آلهةُ الحرية

وها بعد نقطة بالعهد الملكي حال الفلاح چان احسن بالف مرة من حال الفلاح بالعهد العثماني، والنقابات چانت مشتغلة على حماية حقوق الفلاحين، بس دودة الانقلاب بالقومچية والشيوعيين العتاگة الساقطين الهمج والمسلبچية المعدان من التلاثينات تحوس بيهم من ايام انقلاب بكر صدقي، عدهم دودة اسمها السلطة وكون يحصلوها حتى لو على حساب خراب الامة

امشي هسة على طرق الگيعان من الديوانية لبغداد آلاف الهكتارات من الاراضي الزراعية المتروكة المهجورة لان جناب الفلاح العراقي يستنكف يلزم كرك ومنجل بايده بعد منها تعرفون شلون چان الاقطاع ضابهم ورة الاقطاع اجه عبدالكريم الزنيم وأجهز على قطاع الزراعة بالعراق والبلد ظل يستورد محاصيل من الخارج يعني بدل ما چان البلد يكسب من الزراعة صار يخسر ويدفع عملة صعبة تدمر ميزانيته وأمّم النفط وطرد الشركات الاجنبية واعتمد كليًا عالنفط بحيث اقتصادنا صار ريعي بالكامل (الاقتصاد الريعي هو ان تعتمد الدولة على مورد من مواردها وتتكتر) واذا ردتوا تاخذونه لهالزنيم بحسن نية راح اگلكم عاطفي والعاطفي مو سياسي، ما يخلق دولة يخلق فقر، وحچيت شلون يخلق الفقر زعيم الفقراء، هو الي زيّد اعداد الفقراء بايده وسوى البلد فقير وياهم والفلاح العراقي دواه الاقطاع حفظوها ورددوها زين

من اجه الزنيم عبدالكريم قاسم وشرّع قانون الاصلاح الزراعي، اغتصب اراضي المالكين الاصليين (الّي همّ الأحق بامتلاك الارض) وانطاهن للفلاحين (الّي همّ مجرد عمال بالارض)، وهاي جريمة اخرى من جرائم العهد الجمهوري ونتائجه الكارثية واضحة واكبر مثال هي نتائج الاصلاح الزراعي بمصر من طبقها عبدالناصر السافل سنة ٥٢ وسبّبت تصحر بدلتا النيل واراضي مصر وتراجعت الزراعة بسببه فيجي الزمال عبدالكريم يطبقه عالعراق هم بدون ما يقيم نتائجه بمصر ويقضي عالزراعة بالعراق وعالاراضي الخصبة وامتلاك الاراضي ما اجه من فراغ طبعًا بل اجه يا اما من تعب يا اما من حق موروث، فانتَ بأي حق تغتصب الارض منهم وتنطيها للفلاح؟ شلون تاخذها من الملاچ الي عنده كل وسائل الانتاج ومعرفته بالحراثة والحصاد والتصدير اكثر من الفلاح بالف مرة وتنطيها للفلاح اللا طاگها ولا راكض وراها لا عنده مضخة ماي لا سماد لا بذور وتريد الزراعة ما تهبط؟ هي مو بس هبطت، شوفوا الطرگاعة الاكبر ورة ما توزعت قطع الاراضي ببغداد الفلاحين اجتهم فرصة ينتقلون من حياة الريف لحياة المدينة بعد يا زوج يدير باله على گاعه ويتعب بعد ما توفرتله فرص راحة؟ ٣ ارباعهم لموا چوالاتهم وطفروا للعاصمة وللمدن وظلوا يحصلون وظايف ببلاش ويمتهنون سوالف اسهل وهواي منهم گعدوا عطالة بطالة لان الفلاح والفقير عمومًا، مو شخص يفكر ببناء دولة، مو شخص يهمه شنو مستقبل البلد وشلون معتمد عليه الفقير يهمه نفسه وبطنه وبس اجوا القومچية والشيوعيين، انطوا للفقير اليريده وهنا چانت بداية انهيار العراق، العراق صار شيوعي وبدا يجوع مثلهم

بذاك الوقت چانت الزراعة بالعراق هي العامل الرئيسي، الباشا نوري السعيد چان يگول باستمرار: أبعدوا النفط عن الدولة، لكي يستمر العمل ولا نجنح للكسل. هي هاي الرؤية السليمة للدولة من رجل سياسي حقيقي صاحب ابعاد فكرية وفهم عميق للسياسة، الما عجبت جماعة الربع من اليساريين والقومچية، والله خطية الفلاح الفلاح شخص ريفي، يعني حياته عبارة عن زراعة وحصاد، چان الفلاح مجتهد بسبب القانون الي فوگ راسه چانوا الفلاحين يشتغلون من صدگ وبأرض الملاچ، وچانت فكرة الملاچة (او الاقطاعيين مثل ما تحبون تسموهم) هي انشاء رؤوس اموال تگدر تدير المشاريع الزراعية واستصلاح الاراضي وتطويرها، العقلية بذاك الوقت چانت زراعية لان النفط بعده ما مسيطر عالساحة العالمية العراق چان مكتفي ذاتيًا بالانتاج الزراعي والثروة الحيوانية وما يحتاج يستورد بالعكس چان يصدّر وچان يجيب عائد اقتصادي كلش قوي للبلد

هسة نجي للموضوع الرئيسي الاقطاعية شنو محاسنها؟ محاسنها الي تغطي وتضيع كل مساوئها حرفيًا انت گلي اول تريد تبني دولة، لو تريد تقدم مصلحة الفرد الواحد على مصلحة الدولة ككل؟ اذا تريد تقدم مصلحة الفرد الواحد عالدولة فانتَ راح تضيع الفرد والدولة سوة، شلون؟ هذا الفرد خطية ما يعجبه يشتغل شغلة متعبة عوفه لا يشتغل وتعال اصرف عليه من مال الدولة وهو متكركح وگاعد ظل اصرف على ٤٠ مليون نسمة بدون انتاج وشوف شلون راح تحول بلدك لحالة أسوأ من الصحاري تريد تبني دولة ومن خلال بناءك للدولة راح تبني الفرد وتخلي عنده كرامة گدام نفسه وگدام باقي الشعوب؟ طبّق النظام الّي منعّش اقتصادك واقتصاد بلدك، طبقه وبصرامة

تردون دليل على ان الفلاحين سفلة وبلطجية ومعدان؟ شوفوا احفادهم اليوم شوفوا مشاكلهم العشائرية بالجنوب وشوفوا شلون ترسوا بغداد بمشاكلهم وطلايبهم وشوهوا صورة العاصمة بس تفك حلگك گلك حضر عمامك نفسهم نفسهم الچانوا ساكنين الصرايف اليوم يهتفون بالبطة نشيله الما يعجب قائدنه هذول همّ نفسهم الزمايل الي استغلوهم القومچية والشيوعيين اليوم يستغلوهم الاسلاميين هم مطاية للركوب لا اكثر ما الهم قيمة بقياسات بناء الامة والدولة والحكومة المتحضرة مجرد يترسون بيهم الشوارع للهتاف والطربگة

بس من دخلوا الانگليز وجابوا وياهم ادوات الحداثة والحضارة للعراق الفقير الكاتله الجوع قطعوا رواتب الشيوخ والمعممين الچانوا ينطوهمياه العثمانيين حتى يضبون سيطرتهم من خلال الشيوخ راحوا هذول هيجوا القشامر من الفلاحين ضد الانگليز بحجة انهم اعداء الدين وكفار وهدفهم القضاء على الدين (طبعًا الانگليز من ال1917 ما چانوا كفار لحد ورة ٣ سنين من قطعوا الرواتب) هذا الاقطاع نفسه الصدعتوا روسنا بي نفسهم الشيوخ اهل الغيرة والمروّة والشهامة همّ الچانوا مساهمين بي وهمّ چانوا ملاچة اصلًا اما الفلاحين الچانوا ساكنين الصرايف ببغداد فهذول مجموعة بلطجية شاردين من عشايرهم من الجنوب بسبب فسادهم، ولو چانوا صدگ على حق چا اول ما صار الانقلاب رجعوا لمناطقهم اخذوا الاراضي وانتقموا من الاقطاعيين (باعتبار صار اغتصاب الاراضي من الملاچة امر مشروع) كل مشاكل الفلاحين ذبيتوها براس الاقطاعيين ما جاي اگلك كل الاقطاعيين زينين وشرفاء بس مثل ما اكو الزين والمو زين هسة قبل هم چان اكو فلاح زين وفلاح ساقط وملاچ زين وملاچ متسلط وحيوان بس اذا چانوا كل الملاچة مو زينين وسفلة شعجب ما هاجروا فلاحين السليمانية وديالى وكركوك وفلاحي المحافظات الشمالية والغربية؟ مو چان بيها اقطاع لو انا غلطان؟ لو هذا اقطاع ربه وحد

عاشت ايدچ اريد اضيف واوضح شغلات جاي تنتشر بكل مكان معظمها چذب وهمبلة وبروباگاندا قومچية اشتراكية حزبية ايديولوجية مضادة للملوك بس ميخالف راح نگول انها صارت هواي ناس من يردون ينتقصون من العهد الملكي أول شي يذكرونه هو الاقطاعية وهالشي ما انكره، بالعكس اعتبره من الزينات ليش من الزينات؟ خل اوضح اولًا ان الاقطاع مو من ابداعات العهد الملكي، بل عمره ٥٠٠ سنة وچانوا العثمانيين دايسين ببساطيلهم على روس الفلاحين القشامر الراضين بهالعيشة لمدة ٥٠٠ سنة بالحكم العثماني وبدون اي احترام ولا خدمات ولا مدارس ولا مستشفيات ولا حياة مال بشر ويتطبق عليهم النظام وهم الممنونين وفوگها ياخذوهم خدمة الزامية اجبارية غصبًا عليهم يرحون يقاتلون بالبلقان وغيرها لصالح العثمانيين

وهذا القانون ساهم بدمج حياة الريف مع المدينة وبالتالي الإنسان الريفي شاف خيارات جديدة متوفرة اله فترك الزراعة باعتبار هو ما مجبور عليها وكذلك بسبب صعوبة توفير السماد وأدوات الزراعة وأشياء أخرى چانت تتوفر من قبل الاقطاعيين نفسهم، فصارت البساتين الصغيرة شبه متروكة وميرجعولها غير بوقت الحاجة والمناسبات صارت مثل حدائق البيوت إلى أن بدت تضمحل تدريجيًا ولليوم إحنا ندفع ثمن هذا الشي. بعد ما چان العراق من گد النخيل بي يسمّوه بلاد السواد لأن الّي يجي من بعيد ما يشوف غير السواد بسبب كثافة نخيله.

العراق بالعهد الملكي چان يصدّر محاصيل زراعية بوفرة لأغلب بلدان العالم وچان دخله معتمد بشكل كبير عالزراعة من اجه عبد الكريم سوّى قانون "الإصلاح الزراعي" وأخذ الأراضي الزراعية من مالكيها الأصليين وانطاها لناس ميفهمون بالأرض ولا زراعتها رغم كونهم فلّاحين بس جهودهم صعب تتوجه بإتجاه واحد بدون وجود ليدر يكون مسؤول عنهم الموضوع مثل خلية النحل، إضافة لهالشي بدل ما چانت الأراضي كلها مجتمعة وتنطي محصول ضخم مرّة وحدة وممكن يتصدّر للخارج، صارت عبارة عن أراضي صغيرة للفلاحين الّي يادوب يعيشون عليها أو ممكن يتركوها ويتوجهون للمدينة أصلًا.