الدُرر السَّنيّة في منهاج خير البريَّة

قال العــلاّمة ابن القيم رحمه الله : [[ هو القلب، إن لم تَسْكنه محبة الله عز وجل، سكنته محبة المخلوقين ولابـد.]] 📚[ الوابل الصيب (١٦٦_١٦٧)]

○ قال شيخ الإسلام ابن تيمة رحمه الله : «أول الدين وآخره وظاهره وباطنه هو التوحيد وإخلاص الدين كله لله هو تحقيق قول لا إله إلا الله» 📗[ مجموع الفتاوى ]

○ قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى : 《ولا شيء أحب إلى الله من التوحيد ،ولا شيء أبغض إليه من الشرك》 📗[ الاستقامة (٣٦٤) ]

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : [ كثرة الذنوب مع صحة التوحيد خير من قلة الذنوب مع فساد التوحيد ] 📗[ اﻹ‌ستقامة (1/466)

قال رجل للنبي ﷺ :" يا رسول الله إن شرائع الإسلام قد كثرت علي، فأخبرني بشيء أتشبث به، قال لا يزال لسانك رطباً بذكر الله" ‏وهذه وصية عظيمة، لأنَّ اللسان يغرف من القلب، فما تحرك به القلب، غرفه اللسان وأظهره، فإذا نطق اللسان بذكر الله، كان القلب معموراً بذكره سبحانه

تَفَقَّد قلبك أخبرهُ أنَّ الله يختار رجاله ويصطفيهم وأنَّ الأُمَم تقومُ على أكتاف الصَّادقين! فهل أنت منهم؟

“طغيان الألفاظ” احذر كل الحذر من طغيان «أنا» و«لي» و«عندي» فإن هذه الألفاظ الثلاثة ابتلي بها : إبليس وفرعون وقارون . (أنا خيرٌ منه ) لإبليس . (لي ملكُ مصرَ) لفرعون . (إنما أوتيتهُ على علمٍ عندي) لقارون . [زاد المعاد ٢/٤٧٥] 📚مواعظ ابن القيم

تَفَقَّد قلبك أخبرهُ أنَّ الله يختار رجاله ويصطفيهم وأنَّ الأُمَم تقومُ على أكتاف الصَّادقين! فهل أنت منهم؟

‏قَال الشَيخ ابن عُثيمين رَحمَهُ اللّٰه: " وَالأَذِيَةُ هِيَ أَنْ تُحَاوِلَ أَنْ تُؤْذِي الشَّخْصَ بِمَا يَتَأَلَمُ قَلْبِيًّا ،، أَوْ بِمَا يَتَأَلَمُ مِنْهُ بَدَنِيًّا ،، وَهَذَا كُلُّهُ حَرَامٌ ". شَرح ريَاض الصَالحين (٣/٢٧٣)

بعهودِهم، حتّى ينبذ ولي الأمر العهد إلى العدوّ صراحةً، أو ينقض العدوّ العهد المتعلّق بهذا البلد. الجهة الثالثة؛ أنّه في زمانِنا حيث تعدّدت الأقطار، وتنوّعت الولايات على بلدان المُسلمِين؛ فإنّ الخروج من البلد إلى بلدٍ آخر؛ يكون من جهاد الطّلب لا من جهاد الدّفع، فإنّ الذي يخرج من بلده إلى بلدٍ آخر؛ إنّما هو طالِبٌ للعدوّ، وليس دافِعًا لِمَا قدّمناه. فالواجب على المُسلِمين؛ أن يلزموا شرع الله، وأن لا يهيّجوا الناس بالعواطِف العواصِف، فهذه النّداءات التي تُوجَّه إلى شباب المُسلمين ليتركوا بلدانهم ولا يقِفوا عند مواقِف حكّامِهم، هذه النداءات فيها؛ تغرير بشباب المُسلمِين، وإيقاعٌ لهم فِيما لا خير لهم فِيه، لا لهم ولا لمن يذهبون إليه. فالواجب علينا -أيّها الإخوة-؛ أن ننصر إخواننا في فلسطِين بما هو مشروعٌ لنا، وقد قرّرنا وكررنا؛ أنّ من حقّ إخوانِنا علينا؛ أن ندعو لهم دعاءً عامًّا، وأن ندعو لهم دعاءً خاصًّا، أن ندعُوَ لهم؛ في صلاتِنا؛ في سجودِنا؛ في آخر اللّيل، أن ندعو لهم؛ في خطب الجمعة، أن ندعو لهم إذا اجتمعنا في محفل درسٍ أو نحوه، كلّما تيسّر ذلِك، وكذلِك واجبٌ علينا؛ أن نعِينهم بما يخفّف عليهم؛ وقْعَ ما وقَع عليهم، كل في بلدِه بحسب النّظام القائِم في بلده بحيث توصل المعونات والتبرّعات إلى أهلِها من إخوانِنا في فلسطِين، لا ينبغِي أن نبخل على إخوانِنا، ولا ينبغِي أن نتأخّر عن هذا لغلطٍ من بعضِهم، بل ينبغِي؛ أن نبادِر، ولكِن كلٌّ بحسب الأنظِمة القائِمة في بلادِه، وأمّا أن ندعو إلى أمورٍ تضرّ ولا تنفع، ولم تُشرع في دِينِنا، بل إنّ العِلم الشرعِيّ يقتضِي خلافها؛ فهذا أمر؛ لا يجوز أن يُنادَى إليه، ولا يجوز أن يُجمَع الناس عليه، وإنّما خيرنا ونصرنا وعزّنا وكرامتنا؛ في لزوم شرعِ ربّنا -سُبحانه وتعالى-، أن نلزم شرع الله، أن نقِيم حدود الله؛ هنالِك العزّة، وهنالِك الكرامة، وهنالِك النصر، فلن ينصرنا الله إلّا إذا نصرنا الله، والله ينصر من يشاء، فعلينا -إذا أردنا أن ننصر إخوانَنا-؛ أن ننصر الله في أنفُسِنا، أمّا أن نعصِي الله -عزّ وجل- بحجّة نصرة إخوانِنا؛ فوالله ليس في هذا نصرة، وليس في هذا خير، وليس في هذا معونة. فوصيّتي للمُسلمِين والمُسلِمات؛ أن يتّقوا الله -عزّ وجل- وأن لا يكونوا من المُتخاذِلين، وأن لا يكونوا من المتهوّرين، وإنّما أن يلزموا شرع ربّ العالمِين، والله ثمّ والله ثمّ والله؛ إنّا لنحبّ الجهاد، وإنّا في كلّ ليلةٍ نحدّث أنفسنا بالجهاد، إن قام الجهاد المشروع، ووالله لو قام الجهاد المشروع؛ لكنّا في أوائِل الصفوف، نقاتِل في سبيل الله -عزّ وجل-، لا نقاتِل حميّة، ولا نقاتِل قوميّة، ولا نقاتِل عصبيّة؛ لا نقاتِل إلّا من أجل الله، لإعلاء كلِمة لا إله إلّا الله لنصرة الإسلام وأهله، والله لو قام الجهاد المشروع؛ لكنّا من أوائِل من يقوم بهذا، ومن أوائِل من يأمر بهذا، فوالله ما نقول هذا الكلام مخذّلين عن جهادٍ في سبيل الله، لا والله وكلّا، ونعوذ بالله من هذه الحال، وإنّما نقول كلامًا علِمناه من دين ربّنا، ووجب علينا أن نبلّغه لأمّتِنا، وأن نصون الشّباب بما نبيّن، والله يهدِي القلوب -سُبحانه وتعالى- من الانجراف وراء دعواتٍ؛ لا توافق الحقّ، ولا توافِق العِلم الشرعي الصّحِيح. أسأل الله -عزّ وجل- بأسمائِه الحُسنى، وصِفاته العلى؛ أن يعجّل بالفرج لإخوانِنا المظلومِين في فلسطِين، أسألُ الله -عزّ وجل- بقوّته، وعزته، وقدرته -سُبحانه وتعالى-؛ أن يحمي فلسطِين كلّها، وأن يحمي أهلها كلّهم، من قذائِف اليهود، اللهمّ لا تجعل قذِيفةً من قذائِف اليهود إلّا تدمِيرًا عليهم يا ربّ العالمِين، اللهمّ لا تجعل تضرّ إخواننا للمسلمين، اللهمّ إنّك القوي العزيز القادِر على كلّ شيء، الذي لا يعجزك شيءٌ في الأرض، ولا في السّماء، نسألُك -يا ربّنا- أن ترضِينا في إخوانِنا بدفع الأذى عنهم، ودفع السوء عنهم، يا رب العالمِين، اللهمّ إنّا نستودِعك أقصانا، اللهمّ إنّا نستودِعُك فلَسطِينَنَا، اللهمّ إنّا نستودِعك إخوانَنَا في فلَسطِين، اللهمّ فاحفظهم، واحمِهم، يا ربّ العالمِين، اللهمّ واهدِنا واهدهم، وسدّدنا وسدّدهم إلى ما تحبّ وترضى يا رب العالمِين. 🎙 صوتيّة بتاريخ: 🗓 يوم الخمِيس ١١ ربيع الآخر ١٤٤٥هـ T.me/Transcrib_Fawaid