مِنبَر | 🔻

{فَرِيقًا تَقْتِلُونَ وَتَأسِرُونَ فَرِيقا} ❤️

أسألُ الله أن يهبَني القدرةَ على التَّجاوز، وعلى المضيِّ دون التِفاتة، وعلى أن أخلعَ من يدي، ما كانَ مِلكَ يدي، واختارَ أن يتسرَّبَ هكذا، بنفسِه، كحبَّاتِ رملٍ واهيَة. الأيَّامُ تمضي على غيرِ ما نريد، لكنَّ الرَّجاءَ بالله واسِع، وهذا ما يبرِّد القلب، ويهدِّئ لوعةَ الخاطِر. أنا معتادةٌ تقريبًا على النِّهايات بلا خواتيم، على أن لا يكملَ معي أمرٌ على نحوِه التام، وتصالحتُ مع نفسي بشأنِ هذه النُّقطة، وارتحتُ يومَ قنِعتُ بأنَّني شخصٌ عاديّ، يهيمُ وينامُ ويقومُ ويجبرُ ويُكسَرُ ويُنسى؛ كأن لم يكن. لي سلوةٌ بالأدب، وأقرأ فلا أنتهي، وأنتقلُ -حرفيًّا- لذاتِ اللَّحظةِ الَّتي كتِب فيها الحرفُ بالدَّمع، والآهاتِ، وحرقةِ الكبد. أملٌ صغير، من قلبٍ كبير، تُكشَف له الحقائق في الوقتِ المناسِب، دون جهدٍ منِّي، لكن بأمرٍ من الله. إلى الَّذين صدقوا فجُوزوا بالأذى، والَّذين قدَّموا الشِّفاءَ فقُدِّمَ لهمُ الدَّاء، والَّذين أسَّسوا بنيانَ سكِينةٍ فهُدِّم البنيانَ فوق رؤوسِهم، أنا معكم، ومنكم، موجودةٌ في الصفِّ الأوَّل، وأحاولُ أن أكتبَ باسمِ هذا الجرحِ الَّذي يجمعنا سويَّا، ويجعلُنا أهلًا في المواجِع. بين جفنَي عينيَّ الَّذين سقَطوا من عينِي، وعلى ملامحِ وجهي عتابٌ ثقيل: «إنَّ الله لا ينسى». #عابِدة_أحمد_كدُّور

«أَلا إِنَّما غادَرتِ يا أُمَّ مالِكٍ صَدى أَينَما تَذهَب بِهِ الريحُ يَذهَبِ..» - قيس بن الملوح

💘

ما شاء الله كان. وما لم يشأ لم يكن.

قال رسول الله ﷺ: «من كانتِ الآخرةُ هَمَّهُ: جعلَ اللَّهُ غناهُ في قلبِهِ، وجمعَ لَه شملَهُ، وأتتهُ الدُّنيا وَهيَ راغمةٌ، ومن كانتِ الدُّنيا همَّهُ: جعلَ اللَّهُ فقرَهُ بينَ عينيهِ، وفرَّقَ عليهِ شملَهُ، ولم يأتِهِ منَ الدُّنيا إلَّا ما قُدِّرَ لَهُ».

💗

قال رسول الله ﷺ: أڪثروا الصلاة عليَّ يوم الجمُعةِ و ليلةَ الجمُعة، فمَن صلَّى عليَّ صلاةً صلى اللهُ عليهِ عشرًا. صحيح الجامع.

‏أحبُّ كثرة الصّلاة على النبي ﷺ في كلّ حالٍ، وأنا في يوم الجمعة وليلتها أشد استحبابًا، وأحب قراءة الكهف ليلة الجمعة ويومها لما جاء فيها. الإمامُ الشافعيُّ رضي الله عنه.

‏في ليلة الجمعة ويومها تأكيدٌ لعهد العبوديَّة مع الله، وتوثقةٌ له، وبها سبقت هذه الأُمَّة، فهي مغتسلٌ باردٌ وشرابٌ قراحٌ؛ تُلقى فيه عن الرُّوح أثقال الخطايا، وتُحلَّى بالحسنات؛ لما لأعماله من تكفير الخطيئات وكتابة الحسنات؛ فاغتنموا في الجمعة أعمالها الصَّالحة. الشَّيخ صالح العصيمي حفظه الله.