إتزآن - poise 💙

الحبّ دُعاء.. و لعلّ منكم مَن لو أقسم على الله لأبرّه! إدعولي

يَا ربّ.. طِيلة حَياتي كُنت أتَمنى أن أبقى قَوياً جداً، لَكنني بِالوقتِ ذَاتِه أريدُ أن أبكي بُكاءً لا ينقطِع في حَديثي مَعك، أن تَنهِمر كُل الصَلابة في رَكوعي، أن تُهد كل المتانَة في سُجودي، أن تُبدَل القوةُ ضَعفاً، وَ الجَرأة خَوفاً، أن أرى نفسيَ على حَافة الهاوية، وَ سَبيلي الوحيدُ لِلنجاةِ رحمتُك، أن أنفُضَ نَفسي مِن جَميعِ البَشر، وَ اهرُب إليك هُروبَ اللآجِئين الخَائِفين، يا ربّ أنا دونَك لا شيء بِكلِ مَا تحمِلهُ هذهِ الكَلمة من معنى.. فَلا تَكِلني إلى نَفسيَ طرفةَ عينٍ بِرحمتِك..

‏يا خيرَ رسلِ الله يا تاجَ الورى لمّا ذكرتكَ زالتِ الأكدارُ. ﷺ🤍

- *"كثرةُ الصَّلاةِ علىٰ النَّبيِّ ﷺ تفتَحُ المُغلقَاتِ وتُخففُ المُتعِبَات."

"لايزالُ الحُلمُ خالِداً داخِل قَلبي في كُل لَيلة، أتخَّيلُك ستأتيني هَذهِ المَرة، لِأرى وَجهك الذي لَطالما تَمنيتُ رؤَتيه، لِأسمَع صوتَك، لِأُمسك يَدك، لأضمُك كَي أُحدثكَ وَ أبوح لكَ بكُل شَيء، أقولُ أنَّني دائِماً مَا أُخطِأ، لَم أطبِق جَميع سُننك، وَ لم ألتزِم بجميعِ أحادِيثك، أقول لَك أنَ مسيرةَ الحَياة صَعبة، وَ خطَواتُها مُتعثرة، أبكي بينَ أحضانِك، فَ تمسَحُ دَمعي لأرى مَبسمكَ الشَّريف وَ أنت تقول لا تَحزن إن الله مَعنا، دائِماً مَا تَمنيتُ أن أسمَعها مِنك كَما سمِعها أبو بَكرٍ الصّديق، مَقامي لا يليقَ لِهذا أبداً، لكنَّني حَقاً مُشتاق، فَ ياا ربّ."

-وَ أنَا عَلى عَهدِكَ وَ وَعدِكَ مَا استَطعَت- لَكِنَني يَا ربّ دائِما مَا تَخذُلُني استِطاعَتي، فَأُنقِضُ عَهدي، وَ أُخلِفُ وَعدي، أُحاوِلُ مِراراً ألّا أقعَ في فُخوخِ شَهواتي، لَكِنني أسقُطُ سَهواً بِإحِداها دونَ أن أنتَبِه، فَ ينتَفِضُ قَلبي مُختَبِأً خَلفَ جِدارِ رَحمَتِك، مُلتَجِئاً تَحتَ غِطاءِ سِترك، أواسي نَفسي بِإسمِكَ العَفو، وَ أرجوهُ مِنك، فَاللهُمَّ بِرَحمَتِك، عَفواً، وَ عِفةً، وَ هِدايةً، وَ ثَبات."

زُرني حُلماً فَقد ظَهرت آثارُ الحَنين عَلى وَجهي، زُرني حُلماً لعلَّ مشاعِرَ الشوقِ تَهدأ، كَم مِن ليلةٍ بِت أنتَظرك تَأتي.. لكِنك في هَذه المَرةِ قَد طالَ غِيابك.

أشهدُ أن لا إلهَ إلَّا أنت؛ كلُّ اتِّكالٍ لا ينتَهي إليكَ لا يُعَوَّلُ عليه، وكلُّ نيَّةٍ لا يُبتَغى فيها وجهُكَ لا بركةَ منها، وكلُّ قوَّةٍ من غيرِ جُندِكَ ﴿كَمَثَلِ الْعَنْكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتًا﴾، وكلُّ بناءٍ شُيِّدَ بغيرِ (بسمِ الله) مهدومٌ غدًا أو بعدَ حين. سبحانَك، ... لا تكِلنيَ لنفسي.

إِنَّ الصَّلاةَ عَلى النَّبِيِّ وَآلِهِ تُنْجي الفَتى مِنْ بَأْسِهِ وَتَقيهِ."

وأنت الذي بلغت منازل العصاة المسرفين، فما عادت تهزّك المواعظ، ولا تتحرك لها الجوارح، وأنَّك فعلت الكبائر والصغائر، قليل العمل ، كثير الذنب، تَركَن إلى ذنبك متى ذكرته، تعاهدت الذنوب، ونسيت العيوب، في طاعتك متكاسلٌ ضعيف، وفي ذنبك ماهرٌ قويّ، قد طال بعدك، وقلَّ زادُك، وعظُمَ ذنبُك، كنتَ أول من نصح وأول من ترك، في علانيتك عابدٌ تقيّ، وفي خلوتك فاجرٌ جريء، أذنبت فقلت سأتوب، فأضلَّك عن طريقها الإصرار والفتور، وها قد دار عليك الحَول وما استدركت الرجوع!