فاقَة

وصبّحت يهلي علّه أجفوني الخواطر غاليات وطيفكم عاود عله عيوني حنينه عريان السيد خلف

دون ذرةِ ندم يتظاهرُ بأنه يُكملُ مسيرةَ يومه. وتطربهُ نغمةٌ وحدهُ يألفها كثيرًا، وحدهُ يسمعها بوضوح؛ (لاشيء يستحقُ جهد المواراة ... لاشيء يستحقُ عناء التبرير) أغنيةٌ خرقاء - يقولُ في نفسه - ويكررها! ثم يهرع ليدفن باقي ظاهره، ويصوغُ رسائِل بوجهين. بوركت صاحب القلبِ الرهيف لن يسمح أبدًا بالظلم ولن ينسى رعاياه سيُعرب عن قلقه، يُصرّح! - اللعنةُ عليكم يا معشر السفهاء - وحين ينام تشيرُ أيديهِ للعالم؛ أن - لا ينضحُ كُل إناء! -

‏لا أعلم أينَ أنتَ ولهذا أراكِ في كلِ مكان.

انتهت قصة هوانا لا وصِل لا ذكريات

هل ترى كلّ هذا الحزن الذي نحن فيه ؟ إنهُ عيونُ الأحبّة التي بكت في الماضي إنهُ بكاؤها الذي تحوّلَ إلى دمعة إنهُ الدمعةُ التي اتفقنا على رميها في البحر إنهُ البحرُ الذي حوّلها فيما بعد إلى لؤلؤة إنهُ اللؤلؤةُ التي دفعنا الطمعُ ذات يومٍ إلى استخراجها من جديد.. باسل ضميرية

"يقول عبد العظيم فنجان: "كانت كلّها قلب" فلَم أجد تشبيهًا أكثر طمأنينة ورِقّة من هذا"