فاطمُ

إنِّي أَرَاكِ بِنَبْضِ القَلْبِ لا نَظَري ‏وَنَظْرَةُ القَلْبِ فَوْقَ الشَّكِّ والرِّيَبِ - الفرزدق.

"الخيال مثل الأُرجوحة، نطير ونحن في نفس المكان"

بِسْـمِ البُكَاء في أرضِ كَرْبَلاء زينُ العبادِ عادَ وفِي قَلبهِ حُزنٌ ودمعٌ وشوقٌ وآلام بِدفن أباهُ جَسدًا بِلا رأس بِـلا غَسَّـل وبِـلا أكفـان وهـوَ يُقبِّــلُ نحــرَ أبــاهُ حتىٰ سالَ الدَّمُ مِن عَيناه أعضاءٌ مُقَّطعة، يُلَملِمُ جَسدَ أبيهِ الحُسَيّن ويُنادي: "هَلِموا أليَّ بَحَصيرٍ لأجمعَ بهِ جَسدُ أبي". ١٣ محرم ١٤٤٥ دفن الأجساد الطاهرة

أيُقتلُ ظَمْآنًا حُسَيْنٌ بكَرْبَلا وفِي كُلِّ عُضْوٍ مِنْ أنامِلِهِ بَحرُ ووالدُهُ السَّاقي علىٰ الحَوضِ في غَدٍ وفَاطِمَةٌ ماءُ الفُراتِ لها مَهْرُ فوا لَهْفَ نفسي للحُسَيْن وما جَنَىٰ عليهِ غَدَاةَ الطَّفِّ في حربِهِ شِّمرُ تَجَمَّعَ فِيْهِ مِنْ طُغَاةِ أُميّةٍ عَصَائبُ غَدرٍ لا يَقُوْمُ لَهَا عُذْرُ وأرسَلَها الطَّاغي يزيدُ ليملكَ الـ عراقَ، وما أغنتهُ شامٌ ولا مِصرُ وأمَّرَ فيهم نجَلَ سعدٍ لنحسهِ فما طَال في الرَّيِّ اللعينِ له عُمْرُ فَلَمّا التقَىٰ الجَمعانِ في أرضِ كَرْبَلا تَباعَدَ فِعلُ الخَيْرِ، واقتَرَبَ الشَّرُّ فَداروا بهِ في عَشْرِ شَهْرِ مُحَرَّمٍ وبيضُ المَواضِي في الأكُفِّ لهو شَمْرُ فيا لَكَ مَقتُولاً بَكَتْهُ السَّمَا دَمًا فَمُغْبَرُّ وجهِ الأرضِ بالدِّمِ مُحْمَرُّ ملابِسُهُ في الحَربِ حُمْرٌ مِنَ الدِّما وهُنَّ غَدَاةَ الحَشْرِ مِنْ سُنْدُسٍ خُضْرُ - صالح ابن العَرنَدَس الحِلِّيّ.

_ عن الامام الرضا صاحب الحسرةِ الدائمة 'سلام اللـــه عليه' : "إن يوم الحسين أقرح جفوننا، وأسبل دموعنا، وأذل عزيزنا بـِ أرض كرب وبلاء، أورثتنا الكرب والبلاء إلىٰ يوم الانقضاء، فَ علىٰ مثل الحسين فليبك الباكون فان البكاء عليه يحط الذنوب العظام".

في خطبةِ الإمام السجاد (عَليه السّلام) بعد العودة للمدينة: والله، لو أنَّ النَّبي (صلّى اللهُ عليه وآلهِ وسلم) قد أوصاهم في قتالنا، كما أوصاهم في الوصاية بنا، لما زادوا على ما فعلوا بنا. _بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٤٥ - الصفحة ١٤٩.

مـن زيـارة الـنـاحـية الـمـقـدّسـة المـرويــة عـن الإمـام المهـدي(  علـيه السلام).. السَّلامُ عَلى الأجْسَامِ العَارِيَةِ في الفَلَوَاتِ، تَنْهَشُهَا الذِّئَابُ العَادِيَاتُ، وتَخْتَلِفُ إِلَيها السِّباعُ الضَّارِيَاتُ. السَّلامُ عَليْكَ يَا مَولاَيَ وعَلى المَلائِكَةِ المَرْفُوفينَ حَولَ قُبَّتِكَ، الحَافِّينَ بِتُربَتِكَ، الطَّائِفِين بِعَرَصَتِكَ، الوَاردِينَ لِزَيَارَتِكَ. السَّلامُ عَليكَ فَإنِّي قَصَدْتُ إِلَيكَ، ورَجَوتُ الفَوزَ لَدَيكَ. السَّلامُ عَليكَ سَلامُ العَارِفِ بِحُرمَتِكَ، المُخْلِصِ في وِلايَتِكَ، المُتَقرِّبِ إِلى اللهِ بِمَحَبَّتِكَ، البريءِ مِن أعَدَائِكَ، سَلامُ مَنْ قَلْبُهُ بِمُصَابِك مَقرُوحٌ، وَدَمْعُهُ عِندَ ذِكرِكَ مَسْفُوحٌ، سَلامُ المَفْجُوعِ الحَزِينِ، الوَالِهِ المُستَكِينِ. السلام على المُرملِ بالدماء

٢ محرم ١٤٤٥

بإحياء الشعائرِ نحنُ أحياءُ ومن تقوى القلوبِ يُقامُ إدماءُ سوادًا نملأُ الدنيا وآلاما على ذاكراك عامًا يقتفي عاما نُقيمها شعيرةً شعيرة وكُلّها أصغرُ من صغيرة وصوتُ كُلّ مأتم على القلوبِ خيّم حيَّ على العزاءِ