ابو حمزة الطائي

لا يجتمع ثقل العلم مع خفة البدن ، وان ما انحطت اليه الجامعات واختزلت في مظاهر الاحتفال وهستيريا الرقص لهو دليل على ما وصلت اليه من انحطاط في التعليم ودونية في الفكر وسخافة في المنهج و غرق في الشكليات ، انما الاحتفال لمن عانى وجاهد وكابر على نفسه واين ذاك من مناهجنا السقيمة ودراستنا البسيطة والتزامنا المتواضع ، وحيث تقبع جامعاتنا في ذيل الجامعات العربية فما بالك بالعالمية ، فهلا اشار علي احدهم باحتفال الجامعات المتصدرة للتصنيف الذي لا يقاربه او يدانيه احتفال ادنى جامعة من جامعاتنا التي لم يسمع بها احد .

#التواصل_الاجتماعي_ولعنة_التيكتوك عندما تتمعن في الامر تجده مرعبا بشكل كبير ، تخيل ان عائلة تبعد عني مئات الكيلومترات لو قدر اننا في زمن غير هذا الزمن لما عرفت منهم حتى اسمائهم اما اليوم فدخلت الى وسط عائلتهم حيث اعرف من تزوج منهم ومتى تزوج وماذا سيلبسون وما هي اسماء عائلته وما الطعام الذي يحبه ومتى ولدت زوجته وماذا يرتدي في حفلاته وماذا ستلبس زوجته وكيف هي غرفة نومه التي هي من اهم خصوصيات الفرد وما هو اسم اطفالهم واعياد ميلادهم والادهى والامر ان كل هذا موثق بالصور والفيديو باعلى جودة وبافضل ما يمكن للانسان تخيله وبالوان زاهية وجميلة فالى اي مدى ابعد من هذا يمكن ان يصل انعدام الخصوصية في الحياة الحديثة ؟

اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

يقال انه كانت هناك مجموعة من الدجاج دهمهم كلب شرس حاول ان يفتك بهم فتصدى له صاحب المزرعة الشجاع بالعصا فسلخ جلده من الضرب والرفس حتى اذا ما انجلى الغبار وهدأت الاصوات خرج الدجاج نافشا ريشه متمنطقا في مشيته صارخا لماذا لم تتركنا نقتله وندافع عن انفسنا. عندما كانت السلفية التيمية تفتك باعداء الدين فتكا وتدرأ كل صائل عنه كان صغار القوم وسفلتهم تغطوا بغطاء سميك وبنوا الحوائط الثخينة انتظارا ان تهدأ المعركة وتخمد الاصوات وكان شجاعهم يقف خلف الساتر يتبول على نفسه من ان يدهمه سؤال او تطرق ذهنه مسألة او يطرح عليه ما يعجز حتى عن ان يفهمه فما بالك باجابته ثم ماذا بعد ! انتهت المعركة فاذا بدجاج الفكر نفش ريشه وخرج منفوخا ووضع نفسه ميزانا ليحكم الاقوال وينظر في الادلة ويوازن بينها وهو وكل ما قدمته طائفته لا يعدل ما قدمه عبد الواحد في منتدى التوحيد او مناظرة للدكتور امير عبدالله في حراس العقيدة او كتيب صغير لسامي عامري او منشور لحسام الدين حامد هؤلاء كمن يلعب دور الوسطي فيقف بين هذا وهذا كأنه حكيم صيني قضى شطرا من عمره في جبال التبت يدرس الحكمة ليفصل لاحقا بينهم فيدخل هو ولحيته البيضاء وشعره نصف الاقرع ليلعب دور الحكيم الخبير في وضع معيارية للحوار وهو في الواقع لم يحق حقا او يبطل باطلا كحال اصحابنا ما رأينا منهم الا ضراط المنفوخ ليقفوا بعدها ويقولوا : هذا الكلام ليس قويا والافضل كذا و كذا اعيذها نظرات منك صادقة ان تحسب الشحم فيمن شحمه ورم

وكل من دخل المحاكم يعلم هذا ، المرأة في المحكمة تخلع كل ما ترتديه من دين واخلاق وأعراف وتضع في مرماها اذلال الرجل وسحب ما يملك من اموال باي طريقة ، وحتى تزيل عن عينيك الغشاوة الوردية التي وضعها لك الاعلام عن شاعرية المرأة وحساسيتها ولطافتها جرب ان تقع لك خصومة معها في محكمة وسترى الوحش الذي سيكشر عن انيابه ويضع يده على المصحف بين عشرات الحضور وقوفا ليحلف بالله كذبا وزورا من اجل زيادة النفقة ١٠ دولار .

{فَمَن شَاءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاءَ فَلْيَكْفُرْ ۚ} هذا الاية التي لا ينفك المسلم خالي الدسم يستدل بها في كل شاردة وواردة للتدليل على عقيدة الانسانوية وان كل البشر لا يفرق بينهم دين ولا تشتتهم عقائد مختلفة وان الطرق الى الله كلها موصلة اليه وكلهم سيدخل الجنة لكن اتعلم ما الغريب . الغريب ان اصحاب اصول الفقه والقدم الراسخة في العلم الدينية انما يستدلون بهذه الاية للتدليل على عكس ما اراده المسلم خالي الدسم ويستخدموها كمثال للتهديد والوعيد وعقوبة الكفر بالله وببساطة كله بدلالة سياق الاية {وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ ۖ فَمَن شَاءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاءَ فَلْيَكْفُرْ ۚ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا ۚ وَإِن يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ ۚ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا} كل مسلم اراد ان يجر بعض الايات لتوافق عقائد الانسانية وحقوق الانسان فاجزم ان سياق الاية نفسه سيدحض كل الهبل الحداثي والانسانوي .

عاجل | انسحاب كامل للجيش الإسرائيلي من شماليّ وغربيّ محافظتَي غزة والشمال لأول مرة منذ بدء عمليته البرية في 27 أكتوبر الماضي

بعض الردود على خبر اعتناق جندي صهيو.ني سابق للاسلام لاحظ كيف تحولت فلسطين الى طاغوت واله يعبد من دون الله ، وكيف اصبحت معقد الولاء والبراء ، كل هذا واكثر لان الاسلام لم يعد المعيار في التعامل معها انما معيار الوطنية والانسانية وغيره .