ﺍﻟﺸﻴﺦ/ ﺑﺪﺭ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﺑﻦ ﺳﻌﻴﺪ ﻣﺤﻤﺪ (ﻣﺠﺎﻫﺪ) ﺍﻟﻮﻟﻮﻱ ﺍﻟﻤﺎﻛﻔﺘﻲ

❍ الخلاصة في أحكام تاسوعاء وعاشوراء(¬١) . 💺لشيخنا المحدث/ علي بن أحمد الرازحي حفظه الله. 📝 فيه مسائل: 🟥 المسألة الأولى: *حكم صيام يوم عاشوراء وتحديده؟!* أما صيامه: فقد اتفق العلماء رحمهم الله على استحباب صيامه. قال النووي رحمه الله: (اتفق العلماء على أن صوم يوم عاشوراء سنة وليس بواجب). والأدلة على ذلك مستفيضة، منها: حديث ابن عباس رضي اللهُ عنهما قال: صَامَ رَسُولُ اللَّهِ صلى اللهُ عليه وسلم يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّهُ يَوْمٌ تُعَظِّمُهُ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى اللهُ عليه وسلم: *«فَإِذَا كَانَ الْعَامُ الْمُقْبِلُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ صُمْنَا الْيَوْمَ التَّاسِعَ»،* قَالَ: فَلَمْ يَاتِ الْعَامُ الْمُقْبِلُ حَتَّى تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم. رواه مسلم. 📝 *وأما تحديده*: فجماهير العلماء رحمهم الله أنَّه اليوم العاشر من المحرم، وخالف ابن حزم رحمه الله فقال: هو اليوم التاسع. ✔ والصحيح ما قرره جماهير العلماء رحمهم الله؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: *«لئن بقيتُ إلى قابِل، لأصومن التاسع»*. وثبت عند عبدالرزاق (7839) عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال: *«خالفوا اليهود وصوموا التاسع والعاشر»* وسنده صحيح. 🟥 المسألة الثانية: *مراتب صيام يوم عاشوراء؟!* 📝 له أربع مراتب:  ■ المرتبة الأولى:  *صيام التاسع والعاشر*؛ لحديث ابن عباس رضي الله عنهما السابق، وما في بابه، وهو المنصوص عن أحمد، وإسحاق بن راهويه. ■ المرتبة الثانية: *صيام اليوم العاشر مفردًا:* ✔ والصحيح من أقوال أهل العلم أن صومه مفردًا لا يكره وعليه جمهور العلماء. وإنما خالف الحنفية. ❍ والدليل على عدم الكراهة: حديث أبي قتادة رضي الله عنه قال: سُئل النبي صلى الله عليه وسلم عن صوم يوم عاشوراء، فقال: *«يُكفِّر السنة الماضية»* رواه مسلم. ■ المرتبة الثالثة: *صيام العاشر مع الحادي عشر*: واستدلوا عليه؛ بحديث ابن عباس رضي الله عنهما مرفوعًا: *«صوموا قبله يومًا أو بعده يوما»*. وهذا الحديث أخرجه أحمد وفي سنده: محمد بن عبدالرحمن ابن أبي ليلى ضعيف. ■ المرتبة الرابعة: *صيام يوم قبله ويوم بعده*: وقد ذهب جماهير العلماء إلى أنَّ هذا لا يُستحب، ولا دليل عليه، وهو الصحيح. ✔ والصحيح أن هذه المرتبة لا تشرع؛ لعدم ثبوت الدليل على ذلك، وهو قول أكثر أهل العلم. 🟥 المسألة الثالثة: *فضل صيام يوم عاشوراء*: أنه يكفر السنة الماضية والمراد بالتكفير:تكفير الصغائر. قال النووي رحمه الله: (فإن لم تكن له صغائر خففت من الكبائر، فإن لم تكن له كبائر رفع له في الدرجات). وبالله التوفيق.  (الأحد ٨ المحرم ١٤٤٦) د| ➖〰➖〰➖〰➖