فَيْء

💗

"بذلت في دوامك الماضي عملًا مشكورًا، وجهدًا عظيمًا في نيل مطالب الدنيا، وربما انغمست في أعمالك من دون أن تشعر، واعتزلت العالمين كلما تراكمت عليك الضغوط من كلّ جانب، وانهمكت كثيرًا وأنت تسعى وراء إدراك غايات مختلفات.. وتشغلك الدنيا أكثر، وتبتعد أكثر وأكثر! ولكن الله سخر لك إجازة تعزلك عن كلّ ما كان يشغلك، لتعود بقلبك (إلى الله) الله الذي كلما أردت الإقتراب منه؛ بصلاة وصيام وتلاوة وإحسان، أقصتك الدنيا بما يثقل قلبك ويزرع في نفسك الوحشة! لأنك ابتعدت عن الروحانية والطمأنينة والسكينة التي لا تحسها ولن تحسها إلا (مع الله) قصّرت في طاعاتك، فاعمل ما يكفّر تقصيرك ويرفع منزلتك عند الله رتّب جدول أعمالك.. وردك من التلاوة، وردك من الحفظ، وردك من التفسير، صيامك أصبح يسيرا، والصلاة ما عاد يشغلك الذي كان يشغلك، فجاهد قلبك بالخشوع والخضوع، قف بين يدي الله وأنت لا تريد سواه، ثم لا تحمل همّا! لأنك حينما تصدق مع الله؛ سيصدقـك الله وتجارتك مع الله لن تبور.. ثم حينما تنتهي إجازتك، وقد أرخيت هموم قلبك على سجادتك، فمن المحال أن تعود بذات الروح الذابلة، فالقلب إن عمر بحب الله والقرب منه.. انتعش الربيع فيه وأورقت أزهاره.."

‏"ذكِّرْ نفسك بين فترة وأخرى بالمعاني الإيمانية التي تبني عليها أعمالك وأهدافك في هذه الحياة، استحضار هذه المعاني بشكل دوريّ يمدك بالقوة وبالصبر على كلّ مرارةٍ تلقاها في هذا الطريق. روِّضْ نفسك على أن تحتسب تعبها وشقاءها في سبيل الوصول إلى رضاه."

قال بعض إخوان رابعة العدوية: "رأيتها في منامي وكنت كثير الدعاء لها ‏فقالت لي: هداياك تأتينا على أطباق من نور مخمرة بمناديل من الحرير ‏قلت: وكيف ذاك؟ ‏قالت: هكذا دعاء المؤمنين إذا دعوا للموتى فاستجيب لهم..أتي به الذي قد دعي له من الموتى وقيل هذه هدية فلان إليك". ‏-الروح، لابن القيم ١/ ٩٠

🤍

" لست مخيرًا …. بل هي واجب شرعي "

فضل عظيم ❤️