فدوىٰ فهمي

قد يَقضي عليك بالذّنب؛ ليكون سببًا في الوصول.. لا للوصول إليه فحسب، ولكن لِما رَشَّحَك له كذلك. ألا ترى أن الله، تبارك وتعالى، لمّا أراد أن يجعل في الأرض خليفة- خلق آدم، عليه السلام، وقضى عليه بالأكل من الشجرة، فكان هو الخليفةَ المجتبى! وما كانت معصيتُه عن غَواية، وقد دَفَعَ تَوهُّمَك بتأخيرِها عنها: {وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى}، ولا كانت توبةُ الله عليه سببًا في اجتبائه، وإنما كانت التوبةُ ثمرةً من ثمرات الاجتباء، وقد نَبّهَك بتقديمِه عليها: {ثُمَّ اجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَتَابَ عَلَيْهِ وَهَدَى}! من نفحات شيخنا الكَتّانيّ، رحمة الله ورضوانه عليه. #كتانيات

إذا هبتَ أمرا فقع فيه، فإن شدة توقيه أعظم مما تخاف منه. [سيدنا علي -كرم الله وجهه-]

كنت أمقت كوني حساسة، اعتقدتُّ أنها صفة تجعلني ضعيفة، ولكن... خذ هذه الصفة الواحدة مني وستأخذ جوهر ما يجعلني أنا! ستأخذ ضميري، وتعاطفي، وحدسي، وإبداعي، وتقديري لكل تلك الأشياء الصغيرة، وحياتي الداخلية الصاخبة، ووعيي العميق بألم الآخرين، وفوق ذلك شغفي بهذا كله. [كايتلن جابا]

التدين الغبي المبني على عقد نفسية بيطلع لنا نماذج زي دي...

نفس أعالجها عِلاجا :)

تنصهر لغتي في وهج شعوري، تنمحي وجوه البيان، فلا تتعرف معانيي على قريناتها من عالم الألفاظ، وأتحسر على سمو معان كتب لها التيه في كياني، تسعى ولا تبلغ، حتى تحط يائسة قانعة بعيشها الخفي ولا تروم ظهورا، وما تلبث إلا يسيرا حتى تنتفض وتثور، وتصدع بحقها في أن تكون مبيَّنة مبلّغة، ولكنّ آفتها في صحوة الأمل تلك، أنها لا تقنع من الحق ببعضه، ولا ترضى لسمّوها بأن تهبط في درج البيان، بل تؤثر أن تظل في طوية الفؤاد حتى يتهيأ لها من شريف الكلام ما يكون لها كفؤا.

«القراءة شجار مع العالم، أما الكتابة فشجار الذات».

فما زلت أعتقد وأزداد مع الأيام اعتقادًا أن بغض الحياة أسهل من حب الحياة، وأن الأدوات النفسية التي نلمس بها آلام الحياة أعم وأشيع، وأقرب غورًا من أدوات النفس التي نلمس بها أفراح الحياة العليا ومحاسنها الكبرى، فالفرح أعمق من الحزن في رأيي ولا مراء! وليس الحزن قدرة بل هو انهزام أمام قدرة… أما الفرح فهو القدرة والانتصار. -العقّاد.

أرِنا سِرَّ جميلِ صُنعِك فيما نؤملُهُ منك!