طموح

دعوا الخطايا ولو عظمت مـراتبها، فالنفس في ترك معاصيها تلتذُّ، كموائد شهية الطعم ثابتها، طحن الزلات بها الروح جوف تشدُّ، والله إن رفضت الخطيئة خاضعة، يعوض صدقًا جزاءً طيب المذاق، عوض من الرحمن قد يأتي مباركة، نسيان للحظ الدنيا وهجر الأشواق، بالدعوة القلب بالإلحاح تنبضْ، "يا رب طاعتك في قلبي أحببْ، وكرّهني في معصيتك واجتنبْ، فيها صلاح الروح يا مولاي أنتسبْ". - ملاذي .

كل هذه أعذار ( ادعوا لي ان الله يقويني ادعوا ان الله يهديني ) تخلقونها لأنفسكم من أراد ان ينجو بنفسه فعليه أن يطبق ما أمره الله من الآن، اما ادعوا ان الله يهديني هذه مجرد كلمات للحصول على المزيد من الوقت في المعصية .

عباراته الشهيرة هي «دع الخلق للخالق»، ‏«واترك الناس تفعل ما تشاء»، ‏« وهذه حرية شخصية» ‏متجاهلاً ان الخالق بجلالته امرنا بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر! هل تعلم يا عزيزي المسلم الكيوت بأن الله لعن بني اسرائيل لأنهم كانوا لا يتناهون عن فعل المنكرات !! ‏قال الله تعالى: { {لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ..} }

ومتجاهلًا ايضًا قول النبي ﷺ: ‏(والذي نفسي بيده لايسمع بي أحد من هذه الأمة ، ولايهودي ولانصراني ، ثم يموت ولم يؤمن بالذي أرسلت به إلا كان من أصحاب النار ) رواه مسلم تجده يتهم المسلمين الملتزمين بالنفاق و في نفس الوقت لا يفوّت أي فرصة ليتذلل فيها لغير المسلمين فيشاركهم ويحتفل بأفراحهم وأعيادهم الكفرية.

من هو المسلم«الكيوت»؟ ‏هو شخص ينسلخ عن جوهر الإسلام، وعن معظم شرائعه الدينية ونصوص الله عز وجل يفتي في الدين كما يشاء، ويريد شريعة قابلة للطي واللف والتعطيل. یری بأن المسلم الملتزم متشدد، والفتاة المحجبة معقدة ولا تعرف كيفية الإستمتاع بحياتها. ‏يحب الكافرين ويقتدي بهم لكن لا في العلم ولا في التقدم بل في الفجور فقط. عند موت أي ملحد او غير مسلم يقول بكل ثقة الله يرحمه متجاهلا قول الله تعالى : ‏{ مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَن يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ }

ادعوله بالرحمه والمغفرة ..