مُوادع

ذكريات لما كنا نديّر منصة ازدهار 😢

الحزن في الشعر العراقي لذيذ وله رونق خاص -العراقيين- بارعين بتقليب المواجع والتلاعب بالمفردات.

يا من تراود أفكاري وأشعاري ها قد كتبتُ لكِ عن بعض أخباري أني لمن قومٍ قد ساءَ موطنهم فهل تكوني ديارً خيرُ من داري وهل أعيشُ بلا خوفٍ ولا قلقٍ وهل أبوحُ لكِ عن كُل أسراري وهل دموعي مُحببةٌ لدى أمرأةً تعيرني بها ضعفًا أو فلتقل عارِ - سهم

‏"لا أحد يمكنه أن يكون أنا، مهما جلس على مقعدي."

في مُنتصف الرقصة، رأيتُ الأبدية وهي تجثو عند خاصرتكِ وتشكو بأن الوقت ينقُصها.

كنّا نركض من أجل ماذا؟ والآن نحاول نُبطئ من أجل ماذا أيضًا ؟

إنها الرغبة في التوقف لا للإسترخاء وليس من أجل التعب، بل لأني لم أعد أعرف ما أركض إليه، الغاية التي انطلقت نحوها طال طريقها كثيراً لأجهلها، لتفقد جاذبيتها، ولتصبح غير مرغوبة، المسافات التي استمتعت بقطعها، ألفتها لدرجة لم أرغب بمفارقتها، والتخلّي عنها من أجل غاية، أحببت السير دون اتجاه، والخطو دون أن أعلم أين أضع قدمي في الخطوة القادمة، اعتدت الضياع حتى أنّي أراه وجودًا، الحيرة التي يتبعها قرار مجنون، الضحكة عند الفشل في القيام بما لا يمكن تحقيقه، والنظر إلى ماهو أقرب مما يلتصق بجسدي، والبعيد عما لا يمكن للعين أن تلتقطه، هي أشياء لا أود التنازل عنها، أشياء لم تجعلني أحلم، ولم تجعلني أصل، لكنها جعلتني أنتمي وأرضى وأكون .

‏أين الطريقُ إليكِ يا كُل الطرق؟ ‏إني إنشطرتُ على حوافِ المفترق ‏فمضى أليكِ إثنان كُلهما أنا ‏وجهانِ كُنتُ المُنتهي والمنطلق ..

أوتبكي عيني ما الذي يبكيها هجر الأحبة أم دموعٌ فيها ؟ تجري على الخدين يهطل دمعها تحت الجفون سوداها يُعميها لو أنها هطلت على زهرًا ذَبَل أحيى ذبول الزهر سيلٌ فيها لم يمضي يوماً ما بكيتُ بحرقةٍ لم تنسى عيني ما الذي يُنسيها - سهم