوك في مناماتهم لشوقِ عيونهم وحَنينِهم لك، وإذا تُليت آيات الله فأتيت أنت على بال السامع! ‏ما أنتَ فاعل ؟

تالله لأنتَ أولى الناس بالوقوف على العتباتِ والبكاء في الخلوات، والإنكسار للمنعم الحقّ بأنك لم تكن شيئًا مذكورًا فأجرى بالخير ذكرك! ‏حُقَّ لك الحياء مِن الله، وحُقَّ لك التوحيد الخالص، ووالله لو سجدت لله حتَّى يقبضك على سجود الخاضع الذليل ما أدَّيت شكر أقلَّ النعم، وأقلُّها عظيم

"تأمَّل حياتك جيّدًا، ضع جانبًا كُلَّ ما قتل وقتك، وأخذ شيئًا من صحّتك، وهَدَم بُنيانًا طالما حَلُمتَ به، لا مزيد من الفراغ، لا مزيد من العجز، المُمكِن الّذي بينَ يديك، والأُمّة التي تُراهن عليك، أحَقّ أن تُعطيه كُلّك.."

لأنَّ ما تكرر تقرر ومن اتسعت عيناه ضاق صدره ولإننا في زمن جهاده الأكبر ( غض البصر ) ولكثرة تشتتنا وتيهنا وفتورنا نتيجة لـ كثرة المدخلات ولسهولة الوصول للحرام وكثرة الفتن وصعوبة الحلال كانت هذه الدروس الثلاثة من أنفع وأمتع الدروس التي سمعتها (تجيب عن أسئلتنا بمنتهى البساطة وتنهي الصراعات بداخلنا ..) وتكرار سماعها كل فترة به من التأثير على القلب ما الله به عليم موضوعاتها باختصار شديد مهمة جدًا وضرورية لكل مسلم في هذا الزمان يشغله أن يعيش بقلبٍ مطمئن. أنصحكم بسماعها والاحتفاظ بها بِشدة ..') https://youtu.be/MPjHaQouolA https://youtu.be/FogW8S-FiY0 https://youtu.be/_pklFIyBRyo -منار علي.