محآسنْ حَسن

الرأفة انسانية، وانسانينك حَتنبع منك لما تكون أرقى وانفع لـِ غيرك من خلال سلاسل تفكيرك.

مرحباً من جديد أصدقائي .. 🖤

‏قال الرسول ﷺ : ‏اكثرو من الصلاة على ليلة الجمعة ويوم الجمعة فإن صلاتكم معروضة على " اللهُم صلِّ وسلم على سيدنا وحبيبنا محمد "

يوم جديد أعاهد فيه الله بأنه سيكون ممتلئ بحسن ذكره .

مافيش حد كامِل .. الكمال ديمة لله عزّ وجل ، واي شخص يوحيلك بإنه كامـل تأكد بإنه ناقصاته حاجة معينة ، كلنا مليانين عيوب وأخطاء ولا زلنا قيد علاجهم ، كلمة ناقص ماتنطبقش على المعنى المادي فقط ، على العكس فيه أشخاص مفتقرين لشعُور الأمان ، الطمأنينة ، دفء العيلة ، حُب النفس وتقبلها ، وغيرها من الأشياء البسيطة الي ماتنشافش بالعين المجردة .. راعُوا مشاعر الناس وماتحكموش عليهم من خلال المظاهر لأنها ديمة خدّاعة ، أخرجوا من إيطار " شبعان وخش على العز جديد " مافيش حد عارف الظروف الي مر بيهَا على وصل خاطر لـِ محط الفرحة الي عايش فيها حالياً .. الرأفة إنسانية ، وإنسانيتك حَتنبع منّك لمّا تكون أرقى وانفع لـِ غيرك من خلال سلاسل تفكيرك .

سابقاً كنت أشعر بأن الأشخاص جميعهم سعداء ، حتّى استشعرت بأن مصطلح " السعَادة " ليس من السهل أن نطلقه على الجميع .

{‏ وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ }

لم أعد ابالي لجمعَات الأصدقاء عندما اكون بعيدة عنهم ، لم أعد ثرثارةً كعادتي عندما اتراود بالحديثِ مع أحدهم ، لم أعش عمر الطفولة جيدًا ، ولم ينادونني بياءِ الملكيّة ، لم أشعر بتاتًا بكوني شخصاً مفضلًا لأحدهم ، كنت دائماً أعتقل همّي بمُفردي ، أستلقي على حافة السرير اهشّ بالبكاء بينما عائلتي تخلد في سباتٍ عميق ، أصبحت عقلانية أكثر ، ولم تعد المجاملات تبهرني ، صمتي أصبح مرافقًا لي ، وانا ها هنا الملم ما تبقّى مني ، لست حزينة ، ولكنّني جددت تلك الخريطة التي عملت مرارًا على تغييرها ولم أستطع .

قدّس حاجتك الي تحبها وترتاح برفقتها ، ماتسيبهاش على خاطر مش عاجبة غيرك ، لأنك حتفقد لذّتها بعد وقت ، مارس ميُولك وإبدع فيه ، طور من روحك وإنسج منّه تحفة فنية تفتخر بيها بينك وبين نفسك ، إختلق روح الفن وأسعى على خاطر تكون أحسن من أمس ، هذهِ حياتك انت ومصيرها بين يديك انت ، إرسمها زي ماتحِب .

عزيزي .. تخلّص من الخزائن الزائفة المتربصة فوق كتفيك طول هذا الزّمن ، لا ترهق نفسك في جعلك كاملاً في رفع هذهِ الأثقال بحجّة أنك قوي ، عِش معتدلًا ولا تحتمل كل هذا القدر في شيءٍ ستحظى نهايته بالتلاشِي ..