مُحَاوَِلة..

«أُكَلِّفُ النَّفْسَ صَبْرًا، وَهْيَ جَازِعَةٌ»..

«وَخَبَّرتُماني أَنَّ تَيماءَ مَنزِلٌ لِلَيلى إِذا ما الصَيفُ أَلقى المَراسِيا فَهَذي شُهورُ الصَيفِ عَنّا قَدِ اِنقَضَت فَما لِلنَوى تَرمي بِلَيلى المَرامِيا؟»

وَخَبَّرتُماني أَنَّ تَيماءَ مَنزِلٌ لِلَيلى ...إِذا ما الصَيفُ أَلقى المَراسِيا فَهَذي شُهورُ الصَيفِ عَنّا قَدِ اِنقَضَت ...فَما لِلنَوى تَرمي بِلَيلى المَرامِيا

مصارحة محب: يقول: أريد أن أطلب العلم حتى أرفع الجهل عن نفسي، وأكون سهمًا في نحور أعداء الدين، وشوكة في حلوقهم، أعلم الناس أمر دينهم وأبلغ عن الله - تعالى - ورسوله ﷺ. هكذا يقول في لسانه، وواقع أمره: - تضييع الوقت في الردود والمهاترات في مواقع التواصل. - التربية على الشبهات وأخذ العلم من الردود وما تسمى (حوارات)، و(مناظرات)، وهي (سواليف بطالين على القهوة) في الحقيقة. - عدم الصبر ساعة على الحفظ والسماع بتركيز، وأخذ الطريق بقوة وجدية. تزعم طلب العلم منذ سنوات، فبالله أخبرني: - هل حفظت القرآن وأتقنت محفوظك؟ - هل قرأت تفسيرًا كاملًا لكتاب الله تعالى ؟ - ماذا حفظت من سنة النبي ﷺ يا طالب العلم ؟ - ماذا ضبطت من أصول العلوم، وما هي المواد التي ضبطتها وأتقنتها دراسة وفهما وحفظًا؟ تالله إن دعواك أنك طالب علم وهذه حالك ليست من الصدق في شيء، وعمرك هذا الذي يمضي إذا لم تستغله ستمر السنوات وأنت ما زلت مكانك لا تفرق بين "الإعراب" و"البناء" في النحو، ولا تعرف "الفاعل" من "المفعول". بالله عليك، افهم جيدًا أنك في هذه المرحلة لا ينبغي عليك سوى التركيز ثم التركيز ثم التركيز في بناء نفسك، وفي الانكباب التام على طلب العلم، هكذا يكون طلب العلم وإلا فلست بطالب له على الحقيقة. هذه الردود وما نراه في مواقع التواصل لن تصنع منك طالب علم، ومتابعة هذه الأمور والانشغال بها يفسد عليك قلبك وعلمك. أيها الحبيب، الله ربي وربك غني عنا جميعًا، وتقصيرُنا وتفريطنا لن يضر إلا بنا، ودين الله منصور منصور، وسيصل للناس ويُبلغ لهم، لكن القضية - ليت شعري - في أن نكون أنا وأنت ممن شرفهم الله بهذه المنزلة التي لا ينالها إلا الصادقون. السنوات والأيام ستمضي، وبعد سنوات سيفرح من كان قد استعد لأيام البذل والعطاء لهذه الأمة، وسيفرح من استعمله الله - تعالى - في نصرة دينه، ومن بقي في غفلته هذه فإن الله غني عنه وعن الخلق جميعًا. والله المستعان، ولا حول ولا قوة إلا به.

#فذكر_بالقرآن

"ويل لمن قرأها ولم يتفكر فيها"..

سُنّة مهجورة..

سُنّة مهجورة..

قال الإمام البخاري: «حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا مَعْنُ بْنُ عِيسَى، حَدَّثَنَا مَالِكٌ، عَنْ مَخْرَمَةَ بْنِ سُلَيْمَانَ ، عَنْ كُرَيْبٍ - مَوْلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ - أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبَّاسٍ أَخْبَرَهُ أَنَّهُ بَاتَ عِنْدَ مَيْمُونَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهِيَ خَالَتُهُ، قَالَ : فَاضْطَجَعْتُ فِي عَرْضِ الْوِسَادَةِ، وَاضْطَجَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَهْلُهُ فِي طُولِهَا، فَنَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى انْتَصَفَ اللَّيْلُ، أَوْ قَبْلَهُ بِقَلِيلٍ، أَوْ بَعْدَهُ بِقَلِيلٍ، ثُمَّ اسْتَيْقَظَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَجَعَلَ يَمْسَحُ النَّوْمَ عَنْ وَجْهِهِ بِيَدَيْهِ، ثُمَّ قَرَأَ الْعَشْرَ الْآيَاتِ الْخَوَاتِمَ مِنْ سُورَةِ آلِ عِمْرَانَ، ثُمَّ قَامَ إِلَى شَنٍّ مُعَلَّقَةٍ، فَتَوَضَّأَ مِنْهَا، فَأَحْسَنَ وُضُوءَهُ، ثُمَّ قَامَ يُصَلِّي، فَصَنَعْتُ مِثْلَ مَا صَنَعَ، ثُمَّ ذَهَبْتُ، فَقُمْتُ إِلَى جَنْبِهِ، فَوَضَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدَهُ الْيُمْنَى عَلَى رَأْسِي، وَأَخَذَ بِأُذُنِي بِيَدِهِ الْيُمْنَى يَفْتِلُهَا، فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ أَوْتَرَ، ثُمَّ اضْطَجَعَ حَتَّى جَاءَهُ الْمُؤَذِّنُ، فَقَامَ، فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ خَفِيفَتَيْنِ، ثُمَّ خَرَجَ، فَصَلَّى الصُّبْحَ».