فِكَر ومباحث

"عن التراث الذي لم نقرأه". مقالة للدكتور رشيد بوطيب عن كتابي ابن تيمية التاريخي والمستعاد. https://diffah.alaraby.co.uk/diffah/civilisation/2024/7/12/%D8%B9%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B1%D8%A7%D8%AB-%D8%A7%D9%84%D8%B0%D9%8A-%D9%84%D9%85-%D9%86%D9%82%D8%B1%D8%A3%D9%87

أنشودة بأدائي وأداء إخوتي على مسرح جامعة الملك عبد العزيز في جدة، قبل ربع قرن بالتمام. أيام العمل الطلابيّ الصيفي وعهود المراكز الصيفية المباركة. وهي خاتمة عمل مسرحي من تأليفي عن شهيد القسطل المرحوم البطل عبد القادر الحسيني. بمناسبة ذكره في خطاب أبي عبيدة الليلة. نصر الله المجاهدين آمين

شكرًا للدكتور محمد صلاح وفي انتظار قراءته التفصيلية 👇🏻

عن كتاب "ابن تيمية التاريخي والمستعاد: مقاربة تاريخية تحليلية في موقف ابن تيمية من المختلف الديني" للبحاثة الدكتور رائد السمهوري. هذا كتاب فذ، لم أجده يسعى لتبرئة مؤدلجة لابن تيمية من تهم منسوبة إليه، ولا للهجوم عليه؛ بل لا يسعى إلا لفهم الشيخ في سياقه التاريخي، والتفرقة بين فكره الحقيقي الذي لا يمكن فهمه إلا بتحليل عميق للأحداث التاريخية التي عاصرها ابن تيمية، وبين إعادة تمثلات فكر الشيخ في المتخيل الديني السلفي بأنواعه، بل وغير السلفي أيضا. وفكرة المتخيل والاستعادة التي يدرسها الكتاب حول ابن تيمية تنقسم إلى 1- متخيل في فكر الشيخ نفسه حول فهمه للسلف الصالح، حيث أحال ابن تيمية كثيرا على السلف وإجماعهم، وهو ما وضح المؤلف بالدليل أن كثيرا مما يتصوره ابن تيمية رأي وإجماع السلف إنما هو سلف متخيل. 2- استعادة ابن تيمية اللاحقة على عصره، سواء من قبل أتباعه أو خصومه، والتي بين الكتاب أيضا أن هذه الاستعادة غرقت في المتخيل، وأنتجت ابن تيمية غير ابن تيمية التاريخي. قرأت الكتاب بتمعن وببطء، وحاولت أن أكون خصما ناقدا لما أقرأ، فكان كلما راودتني فكرة نقدية، وجدت الدكتور رائد واعيا بها كأنه يرد عليها، من ذلك عدم إغفاله الطبيعة النفسانية للشيخ في ثنايا الكتاب، على الرغم من أن تركيز الكتاب على الجانب الاجتماعي السياسي التاريخي، ومن ذلك أيضا أنني تساءلت عن موقف ابن تيمية من التصوف المذموم في رأيه، كيف يمكن فهمه في سياق سوسيو-سياسي؟ فنبهني الكتاب إلى أن التصوف الفلسفي وأنواعه من وحدة الوجود والحلول والاتحاد، وثيق الصلة بالفلسفة الباطنية التي كانت أيديولوجيا لخصوم سياسيين للدولة السنية مثل الإسماعيلية والنصيرية والدروز وغيرهم. انتهت رحلتي الأولى مع الكتاب وأنا أعمق فهما لمقولات ابن تيمية، وكيف تشكلت في عصر مضطرب سياسيا واجتماعيا وفكريا، وكيف تمت استعادتها في عصور مختلفة، ربما لو عاصرها الشيخ لكان له آراء أخرى مغايرة لما قال به في عصره، وأصبحت أكثر حذرا ووعيا بالتفرقة بين المنهج الكلي لابن تيمية مع المختلف القريب والبعيد والفكر النظري، والتطبيقات العملية للشيخ في الواقع، وفهمت درجات اللين والتغليظ في خطابه مع الآخر، ودور المصلحة كما يراها في ذلك، وفطنت إلى الفرق بين تكفير المطلقات في خطابه وتكفير المعين الذي كان الشيخ على حذر منه، وعرفت كيف كان يميل إلى توسعة باب الإعذار، على خلاف أتباعه الذين أعادوا إنتاجه في هذا الباب وفي غيره بفهم غير تاريخي وغير دقيق له. انتظروا عرضا موجزا خلال الأيام القليلة القادمة -إن شاء الله- للكتاب، ثم لاحقا، بعد الفراغ من اختباراتي وشئون بحثية، سأعود إليه مرة أخرى للتحضير لورقة عن "سوسيولوجيا المتخيل الديني" وقراءة مفصلة للكتاب. #شذا_الكتب #دراسات_تيمية

المشكلة في المدعو الخليفي أم في "سلفه"؟ وهل هي في المدعو "شمس الدين" أم في "سلفه"؟ قومٌ تلقبًوا بـ "أهل الحديث" أراد من أراد أن يدّعي لهم مذهبًا متسقًا. وهم ليس لهم مذهب متسق، بل هم مذاهب غير محررة ولا منضبطة وينقض بعضها بعضًا. فالتناقض هناك، وليس في شاب وجد نصوصًا متناقضة، ولأنها عن "سلفه" فهو يأخذ بها كلها بتناقضها واضطرابها فيضطرب هو ويتناقض. على الأقل: اجتهد ابن تيمية وتصرّف بالتأويل ليثبت للسلف وأئمة الحديث مذهبًا متسقًا. وهؤلاء جماعة "الأمر الأول" يأخذون بتلك الروايات على عواهنها بلا تفكير. من أراد أن يشتغل شغلًا صحيحًا قويًا، فليذهب إلى هناك. وليقصد البحر دون القنوات. تلك معارك صغيرة تافهة، وإضاعة للوقت. وليس عملًا بحثيًا حقيقيًا مما يفخر به المرء. ويغترّ أحدهم بتصفيق من لا هو في العير ولا في النفير. وترى نزاعات القوم اليوم فتتذكر كلام فلان عن الجعد الذي أخذ عقيدته من سوسن النصراني الذي أخذه عن أبان بن سمعان بن أخت لبيد بن الأعصم الذي سحر النبي (يا للهول). أهكذا يكون البحث التاريخي؟

مؤتمر عن فكر القاضي عبد الجبار في تركيا

يصدر هذا الكتاب المهم قريبًا، للباحث المجتهد عبد الله الغزي. وهو مراجعة تاريخية لشخصية الجعد بن درهم وتوظيفها مذهبيًا. والفكرة برمّتها فكرة حديثة الميلاد في تاريخ العقائد. مثل هذه الدراسات مما ما يحتاج إليه في ثقافتنا الشرعية. ونتطلع إلى المزيد.

معلومة الحلي وردت في الهامش ولم أضعها في المتن؛ لأنها ليست هي المطلوب. المطلوب أن ابن تيمية يثبت أصل القول بأن القرآن غير مخلوق وأنه قول الصحابة ثم لم يجد على ذلك إلا الواهي والموضوع باعترافه وبعلمه. وهو هنا "يؤصّل" وليس هو ذاكرًا الآثار على سبيل الاعتضاد والاعتبار لأن الاعتبار والاعتضاد يأتيان بعد ثبوت الصحيح. ثم هل يكون الاعتبار بالموضوع المكذوب؟ فكيف إذا لم يكن في الباب إلا الموضوع؟ فأين محل الاعتبار أصلًا؟ والحق الذي لا ريب فيه أن الصحابة لم يخوضوا في القرآن. ومن يزعم ذلك فهو يقول الصحابة ما لم يقولوه. وابن تيمية حبيب إلينا والحق أحب إلينا منه. وتذكر أنك ستلقى الله فانظر ما تقول.