ڤيަن

- وإن غَلبكّم الألم، تَذكروُا مَقام الصّابِرين .

“عليك أن تعلم علم اليقين ، بأن المرء يخوض صراعًا بينه وبين نفسه كل يوم ، مع ألف هم وألف حزن ومئة ضعف ليخرج أمامك بكل هذا الثبات”.

.

في كل مرا ادرك مدى بشاعة الاعتياد، عندما تعتاد على محادثة اصدقائك وفي قلبك كل حزن العالم، عندما تعتاد على الجلوس مع عائلتك وتشعر بمرارة قلبك، لا شيء اسوأ من هذا كله، ان تعتاد على الظهور بالوجه المرح بينما مابداخلك اشبه بمقبرة يسكنها كل الذين تراهم، تسكنها ذكريات الطفولة البشعه، واحداث الحاضر المريرة، وكل مالايجدي ذكره، لافائدة من اعترافاتي هذه دامها لاتف بالغرض، وناقصة، كما لو انها الصفحة الاخيرة لكتاب ممزقه اوراقه.

‏سنذهب معاً إلى مدينة الملاهي وندخلُ بيتَ المرايا لترى نفسكَ أطولَ من نخلة أبيك وتراني بجانبك قصيرةً ومحدَّبة. سنضحك كثيراً بلا شك وستمتدَُ الرحمةُ بيننا وسيعرف كُلٌَ منا، أن الآخر يحمل فوق ظهرِه طفولةً حُرِمت من الذهاب إلى مدينة الملاهي .

‏أنا لا أكره أحداً حتى أصدقائي الذين خذلوني لازلت احبهم لكني لا أستطيعُ تقبلهم بجواري مرة أخرى..

"أنا لست بُخير" بعد تظاهري الدائم طيلة النهار أمام الجميع بأنني قوي وفرح ومطمئن.. ولكن الحقيقه..أنا لست بخير..قلق..غيرُ مطمئن أبدا..

أغرق بين أفكاري أحُاول أن أجد الثبات الي يجعلني أُواجه هذا العالم لكن لا جدوى ، أتسالُ إذا ما كانت فتره وستمضي أم ستستقر مدى حياتي،سئمتُ أن اكتم ، منذُ أيام أشعر بأنني لستُ بخير ، أشعر بشعورٍ ليسَ معتاد ، كثيراً من الألم بالداخل أصبح كل شيء باهت في عيني ولن يستطيع أحد تغيير ذلك..