إنَّـا لِلّٰـه يارفيق.

يا صاحِبَ الذَّنْبِ! لا تأمَنْ سُوءَ عاقبتِهِ، ولَما يَتْبَعُ الذَّنْبَ أعظمُ منَ الذَّنبِ إذا عملتَهُ. قلَّةُ حيائِكَ مِمَّنْ على اليمينِ وعلى الشِّمال -وأنتَ على الذَّنبِ- أعظمُ من الذَّنبِ. وضَحِكُكَ وأنتَ لا تَدرِي ما اللهُ صانعٌ بكَ أعظمُ من الذَّنبِ. وفَرَحُكَ بالذَّنبِ إذا ظَفَرتَ به أعظمُ من الذَّنبِ. وحُزْنُكَ على الذَّنبِ إذا فاتَكَ أعظمُ منَ الذَّنبِ. وخَوْفُكَ من الرِّيحِ إذا حَرَّكَتْ سِتْرَ بابِكَ وأنتَ على الذَّنبِ، ولا يضطربُ فؤادُكَ منْ نَظَرِ اللهِ إليكَ أعظمُ منَ الذَّنبِ إذا عملتَهُ. - حَبرُ الأُمّة عبدُ اللهِ بنُ عبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عنه وأرضاهُ.

شاركونا تفاعلاتكم😊🪴

° وتزوّد يا ولدِي.. فغفوةٌ واحدةٌ كافيةٌ لضَياعكَ بدوامةِ الهلاكِ! -فريد الأنصاري #أذكار_الصباح

بسم الله، بهجة يوم الجمعة وزينته التي بها يتميزُ ويتفرّد: ۱) صلاة الفجر بسورتي السجدة والإنسان ۲) قراءة سورة الكهف ۳) الإكثار من الصلاة على النبي ﷺ ٤) تحري ساعة الإجابة فليكن لقلبك نصيب من الأُنس والسعادة لاسيما بعد أيام سابقات متشابهات أثقلته بالمتـاعـب والهـمـوم، وقبل أيام تاليات متشابهات ملأى بالشواغل والأعمال. -ميلي سيريو

هزّني هزّاً عنيفاً وقال لي مُعاتِباً.. لربما تظنّ أنّك نجحت في الامتحان واجتزته.. لكنّك يا ولدي، تُفجع بنفسك الحقيقية التي تخفيها عن الجميع، وينكشف الستار الذي غطى قلبك وبصرك، وتتكشف الأوهام التي ظننتها حقيقةً عن نفسك؛ عندما يمتحنك الله بشيء صغير، بموقف عابر،، وتفشَل! حينها تدرك (مجدداً)، أن( الطريق طويل)، وأن العُجبَ بعملك وحرفك وكلامك قد أنساك تلك الحقيقة التي (كانت) تلازمك دائما،، فظننت بذلك أنّك أوشكت أن تصل.. يكفيك ابتلاءً، أن تُحرم شعور القرب بسبب عُجبٍ ملأ قلبك.. ويكفيك جزاءً أن تُهزَم بعد انتصارات هشّة مع نفسك.. يا ولدي.. حذارِ أن تمشي في طريقك مغترّاً بستر الله لك وتفضّله عليك.. واحذر الاستدراج في الطاعات، فهو امتحانٌ شديدٌ على قلب المؤمن، وكم من قلبٍ مريضٍ يظن الطاعة (منّةً) من الله، وهي في الحقيقة (حجةٌ) عليه ووَبالٌ كبير! قيل يا ولدي ( كلما عظم المطلوب في قلبك، صغرت نفسك عندك، وتضاءلت القيمة التي تبذلها في تحصيله) فأجدر بك أن تراجع قيمة (المطلوب) في قلبك،وقيمة (نفسك) في عينك،وقيمة (بذلك) في سيرك! يا ولدي.. خذ العبرة من السابقين.. تلك العبرة التي تتلاقاها القلوب وهي تمضي في الطريق من أقوامٍ سلكوا قبلهم، كانوا أكثر عددا، وأكثر قوة، وأشدّ أثراً في الأرض.. لكن،،! ( فما أغنى عنهم ما كانوا يكسبون) ذلك لما في قلوبهم من شرك، ولما أحسنوا الظن بأنفسهم، وركنوا إلى أعمالهم.. يا ولدي.. ﴿وَلِكُلٍّ دَرَجاتٌ مِمّا عَمِلوا وَما رَبُّكَ بِغافِلٍ عَمّا يَعمَلونَ * وَرَبُّكَ الغَنِيُّ ذُو الرَّحمَةِ إِن يَشَأ يُذهِبكُم وَيَستَخلِف مِن بَعدِكُم ما يَشاءُ كَما أَنشَأَكُم مِن ذُرِّيَّةِ قَومٍ آخَرينَ * إِنَّ ما توعَدونَ لَآتٍ وَما أَنتُم بِمُعجِزينَ * قُل يا قَومِ اعمَلوا عَلى مَكانَتِكُم إِنّي عامِلٌ فَسَوفَ تَعلَمونَ مَن تَكونُ لَهُ عاقِبَةُ الدّارِ إِنَّهُ لا يُفلِحُ الظّالِمونَ﴾ وإنّني يا ولدي فيما عرفتُ من قلبك، وفيما أدركتُ منك،، أشفق عليك. وأدعو الله.. ألا يخزيك أبدا..... يومَ تُبلى السرائر، ويكون الميزان حينها هو التقوى (( أحمد شُقير )) - رحِمة الله .