نبذة

- كنتُ بحاجةٍ ماسّة لأن أنتزعني مني، لم يكُن الأمر مُتعلقًا بشعورٍ واحد أو حتى مجموعة مشاعر مضطربة، لقد كنتُ أنا بكُل ما فيّ مشكلة نفسي الأبدية.

- نظرت إلى النافذة عبر الغيوم، مُفكرًا في كُل ما ضيعته في مجرى حياتي، أزمنة مضت إلى الأبد، أصدقاء ماتوا أو اختفوا، مشاعر لن أذوقها مرة أخرى.

- لا أفهم لماذا تريد مني أن أخوض معك الأيام وكأنها معركة، لماذا تصرّ على أن يخسر أحدنا الآخر بينما كنت أنتَ إنتصاري الوحيد.

- إنك لا تعرف الشقاء، أما انا فاعرفه، انه فجيعة الإنسان في آماله، إنما نعيش داخل آمالنا، فإذا اندكّت فنحن كالمطر الشارد في الشتاء العاصف.

- ‏أعرف كيف يشعر من تمسّك حتى ارتخت يداهُ، ومن حارب حتى استُنزفت قواه، ثم وقف يراقب أشيائه وهي تُسلب منه كلها ويحقّقها غيره.

- ولكن مهما كان الطريق الذي عليّ أن أسلكه، فإني لا أستطيع مثلك أن أمضي مع الحياة بكل ما في نفسي، لا أنقطع عن الإحساس بالعدم في روحي.

- لا تتحدّى جبروتي في التخلّي، أنا أفلت في عزّ تعلقي ولا ألتفت، أُنهيك ولو كان إنهاؤك شيئًا من إنهائي، أتجاوزك ولو ان في ذلك تجاوزًا لسعادتي.

- إنها اللحظة الحاسمة التي أتبدّل فيها من شخص يكترث إلى شخص لا يهمه سوى أن ينجو بنفسه فقط، ولو على حساب خسارة أعزّ أشيائه.

- أتشبّث، حتّى لا يعود ثمّة معنى لشيء، فأفتح يدي مرّة واحدة وأتخلّى عنهم جميعًا وعن الأصابع التي قبضت عليهم ذات يوم.

- ‏لن يفهمك أحد، احتفظ بشعورك لنفسك ، هذا الحد الفاصل بين لحظة الخذلان والرغبة بالكلام ، شعور مليء بالمرارة لا يمكن شرحه.