• مُسْتَـرا𓂆ح.

الحمد لله، وبعدُ .. أصبو لشَيء من العُزلة عَن مواقع التّواصل الأيامَ القادِمة إن شاء الله.. لا تَنسوني من صَالح الدّعاء بالصّحة والعَافية والعَفو والهِداية وإصابَة الحَقّ.. ولكم بالمِثل وزيادَة.

ربّنا أوجد لنا باب نصرة لإخواننا ينفعهم وينجينا من سخطك .. نعوذ بك من الخزي وعقوبته..

يتبارزُ النّاس في سَعيهم لإثبات جدَارتهم، وكشفِ فَرادتهم؛ من ذكاءٍ ومقامٍ اجتماعيّ وألقابٍ أكاديميّة وأمجادٍ مهنية، مُتناسين أنّ جمالَ المَرء فيما لا يعمد إليه ولا يقصدُه .. وهوَ حسنُه العادي الذي لا يُدركُه من نفسِه، لكنّه يستبيحُ حمى الأفئدة: ‏«ما الحُسنُ إلا ما يكون طبيعـــةً ‏بلا جهدِ مُحتالٍ ولا كَسبِ كاسبِ»

علمت الآن بأن مكتب حماس في الجزائر يستقبل التبرعات مباشرة وبالوصل.

﴿وتلك الأمثال نضربها للناس لعلهم يتفكرون﴾..

لطفًا.. أرسلوا مقدارَ مبلغِ التبرّع ، وإلى أيّ جهةٍ تريدون أن يُصرف.. بينَ المرضىٰ و النازحين في الخيام، وتوفير طعامٍ لهم، والأيتامِ و طلاب مراكزِ القرآن.. علىٰ معرّف الحساب الخاص بِ: أ.نجلاء فتحي أبو عجوة @julnarspring .. ليتم العمل علىٰ الهدف الذي تبرّع لأجله.. أمّا طلاّب كليّة الطبّ بباتنة بالجزائر جزاهم الله خيرًا ، فحملتُهم ستكونُ جماعيّةً وتُرسلُ حين جمعها.. سقىٰ الله غرسَكُم.🌱

بسمِ الله الرحمـٰن الرّحيم .. قال تعالىٰ: ﴿..وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللهُ مِن فَضْلِهِ إِن شَاءَ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ﴾¹ تأملوا ! فسوفَ يُغنيكُم الله من فَضله ! نذكرُ في هذا الموقف الصّحابة الذين اِستجابوا لربّهم وقطَعوا المَصدر الذي قَد يكونُ الوَحيد أو الأهمّ للاقتصاد المكيّ.. وهو مُتاجرَتهم مع عربِ الجزيرة ممّن كانوا على الشّرك.. ففعلوا ما يتسبّبُ في الظاهرِ بانهيارِ الاِقتصاد ، وآمنوا بربّهم الذي طمأنَهُم بالرّزق بعدَ الاِبتعاد عمّا نهى- إن شاء سبحانه -.. وفعلاً عوّضهم الله عما فقدوهُ من التّجارة، وفتحَ اللهُ الجزيرةَ العربيّة للمُسلمين.. هذه النّصوصُ القرآنيةُ ليسَ لها مدّةُ انتهاءٍ -حاشا كلام الله- بل هي حقٌ أبديّ .. وأنتَ أيضًا إن خفتَ عيلةً بجهادِك بالمَال لنصرةِ إِخوانِك وسدّ جُوعهم وتلبيةِ حاجَاتهم: تذَكّر أنّ الذي رَزق أهلَ مكّة في وسطِ الصّحراء دونَ مواردٍ قادرٌ علىٰ أن يرزقك إنما يمتحنُ إيمانَك ..فاصدَق تنَل ، ﴿ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ﴾² أولئك همُ الصّادقون ! الصادقون في قولهم آمنّا، وهم الذين جمَعوا بين اليقينِ والجهاد .. فقد جاءَ الصدقُ عندَ الاِختبارِ والاِبتلاء في مواضعَ عديدَة من القرآن الكريم.. كذلكَ هوَ أهمُّ عندَ البذلِ والعطَاء ! فجاهد بمالك حين عجزتَ عن الجهاد بنفسك، وعهدًا ألا نَكلّ ولا نَمل حتى يُرفعُ الضرر والسوءُ عن أهلنا وإخوتنا في غزة..𓂆 — ¹ [ التوبة: ²⁸ ] ² [ الحجرات: ¹⁵].

بسمِ الله الرحمـٰن الرّحيم .. قال تعالىٰ: ﴿..وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللهُ مِن فَضْلِهِ إِن شَاءَ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ﴾¹ تأملوا ! فسوفَ يُغنيكُم الله من فَضله ! نذكرُ في هذا الموقف الصّحابة الذين اِستجابوا لربّهم وقطَعوا المَصدر الذي قَد يكونُ الوَحيد أو الأهمّ للاقتصاد المكيّ.. وهو مُتاجرَتهم مع عربِ الجزيرة ممّن كانوا على الشّرك.. ففعلوا ما يتسبّبُ في الظاهرِ بانهيارِ الاِقتصاد ، وآمنوا بربّهم الذي طمأنَهُم بالرّزق بعدَ الاِبتعاد عمّا نهى- إن شاء سبحانه -.. وفعلاً عوّضهم الله عما فقدوهُ من التّجارة، وفتحَ اللهُ الجزيرةَ العربيّة للمُسلمين.. هذه النّصوصُ القرآنيةُ ليسَ لها مدّةُ انتهاءٍ -حاشا كلام الله- بل هي حقٌ أبديّ .. وأنتَ أيضًا إن خفتَ عيلةً بجهادِك بالمَال لنصرةِ إِخوانِك وسدّ جُوعهم وتلبيةِ حاجَاتهم: تذَكّر أنّ الذي رَزق أهلَ مكّة في وسطِ الصّحراء دونَ مواردٍ قادرٌ علىٰ أن يرزقك إنما يمتحنُ إيمانَك ..فاصدَق تنَل ، ﴿ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ﴾² أولئك همُ الصّادقون ! الصادقون في قولهم آمنّا، وهم الذين جمَعوا بين اليقينِ والجهاد .. فقد جاءَ الصدقُ عندَ الاِختبارِ والاِبتلاء في مواضعَ عديدَة من القرآن الكريم.. كذلكَ هوَ أهمُّ عندَ البذلِ والعطَاء ! فجاهد بمالك حين عجزتَ عن الجهاد بنفسك، وعهدًا ألا نَكلّ ولا نَمل حتى يُرفعُ الضرر والسوءُ عن أهلنا وإخوتنا في غزة..𓂆

تارةً يسمحُ دَمعة ، وتارةً يُعلي همّة ..يردّد دوما أنه لم يُخلق عبثًا ، ولم يُخلق ليبكيَ حتى تبتلّ فُرشه .. إن لم يجعل أولى أهدافِه الإخلاصَ لله عز وجل، وإيجاد مَوطِئ قدَم لهُ في مسيرَة الأمّة، فسيقعُ حافرُه في غير موقعهِ المُرتَجى.. و تُصبح أصغر اِبتلاءاتِه جبالًا ثقيلَة تؤرّق حياتَه..

ومِمّا وقَرَ في القلب من حقائق دعمّتها الأيام الدّائرة، وقوّتها الأحداث المؤرّخة، تنزحُ عن المؤمن غباشاً وتفكّك ما تعملق، وتصيّر الجبال إلى حصىً وذرات، تعلمُ أنّ التعلّق بالوحي قوّة إبصار، والنّهل من السِّيَرِ إرواءً لجهالات.. وأنّ المؤمن يقرأ ولا يزال يطلب العلم وإن بلَغَ من علمه مابلغ، والإيمان والعلم يجتمعان، فلا يكون المرء مؤمناً حتى يتعلّم، علماً صحّت كلماته، وخلُصت أهدافه، واتّضحت معانيه، وتسامت أفكاره.. فتراهُ يُفتّح له من الغيوب ما أجلاهُ الله له بقدر فهمه لكتاب ربه، وأحاديث نبيّه وقصص الأنبياء وسِيَرُ الصالحين، فيطمئنّ قلبه، ويُبصِر ما وراء الجبل!. فيكون أثبت ما يكون، وأقوىٰ مِراساً من أيّ وقتٍ مضىٰ، وأكثر فألاً واستبشاراً بما تحمله قطع الليل المظلم من دُهمة.. وممّا لا شك فيه أنّ ما يُدعىٰ بدولة إسـ ـرائيل إلى زوال، وأنّ نهايتهم وشيكة، والقارئ لأعمارها يجدها لا تزيد عن سبعٍ وسبعين سنة، وكلمّا علَوْا علوّاً كبيراً، تدحرَجت رؤوسهم إلى قيعانٍ من هيمنةٍ إلى ذِِلّة، ومن غطرسةٍ إلى حقار.. وحربهم هاتهِ علىٰ غزّةَ لتستمرّ ما يقرب العشرة أشهرٍ أو إحدىٰ عشر، يتبعه نصرٌ غير مسبوقٍ، وصفقة مشرّفة، ثمّ ليأخذ اليهود أنفاسهم قرابة السنتين أو أقلّ بقليل، ثمّ لتخوض حرباً مع جهاتٍ أخرىٰ تجتمع عليهم وتتحزّب ضدّهم، ثمّ تزول دولتهم وتُمحقُ معالمهم، ويُشتّتوا ويتيهوا في الأرض، ينتظرون المسيح الدّجال ليخلّصهم من هوانهم ويُلملمَ شتاتهم ويَبني لهم صرحَ كبريائهم، ولكن هيهات لهم وحيل بينهم وما يشتهون! ولعلّ إطالة أمَدِ الحرب؛ لغايةٍ جليلةٍ عظيمة، استنهاض الأمّة للزحفِ نحو التحرير الكبير والصلاة جمعاً في حرمِ الأقصىٰ، دونَ تضييقٍ أو تدنيسٍ أو ملاحقاتٍ أو غطرسة... نجلاء فتحي