إزار"

"أدركت أمرًا في الحياة يتمحور الزواج حول ايجاد شريك يصبو إلى الأهداف ذاتها" -ملكة الدموع

‏"إن طموحي العظيم هو أن أموت من الإرهاق، بدلًا من أن أموت من الملل"

لا زال اسمك بين دعائي ادعوا لك كما تحب دائما، لا زال عندما يُذكر اسمك ابتسم وتلمع عيناي بمجرد رؤيتك او الحديث عنك . لازلت تملك القلب والعقل، اما انا لا اعلم ان كُنت في العقل حتّى! . — الزهراء

إنها سنةٌ تشهد على عامك الرابع والعشرون تخيل! انهمكت في كتابة عدة أسطر لاستقبال عامك لكنها كُلها مُوجعة، موجعة بشكلٍ جعلني لا أفرط في العيون التي ستقرأ… ما لي إلّا أن أقول لله ما أعطى ولله ما أخذ، لله فرحة أيامي التي أمضيتها معك ولله مجهودي لما بقى بدونك، لله روحي التي تقاوم التعاسة بقلبٍ مليء بالإيمان يومٍ بعد يوم، لله جُرح الفقد ولهُ خيط النياط…💚 أحبك بطريقةٍ تجعلني أقسم كل مرة أن كياني لن يكون إن لم يتذكروك، أحبك بتلك الطريقة التي يحترق فيها قلبي آن كتابتي على فقدي لك، بتلك الطريقة العشوائية التي تصطف فيها الحروف مُبعثرة تُنذر بقيامةٍ داخل عقل طفلة، بتلك الطريقة التي لم يعرفها أحد ولن يعرف…بالكتابةِ أحبك. اللهم ارحم أخي أحمد وأبدلهُ دارًا خير من داره وأهلًا خير من أهله، اللهم اجعل الفردوس مقامه والسندس لباسه والكوثر شرابه…واللهم أنزل الصبر على قلبي وآجرني في مُصاب روحي

💚

عندما لا يستطيع المرء ان يبوح بما في قلبه، يبكي.

يُصادف اليوم عامك السادس والعشرون..! يؤسفني أن نبض قلبك توقف عند السابعة عشر ولم تشهد من أيام ميلادك ماهو أكثر… يؤسفني أنني كبرت وكبر معي آلم وفاتك وكأن مرضٌ عُضال أبى أن يُفارقني… يؤسفني أنه بدلًا من تبادل أطراف الحديث معك أكتب لك نصوصًا هي في الحقيقة رسائل -لا مُجيب لها-… يؤسفني أنني فقدت عضيدًا يأزرني وعكازًا أعرج عليه وروحًا تعانق أحزاني…لقد فقدت رجلي آن غفلة للحد الذي يُفقدني القدرة على تذكر كل ما هو يستحق الذكرى… يؤسفني أنني جمعت قدرًا كبيرًا من الانجازات والنجاحات والأفعال الباعثة في النفس الفخر بعد وفاتك، دون أن أحظى بصدى تصفيقاتك، دون الاختفاء في طيّات أحضانك… يؤسفني جدًا يا أخي أن وداعنا كان باكرًا جدًا، شبّت روحي عليه وشاب شعري بعده، نضج قلبي أعوام وشاخت روحي دهور ولم يكفني هذا للتخطي ذاك الآن… مات أحمد ولكن لن تموت ذكراه مادامت ميّار تتنفس الصعداء …ادعوا لأحمد با رفاق، نوروا قبره وانسّوا وحدته، اغدقوا على عينيه الخضراء بأطباقٍ من نور…لعلّ دعائكم اليوم يقضي حاجتهُ اليوم وتتماسكون به لأنفسكم يوم غد.. اللهم اجعل الفردوس مقامه والسندس لباسه والكوثر شرابه…💚

تقول إحداهن بعد عمرًا من الوحدة؛ وأخيرًا تزوجته…تعلمتُ النوم بجانب رجلًا لم أعرف عنهُ شيء ثم علمتُ أنّه يشرب القهوة سادة صباحًا ويعشق العودة للبيت ظهرًا في استراحات الغداء ليأكل طبخي -طبخي أنا تحديدًا- ويحب أن يطرق الباب مساءً بدلًا من استخدام مفتاح المنزل الخاص به ؛ ليرى وجهي أنا بعد طول نهار، أدركت وأخيرًا أنني تحصلت على ملجئ آمن، وسندًا ثابت، ورفقةً لا تبور، وروحًا لا تشيب، وقلبًا لا يخون، وعكازًا لا يكسره مرض، أيقنتُ أنني تحصلت على رجلّا أستطيع إغماض عيناي في وجوده وترك جسدي لموج البحر أو حتى هيجانه دون ذرة خوف أو هلع… -عندما يكون الزواج مؤسسة والزوج أساس تكون القاعدة وصفًا يأسر الأنفاس -حتى إن كان الواصف خيال كاتبة عبثيّ-.

تم ادركت أنني شخصٌ يحب الازدحام رغم حُبه للهدوء، أن هذا التناقض هو ما يصنعني، أن العيش على سماع الأصوات الصاخبة جالسٌ وسط غرفتي يُريحني، أن التعب الذي يُرهقني من ديجور الفجر حتى دوامس الليل هو لغةً من لغات حُبي..أدركتُ وأخيرًا أن ليس للإنسان إلّا ما سعى ليعيش وسط عوالم لا يراها غيره، ليرتاح داخل ضجيجًا يهرب منهُ الجميع، ليفنى في عدم رضا من يحبهم حتى الممات.!

كُل أحبك قلتها من قبل لم تكفيك ! اصبحت مبتورة، مقطوعة الأطراف، كئيبة وباهتة…كما لو أنها لم تعج سابقًا بكل ألوان الفرح..ما عاد الحُب ساحتي وما عادت الأيام السعيدة مزماري؛ آن فُراقنا صفّر الحكم بخسارة كل الأطراف معلنًا عن عدم وجود متسابقًا رابح.!