رِثائيَّات •

من الشوق أم من طول ليليَ أم سُقمي ترى أيهم أفني على بأسه حِلمي؟ أصارع أيامي التي عَلّقتْ بها لياليَ لا تنفكُّ تفضي إلى بُهمِ أصارع فقرًا قد تعلق في أبي وفي ابنه حتى تخيلته أمي وأسعى نهاراً سعيَ من لا أبا له يريدُ طعامًا ليسَ يُسمنُ من يُتمِ وقد فنيَتْ رجلاي سعيًا فصارتا كأنهما رسمٌ يُناطُ إلى رسمِ وما عرفَ الإنسانُ كالمال منفذا لمجدٍ، ولا كالمال مُنجٍ من الوصمِ وما كان هَمّي أنني لا ألُمُّه ولكنَّ هَمّي أنه قد أبى لمّي فما قللت حجم المصائب همّتي ولا كثّرَ الأصحابَ في ساحتي حزمي ولا طرد الأعداءَ بأسي ولا غدا يرحّب بالأضياف في منزلي عزمي ولا سمَح الجودُ الوصولَ إلى العلا ولا منعَ التاريخَ ذلك من صَرمي ولا السيف ينجي المرءَ من دهره ولا تُرَدُّ إراداتُ الردى بالقنا الصُمِّ وقد بتُّ أرمي سهم عقلي وإنني لأعرف أني لستُ أعرف ما أرمي وإن كان لي قوسٌ من الفقرِ معدمٌ فما ضرني جهلي ولا فادني علمي وإني ما أمضيتُ فعلا مضارعا لنفسي إلا رُدَّ بالنصبِ والجزمِ وآكل هم الناس حولي كأنهم أنا وأنا قد بات يأكلني همي أسيرُ وهذا الليل سمٌ يحيطُ بي وجسميَ يستشري بأوردة السمِّ على أنني آنست ناراً بليلةٍ بها كل شيء مطفأٌ ما عدا جسمي ومثلي من جفناه في النار تعتشي ويصحو وقد زارتهما النار في الحُلم فصرتُ إذا ما الحزن نادى بمعشرٍ أطوِّلُ رأسي عالمًا أنه إسمي

أهلنا فِي غزّة لهم حقٌ علينا، لا تنسوهم من دعواتكم أن يحفّهم الله برحمته ويغشاهم بسكينته، ويتقبّل شهيدهم ويشفي مُصابهم، وينصرهم على عدوّهم..

تلاوة🤍

- مساحة للنّشيد.. @memory21_bot

‏قيل للربيع بن خثيم ما لنا لا نراك تعيبُ أحدا؟ قال: لستُ عن نفسي راضياً فأتفرّغ لذم الناس، وأنشد: لنفسي أبكي لستُ أبكي لغيرها لنفسي في نفسي عن الناس شاغل..