رواء الرّوح

‏ ﴿فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون﴾ [الروم: ١٧] يقول الشيخ الشنقيطي رحمه الله: لن تجد أحدًا مكروبًا ضاقت عليه الدنيا بهمُومها ولزِم أذكار الصباح والمساء إلا جعل الله لهُ من بين أطباق الدنيا فرجًا ومخرجًا. - لا تنسوا أنفسكم ووالديكم ومن له حق عليكم من الدعاء. القارئ: عبدالله القرافي.

﴿أَفَمَن وَعَدناهُ وَعدًا حَسَنًا فَهُوَ لاقيهِ كَمَن مَتَّعناهُ مَتاعَ الحَياةِ الدُّنيا ثُمَّ هُوَ يَومَ القِيامَةِ مِنَ المُحضَرين﴾ [القصص: ٦١] "أيّ هل يستوي مؤمن ساع للآخرة سعيها، قد عمل على وعد ربه له، بالثواب الحسن، الذي هو الجنة، وما فيها من النعيم العظيم، فهو لاقيه من غير شك ولا ارتياب، لأنه وعد من كريم صادق الوعد، لا يخلف الميعاد، لعبد قام بمرضاته وجانب سخطه، ﴿كَمَنْ مَتَّعْنَاهُ مَتَاعَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا﴾ فهو يأخذ فيها ويعطي، ويأكل ويشرب، ويتمتع كما تتمتع البهائم، قد اشتغل بدنياه عن آخرته، ولم يرفع بهدى الله رأسا، ولم ينقد للمرسلين، فهو لا يزال كذلك، لا يتزود من دنياه إلا الخسار والهلاك. ﴿ثُمَّ هُوَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنَ الْمُحْضَرِين﴾ للحساب، وقد علم أنه لم يقدم خيرا لنفسه، وإنما قدم جميع ما يضره، وانتقل إلى دار الجزاء بالأعمال، فما ظنكم إلى ما يصير إليه؟ وما تحسبون ما يصنع به؟ فليختر العاقل لنفسه، ما هو أولى بالاختيار، وأحق الأمرين بالإيثار." - تفسير السعدي. القارئ: عبدالرحمن الماجد.

﴿لَئِن شَكَرتُم لَأَزيدَنَّكُم وَلَئِن كَفَرتُم إِنَّ عَذابي لَشَديدٌ﴾ [إبراهيم: ٧] «الشكر: هو اعتراف القلب بنعم الله والثناء على الله بها وصرفها في مرضاة الله تعالى، وكفر النعمة ضد ذلك» تفسير السعدي. القارئ: عبدالله الرديعان.

﴿ لَه معقبات مِنْ بَيْنِ يديه وَمِن خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ الله ﴾ [الرعد: ١١] ‏"إذا كان العبد يجد أعمال الخير ميسرة له، مسهلة عليه، ويجد نفسه محفوظًا بحفظ الله عن الأعمال التي تضره كان هذا من البُشرى التي يستدل بها المؤمن على عاقبة أمره، فإن الله أكرم الأكرمين، وأجود الأجودين." - السعدي. القارئ: طارق التركي.

‏﴿‌‏وإنَّ السَّاعَةَ لآتيَةٌ فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَميلَ﴾ [الحجر:85]‏ "التذكير بأجور الآخرة من أعظم ما يعين المؤمنين على بذل الندى وتجاوز الصعاب، وليس لمن لا يؤمنون بالآخرة عزاء حين يصيبهم ما يكرهون أو يفوتهم ما يبتغون.. فاللهم حسن العمل، وحسن العاقبة." القارئ: عبدالرحمن الفهد.

‏﴿‌‏وإنَّ السَّاعَةَ لآتيَةٌ فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَميلَ﴾ [الحجر:85]‏ "من أعظم ما يعين المؤمنين على بذل الندى وتجاوز الصعاب، وليس لمن لا يؤمنون بالآخرة عزاء حين يصيبهم ما يكرهون أو يفوتهم ما يبتغون.. فاللهم حسن العمل، وحسن العاقبة." القارئ: عبدالرحمن الفهد.

﴿يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله ولتنظر نفسٌ ما قدَّمت لغد ‏﴾ [الحشر:١٨] هذه الآية الكريمة أصل في محاسبة العبد نفسه، وأنه ينبغي له أن يتفقدها؛ فإن رأى زللاً تداركه بالإقلاع عنه، والتوبة النصوح، والإعراض عن الأسباب الموصلة إليه، وإن رأى نفسه مقصرًا في أمر من أمور الله بذل جهده واستعان بربه في تتميمه وتكميله وإتقانه. - ابن سعدي. القارئ: محمد شفا.

﴿فإذا قضيتم مناسككم فاذكروا الله كذكركم آباءكم أو أشد ذكرا فمن الناس من يقول ربنا آتنا في الدنيا وما له في الآخرة من خلاق﴾ [البقرة: ٢٠٠] أرشد -الله تعالى- إلى دعائه بعد كثرة ذكره، فإنه مظنة الإجابة، وذم من لا يسأله إلا في أمر دنياه، وهو معرض عن أخراه. - تفسير ابن كثير. القارئ: الوليد الشمسان.

﴿يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور﴾ [غافر: ١٩] يخبر عز وجل عن علمه التام المحيط بجميع الأشياء جليلها وحقيرها، صغيرها وكبيرها، دقيقها ولطيفها، ليحذر الناس علمه فيهم فيستحيوا من الله تعالى حق الحياء، ويتقوه حق تقواه، ويراقبوه مراقبة من يعلم أنه يراه. -ابن كثير