شِفـــاءُ العليـــل".

‏قوله ﷺ: "العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر" (الذي يتعمّد النوم عن الصلاة ويوقظ لها من نومه مرارا ويترُكها عمدا أو يُصليها إذا استيقظ في غير وقتها في حُكْم من يتركها عمدا، وكذا من يتعمد النوم عن أدائها في وقتها دون الأخذ بأسباب يقظته لها في وقتها) فتاوى ابن باز.

‏مدح بعضهم مالكا بأنه صلى الفجر بوضوء العشاء ٤٠سنة، فقال ابن حزم: "العجب ممن أراد مدحه بهذا وهو خلاف ماكان عليه رسول اللهﷺ وأصحابه..أفترى مالكا في هذه الأربعين لم يكن لأهله حاجة؟ ألم يمرض؟ ألم تعرض له بولة ولا قرقرة؟ ألم تغلِبْه سِنَة؟ إن هذا لعجب" .

‏عندما كان القرآن ثقيلاً بمواعظه ناسب أن يكون أخذه في وقت الليل، حيثُ الهدوء والسكينة، وقد أجمع العارفون أنّ القيام بالقرآن وقراءته ليلاً يُكسب القلب بصيرةً في فهم كلام الله، وقد يُفتح له معانٍ تدبرية لايجدها وقت النّهار، وقد صدق الله {إنّ ناشئة الليلِ هي أشدُّ وطئا وأقومُ قيلاً}.

‌‎لحظة الصدمة تقع دوماً حين يتذكّر المؤمن لحظة لقاء الله وقُرب هذه اللحظة. وقد أشار القرآن الكريم إلى مُفارقة مؤلمة، وهي شدّة قُرب لقاء الله مع كون الإنسان يغفل كثيراً عن هذه الحقيقة، لقاء الله قريب ولا زلنا غافلين. {اقترب للناس حسابهم وهم في غفلةٍ مُعرضون} - إبراهيم السكران

‏قال الجاحظ: لا تُجالِس الحَمقى فإنّهُ يعلَقُ بِكَ مِن مُجالستهم يوماً مِن الفَسادِ ما يعلَقُ بِكَ مِن مُجالسةِ العُقلاءِ دَهراً مِنَ الصّلاحِ فإنَّ الفَسادَ أشَدُّ التِحاماً بالطّبائع".

‏قال بعض الحكماء : “ من تفرّد بالعلم .. لم توحشه خَلْوة، ومن تسلّى بالكتب .. لم تفته سَلْوة ، ومن آنسته قراءة القرآن .. لم توحشه مفارقة الاخوان “ • ادب الدين والدنيا ، للماوردي | ص١٤٣

‌‎"ليس بعد الفرائض أفضل من العلم ". _تذكرة السامع ٣٦_

‏قال الإمام ابن الجوزي -رحمه اللّٰه-: وكتبَ بعض الحُكماء إلى أخٍ له: أمّا بعد، فإنّ الدُّنْيا حُلْمٌ، والآخِرة يَقظة، والمُتَوسط بيْنَهُما: المَوْت، ونحنُ في أضغاثِ أحلام؛ والسّلام. مُختصر ذمّ الهوى (صـ٣٣٩)

. وَغَيرُكَ إِن وافى فَما أَنا ناظِرٌ إِلَيهِ وَإِن نادىٰ فَما أَنَ سامِعُ! - ...