الْأَنْبَارِيّ | أُمَّتِي

‏• أَعْظَمُ الفَقْدِ ! يَقُولُ الصَنَابِحِيُّ رَحِمَهُ اللهُ: خَرَجْنَا مِنَ اليَمَنِ مُهَاجِرِيْنَ نُرِيْدُ رَسُولَ اللهِ ﷺ، فَقَدِمْنَا الجُحْفَةَ فَأَقْبَلَ رَاكِبٌ #يقول: دَفَنَّا رَسُولَ اللهِ ﷺ مُنْذُ خَمْسُ لَيَالٍ 💔

‏"لولاكَ يَا رَبُّ مَا سُرَّت خَوَاطرنَا وَ لَا تحقق أمرٌ قَد رَجُونَاهُ". "‌رَبَّاهُ لَولَاكَ لَا سَنَدٌ وَ لَا أَحَدٌ فَأنْتَ حَسبي وَ حَسْبِي أنَّكَ اللَّهُ"..

• ‏"وَمَا كَانَ ٱللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ" ‏ فَأخبَر أنَّه لا يُعَذِّب مُستَغفِراً ؛ لِأنَّ ‏الإستِغفار يَمحُو الذَّنب الذِي هُو سَبب العذَاب ، فَيندفِع العَذاب. | ابنُ تَيمِيَة •🪴

يا غافلاً ولَهُ في الدَّهرِ مَوعظَةٌ إن كُنتَ في سِنَةٍ فالدَّهرُ يقظانُ!

#أعوان_إبليس من عجيب أمر إبليس أنّه طلب من الخالق سبحانه أن يمهله إلى يوم البعث (قَالَ رَبِّ فَأَنظِرْنِي إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ) ولم يطلب منه أن يغفر له، وزاد على حمقة حمقًا عندما استجاب الخالق سبحانه لطلبه وأمهله (قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنظَرِينَ) بأن توعّد بني آدم بالإغواء بدل أن يستغل الفرصة الثانية لطلب العفو (قَالَ رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَلَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ) بمعنى أنّه طلب طلبًا واستجاب له ربّه، فكان الأحرى به أن يستغل الفرصة ويطلب العفو لكنّه لم يفعل، وهذا دليل على أنّ الكبر شيء أصيل فيه لا أنّه ظهر منه نتيجة موقف عابر. أعوان إبليس متطبّعون بطباع سيّدهم، فكلّما جاءتهم الفرصة للتوبة والاعتراف بالخطأ زادوا كبرًا وعنادًا، وأظهر مثال على ذلك من واقعنا المعاصر الذين مازلوا يصرّون على أنّ الطواغيت رغم إعلانهم الكفر الصريح وشنائعهم ومجازرهم وفسادهم وطغيانهم وحربهم على الله ورسوله ودينه هم ولاة أمر تجب الطاعة لهم، بدل أن يعترفوا بخطئهم بعد رؤية ذلك الفساد والإفساد كلّه.

‏سلاماً على سجون احتوت بداخلها اشد رجال وابناء رجال ونساء رجال الأرض إيماناً و ثباتاً و كرامة .. فمَهما عَلتِ الأسـوار ، وضاقت الزنـازين فإنها لن تَحجِبَ رحمةَ الله عز وجل .. ‏ولأن اشْتدَّتْ رياحُ اليأْس فِينا ‏سَيعْقُبُ ضيق شِدّتِها الرّخاءُ نسئلك ‏اللهُم الثبات يوم تتوهُ منا أنفسنا ويوم تشتد وطأة الأيام على قلوبنا ونتعثر ولا حول لنا ولا قـوة إلا بك

ألا تعلمين أنَّه الآن في سجنه يتفكَّر ولسان حاله يقول : لا يَضيرُني ما أنا فيه ما دام الله عنِّي راضياً ولي زوجةٌ لعهدي حافظة ، يُصلِّي فرضه ويسجد طويلاً يبكي ويدعو ويبتهل إلى الله أن يحفظكِ ويستُركِ ويهوي إليكِ بأفئدةٍ من النَّاس ، ويسأل الله أن يُعجِّل بلقائكما وأن لا يَفجعه بخبر سوءٍ عنكِ ، وأي خبر سوءٍ أكثر من أن يصل إلى مسمعيه أن من يدعو لها في كلِّ سجدةٍ قد خلعته وهي الآن تتمتَّع في أحضان غيره ، ولقد سمعنا مما جعلني اكتب هذا المنشور وتاكدنا من الثِّقات أن بعض الأُسارى ممَّن قد خلعته زوجته وتزوَّجت بغيره قد مات بُعيد أيَّامٍ من سماعه الخبر . ولا حول ولا قوَّة إلا بالله .

{ الخُلْعُ ... هو خَلْعُ قلب الأسير } #أُختاه إن كنتِ قد نسيتِ أين هو زوجك ولماذا سُجِن فسأُذكِّرك أنا بذلك : زوجك هو الآن مسجونٌ لا لقبيحةٍ فعلها ولا لجريمةٍ ارتكبها ولا لدَنِيَّةٍ اقترفها ، ذنبه أنَّه رجلٌ في زمن المُخنَّثين ، ومؤمنٌ في زمن المُنسلخين ، ومُجاهدٌ في زمن القاعدين ، وصادقٌ في زمن الكاذبين ، ذنبه أن قرأ القرآن وطبَّقه ، وسمع أمر الله فابتدر يفعله ، لم يرضى لدينه بالدُّون ولا لإخوته وأخواته بالهوان ، ذنبه أن خرج ليُنافح عن كلِّ من يقول لا إله إلا الله ، ويُعيد للإسلام سالف عهد عزَّته ، أوَهكذا تُجازيه يا أُختاه ، أوَهذا جزاءه ، أما يكفيه ألم السِّياط ووطأة السَّجَّان وتكالب أهل الأرض عليه من قريبٍ وبعيد ، أما تكفيه السِّهام التي في جسده لتكوني أنت آخر من يغرس سهماً فيه وفي مقتله .

لو أنَّ لي مطلبًا واحدًا أتحصُّل عليه، لو أنَّ بإمكاني فقط اختيار زمن ولادتي، لاخترت أن أولد في زمن النبوَّة أو التابعين، حيث السيف والرمح، والخيل والليل، والكهوف والبيداء من حولي تسرُّ النَّاظرين. هنا حيث التخفُّف من الدنيا والزهد فيما عليها، حيث اللغة من مكمنها واللسان يتغنَّى بها، حيث مجالس العلماء ودروس الأئمة، وحديث الشُّعراء ورداء المساكين، حيث النَّوى نتقاسمه، والقوس نتسابق عليه، والعرس فينا يباركه الرسول.