•||حِليةُ الصّالحات ||•📚

أنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّه عليه وسلم مرَّ عليْهِ جنازةٌ فقالَ مستريحٌ ومستراحٌ منْهُ فقالوا ما المستريحُ وما المستراحُ منْهُ ؟ قالَ : العبدُ المؤمنُ يستريحُ من نصَبِ الدُّنيا وأذاها والعبدُ الفاجرُ يستريحُ منْهُ العبادُ والبلادُ والشَّجرُ والدَّوابُّ الراوي : أبو قتادة الحارث بن ربعي | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح النسائي | الصفحة أو الرقم : 1929 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

يوجد كتب ألفت في الباب منها المفقود ومنها المطبوع . والله أعلم الكتاب الوحيد الموجود على النت بصيغة ال pdf هو : "نزهة الألباب في قول الترمذي وفي الباب المؤلف: حسن بن محمد بن حيدر الوائلي "

#فائدة "معنى قول الترمذي وفي الباب" —————————— قال الحافظ العراقي في التقييد والإيضاح : " ... وهكذا يفعل الترمذي في الجامع حيث يقول وفي الباب عن فلان وفلان فإنه لا يريد ذلك الحديث المعين وإنما يريد أحاديث أخر يصح أن تكتب في ذلك الباب وإن كان حديثاً آخر غير الذي يرويه في أول الباب وهو عمل صحيح إلا أن كثيراً من الناس يفهمون من ذلك أن من سمى من الصحابة يروون ذلك الحديث بعينه الذي رواه في أول الباب بعينه وليس الأمر على ما فهموه بل قد يكون كذلك وقد يكون حديثاً آخر يصح إيراده في ذلك الباب .

أكثر ما لفتني في الحديث وفهمت انه سبب ضحك النبي ﷺ : أنّ العبد رغم حبه لستر ذنوبه ، إلّا انه لما وجد كرم الله ﷻ عليه بأن بدل صغار ذنوبه حسنات ، أراد الإقرار بباقي الذنوب طمعًا بأن تُبدّل حسنات .

حديث عظيم عظيم ، مليئ برحمة الله ومودته لعباده وطمع العبد بكرم ربه . "إنِّي لأَعْلَمُ آخِرَ أهْلِ الجَنَّةِ دُخُولًا الجَنَّةَ، وآخِرَ أهْلِ النَّارِ خُرُوجًا مِنْها، رَجُلٌ يُؤْتَى به يَومَ القِيامَةِ، فيُقالُ: اعْرِضُوا عليه صِغارَ ذُنُوبِهِ، وارْفَعُوا عنْه كِبارَها، فَتُعْرَضُ عليه صِغارُ ذُنُوبِهِ، فيُقالُ: عَمِلْتَ يَومَ كَذا وكَذا كَذا وكَذا، وعَمِلْتَ يَومَ كَذا وكَذا كَذا وكَذا، فيَقولُ: نَعَمْ، لا يَسْتَطِيعُ أنْ يُنْكِرَ وهو مُشْفِقٌ مِن كِبارِ ذُنُوبِهِ أنْ تُعْرَضَ عليه، فيُقالُ له: فإنَّ لكَ مَكانَ كُلِّ سَيِّئَةٍ حَسَنَةً، فيَقولُ: رَبِّ، قدْ عَمِلْتُ أشْياءَ لا أراها هاهُنا. فَلقَدْ رَأَيْتُ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ ضَحِكَ حتَّى بَدَتْ نَواجِذُهُ." الراوي: أبو ذر الغفاري /صحيح مسلم.

اللهم اغفر لنا تقصيرنا وارزقنا حبّك وحب من يحبك وتحبه وحب كل عملٍ يقربنا اليك . اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك وارزقنا الإخلاص والقَبول في القول والعمل وأحسن ختامنا ومآلنا ومثوانا .

أعندك زاد إذا ما وقفت أمام ربك نجوت به ؟

طريق القعود والكسل مريح وتستسيغه النفس البشرية لكنّ عواقبه ونتائجه سيئة وطريق الجدّ والاجتهاد صعب ومتعب لكنّ نتائجه ثمرات حلاوتها تنسي مرارة التعب .

فالحديث-حديث الكساء-مفاده أن النبي ﷺ ألحق ألحق أهل الكساء بحكم الآية . وجعلهم من أهل بيته أيضًا . كما ألحق المدينة بمكة في حكم الحرمية في قوله ﷺ ( إنّ ابراهيم حرم مكة وإني أحرم ما بين لابتيها) .

وقال البيضاوي " تخصيص الشيعة أهل البيت بفاطمة وعلي وابنيهما رضي الله عنهم ضعيف ، لأن التخصيص بهم لا يناسب ما قبل الآية وما بعدها ، والحديث يقتضي أنهم من أهل البيت ، لا أنه ليس غيرهم . [أنوار التنزيل للبيضاوي (٤/٢٣١)]