كويكا

يارب تخرج على أهون سبب

اللّهم فرج كرب إخواننا في فلسطين والسودان، اللّهم تولاهم برحمتك وانظر لهم بعين الشفقة والرأفة، اللّهم انت القوي ونحن الضعفاء، أنت القادر ونحن المقيَدون.

اللهمَّ صَلِّ على مُحمَّد وعلى آل مُحمَّد، كما صلّيتَ على إبراهِيم وعلى آل إبراهِيم، إنَّك حَميد مَجيد. اللهمَّ بارِك على مُحمَّد وعلى آلِ مُحمَّد، كما باركتَ على إبراهيم وعلى آلِ إبراهيم، إنَّك حَميدٌ مَجِيد.

ألا نهون يا الله.

لقيتني كاتبة هذا النص، مش عارفة شن المناسبة، ومتعجبة هل أصلًا أنا يلي كتبته؟

كيف يفعلون هذا، وماهو السبيل الذي يتبعونه، كيف يغرونهم وبماذا، أ بالأموال أم مسكرات العقل أو الحرية الكاذبة التي تتعالى حناجرهم المنافقة بها، كيف ينهبون منهم الفكر والعقل، وعلى أي أسس وقواعد يتعاملون، يجعلون من شبابنا وفلذات أكبادنا آلياتٍ ودروعًا لهم، يقتل أحدهم الأخر على حساب أمٍ واختٍ وصديقٍ ووطن، أهي الأموال التي تجعلهم يقفون وجهًا لوجه وكأنهم لم يكونوا بالأمس أخوة يلعبون الكرة أمام منازلهم، هي من تفقدهم صوابهم وتدفعهم للموت بأبخس الأثمان ثم إن مات أحدهم ينسونه كأنه لم يكن، أم هي المخدرات من تخدر قلوبهم وتحجرها فلا يردعهم قول قائل ولا نظرة مظلوم، أم إنهم مجبرون على هذا وأن هناك ماينسجونه ويصطادونهم به ونحن لا نعلم، أسفي عليهم وعلى كل من مات منهم ظانًا بأنه قد مات على حق حاسبًا أن ملذات الدُنيا باقية، حسبيّ ربي على كل متآمرٍ خادعٍ خدع هؤلاء ولو بكلمة أنت بطل ووطنك يحتاج تضحية، فهذا الوطن يحتاج أولاده لا جثثتهم ليحيى، يحتاجهم بوعيهم لا مغيبين لا مدركين لما حولهم، يحتاجهم مثقفين لا جاهلين ينخدعون بأقل الحديث، يحتاج أولياء امرٍ صالحين لا تُجار عقولٍ كاذبين!

في الرسائل المحفوظة عندي، لقيت ذكريات ورسائل وكلام قعد نص ساعة نبتسم ونضحك منه، مع إن الناس يلي كتبوهن ليا احنا معش في حياة بعض؛لكن كل مابنذكرهم بنذكر كلامهم هذا عني.. حرفيًا الناس أثر في حياة بعض، فانتقوا أثركم بحذر وكلماتكم..

"يارب.. اجعلني أداة لسلامك حيث توجدُ الكراهية، اجعلني انشرُ الحُبّ وحيث يوجد الجرح، اقدّمُ المغفرة وحيث يوجدُ الشّك، اقدمُ الايمانَ وحيث يوجدُ اليأس، انْ ادخلَ الأمل وحيثُ توجد الظلمة، انْ اعملَ ليسود النّور وحيث يوجدُ الحزن، ان أُدخل الفرح إلهي العظيم.. لا تسمح بأنْ انصرفَ الى البحثِ عن سعادتي وتعزيتي، من دونِ الاكتراث بتعزية الآخرين اجعلني محبوباً كما أُحب، فبالعطاء يتم الأخذ اذ عندما نغفرُ للآخرين، يُغفر لنا وعندما نموتُ عن الآخرين، نُبعث بالقيامة".

الله أكبر.. فوق كل الفرص المهدورة، والطاقة المنقوصة فوق كل تعب، إرهاق، مرض، خوف، جوع، نقص، تردد، وجع، زعل، وهم.. الله أكبر.. فوق كل شخص طغى وتجبر، ظلم وجلد، حرّم وأخذ، أكل وبخل، أمرض ونكر.. الله أكبر.. علينا ولينا، الله أكبر؛لذلك نحن بخير وحنكونوا بخير..