🔻مذكرة علم الكلام🔻

🛑تكثر عند الشيعة ظاهرت الفجوة بين المخطوط ومؤلف الكتاب حتى يتطاول الأمر ثمان قرون، لكن رغم ذلك يمكن الوصول لطريقة لتوثيق الكتاب للكاتب وهنا أعرض أحدى عشرين طريقًا لهذا، ولا يعجبني التسرع في تضعيف كتبهم لمجرد سقوط الإسناد أو ما شابه. 1- وجود فقرات من كلام المؤلف ضمنها كتب أخرى له أو كتب لغيره نقلت عنه 2- نقله عن مشايخ هم مشايخه بالفعل 3- موافقة كتابته لما وصل إليه المذهب في عصره 4- استخدام مصطلحات مناسبة للعصر الذي هو فيه 5- نقل الكاتب في هذه النسخة عن كتاب نادر وسابق له 6- وجود تهذيب وشرح لهذا الكتاب أو نقد لعالم معاصر له 7- كون الكتاب يناقش قضايا يتم التركيز عليها في ذلك الوقت أكثر من غيرها 8- المعجم اللغوي لكاتب النسخة مقارنة بكتبه الأخرى فنلاحظ تكرر بعض الجمل والمفردات في التعبير عن موضوع معين 9- معجم الاستدلالات نجد الكاتب يستدل بنفس الاستدلالات على نفس المطلب في كتبه الأخرى 10- معجم الإشكاليات لدى الكاتب نجد الكاتب يعبر عن مواجهته لإشكاليات في كتبه الأخرى ونجده في هذا الكتاب يستدل بطريقة يتجنب هذه الإشكاليات لكي لا يقع فيها 11- معجم المقدمات الضمنية نجد الكاتب يقفز على مقدمات ضمنية لبداهتها عنده في الاستدلال في كتبه الأخرى، ونجد هذا القفز متكرر منه في هذا الكتاب 12- معجم الاشتباهات والأوهام عند الكاتب، نجد الأوهام والاشتباهات في فهم أو نقل أمور متكررة في النسخة وفي كتب الكاتب الأخرى، والأوهام والاشتباهات يصعب أن يشترك فيها أكثر من واحد 13- معجم القواعد الكلية عند الكاتب، نجد الكاتب يتبني قواعد كلية سيالة في جزئيات ما يكتب، ونجد سيلان هذه القواعد في النسخة التي بين يدينا 14- نقله بدقة للحوادث التي جرت في عصره، وموائمة النسخة للتاريخ الذي كتبت فيه 15- موافقة النسخة لسيرة الكاتب المنقولة عنه من حيث الأسفار والبلدان التي سكن بها 16- تعامل الكاتب مع القضية وفق تخصصه فيناقش القضية بطريقة روائية لأنه محدث أو طريقة كلامية لأنه متكلم 17- خوف الكاتب وتجنبه وتشفيره وتعريضه بقضايا دون التصريح خشية السلطان أو سطوة الجو الذي كان فيه أثناء كتابة الكتاب 18- تكلم الكاتب في العلم الذي هو متخصص فيه بما يوافق تطور العلم في تلك المرحلة 19- يلاحظ تأثر الكاتب بشخص وولعه به في الكتب الأخرى، فنلاحظ تأثر الكاتب في هذه النسخة بأفكار ذلك الشخص وإن لم تكن موجودة في الكتب الأخرى 20- يلاحظ ولع الكاتب بالرد على فلان في الكتب الأخرى، فنجده مستحضر لمقولات عين ذلك الفلان ليرد عليها في ذلك الكتاب. 21- تأثر تلامذة الكاتب الملازمين له بالأفكار الموجودة ضمن هذا الكتاب. 🛑مارست هذه الطريقة في التوثيق لكتابي فرق الشيعة للحسن النوبختي ومقالات الإمامية لسعد بن عبد الأشعري وتوثيق هذين الكتابين جد مهم في البحث في الملف الشيعي

شبكة تهريب الفتيات من أهاليهن بعد تكفيرهم إلى ألمانيا تحت إشراف دمشقية ومشمش. ولا حول ولا قوة إلا بالله.

🔴يمكن التعاون مع الأخوة السلفية والله المجموعة التي قمت بتشكيلها لتحقيق رواة الشيعة ثلاث منها سلفية وأربع منهم أشعرية، وهناك سلفي سيدخل بإذن الله. ولا أحد يتنازل عن عقيدته، فالتعاون في المشتركات ممكن بشرط ألا تميع عقيدتك، وكن قويا في الدعوة إليها ولا تداهن. بالمناسبة: المجموعة التي أن فيها قوية جدا منهم الحوزوي قمي وتسنن، وهناك من يجيد اللسان الفارسي، وهناك من له في مجال سنين، مجموعة متكاملة ما إن ينشغل واحد حتى ينوب غيره عنه والعمل دؤوب ومستمر.

من هم اتباع المعتزلة و الجهمية ؟ بماذا كان يستدل المعتزلة على حدوث كلام الله تعالى؟ يقول إمام البخاري في خلق أفعال العباد (ص :٤٤) : قال أبو عبد الله : " احتج هؤلاء يعني الجهمية بآيات و ليس فيما احتجوا به أشد التباس من ثلاث آيات ... قالوا ( يعني الجهمية) و الثالثة {ما يأتيهم من ذكر من ربهم محدث } و قلتم ليس بمحدث. قال أبو عبيد : " و أما تحريفهم: { من ذكر من ربهم محدث} فإنما حدث عند النبي و أصحابه لما علمه الله ما لم يكن يعلم" الآن نرجع إلى وقتنا الحاضر و ننظر من يقول بخلق القرآن؟ و المعتمد عند السلفية هو قولهم بأن كلام الله قديم جنسه أي قدرته على إيجاد الحروف و الأصوات متى شاء و آحاد كلامه حادث أي القرآن و غيره من كلام محدث جديد و بماذا يستدل على حدوث كلامه؟ يقول ابن باز (غفر الله له) وهذا معنى قوله:  {ما يأتيهم من ذكر من ربهم محدث } يعني: محدث جديد بعد الكلام الأول، وبعد الكتاب الأول ....وإنزال التوراة والإنجيل بعد إنزال الصحف التي على إبراهيم هذا إنزالٌ جديدٌ، وكلامٌ جديد، وإنزال القرآن على محمدٍ ﷺ إنزالٌ جديدٌ، وقرآنٌ جديدٌ... و ليس بغريب قولهم بحدوث صفة الله تعالى فهذا القول ليس جديدا بل قال به المعتزلة و الجهمية و الكرامية قديما لكن غريب انتسابهم إلى الإمام أحمد خاصة الذي عذب و سجن لإنكار ذلك القول و إلى أهل السنة و الجماعة عامة

🔴أشد الأدلة أن الإمام أحمد يقول بقدم القرآن يقول الإمام أحمد بن حنبل قال لي عبد الرحمن (عبد الرحمن بن إسحاق قاضي المعتصم): كان الله ولا قرآن فقلت: كان الله ولا علم؟ فأمسك، ولو زعم أن الله كان ولا علم كفر بالله. المحنة رواية حنبل لو كان الإمام يرى أن القرآن محدث لأجابه وأنا أقول كان الله ولا قرآن وهناك أدلة أخرى ولكن هذا أشدها دلالة.

نحن لا ندعو لتقارب ولا لتباعد مع الشيعة أو غيرهم من الطوائف المنحرفة، فمسائل الخلاف ينظر فيها للدليل والحقيقة، وليس للمساومات والمصالح، إنما ندعو إلى حسن إدارة الخلاف معهم ومع غيرهم بما يحقق حقن دماء أهل القبلة، وتغيير مفهوم المعارك الصفرية بين أهل الإسلام، وبما يحقق التحالف ضد العدو الكافر، والتعاون لتحقيق المصالح المشتركة، وفتح الباب للدعوة والنقاش العلمي الهادىء الذي يهدف لبيان الحق والأخذ به، وليس للانتصار للمصالح السياسية الحزبية والطائفية، ونحذر من مكرهم وألاعيبهم والتفافهم وسعيهم للعلو والسيطرة على بلاد الإسلام، لأنا نرفض ولايتهم علينا كما نرفض ولاية سائر الطوائف المنحرفة، لكن نراعي في التعامل مع ذلك مصالح الإسلام وأهله، أو هكذا ينبغي أن نكون.

التحكم في دوافع النقد

من جملة العلوم الحديثة الأساسيّة الّتي يدرسها الإعلاميّون في كلّيّات الإعلام = علم النّفس الإدراكي أو علم النّفس المعرفي. وهذا العلم يجيب عن السّؤال الخطير : كيف نستقبل المعلومة؟ ومعرفة جواب هذا السّؤال من أهمّ المهمّات للمرسل للمعلومة ( الأستاذ، الإعلامي، المحامي ... ). وفي هذا العلم نظريّة مهمّة تسمّى : نظريّة التنافر المعرفي أو التّنافر الإدراكي (Cognitive Dissononce ) ، وهي نظريّة حديثة جدّا لأحد الباحثين يدعى (ليون فستنغر) نشرها سنة (1957)، وقد صارت ركنا مهمّا من أركان علم النّفس الاجتماعي. وهي تعالج طريقة طرح المعلومة على شخص له منظومة قيم أو أخلاق معيّنة، تتنافر فيها هذه المعلومة مع منظومته القيميّة والأخلاقيّة. وهذا التّنافر يؤدّي إلى عمليّة نفسيّة سايكولوجيّة بامتياز، يحاول فيها المتلقّي التّعامل مع المعلومة . وأهمّ شيء فيها أنّه عند مواجهة المرء بمعلومة متنافرة مع منظومته المعرفيّة والقيميّة والأخلاقيّة، يمرّ بأطوار محدّدة: 1- الإنكار، والتّأزّم والقلق النّفسيّ، والرّفض القاطع. 2- الزّعزعة ووقوع الاحتمال في نفسه. 3- الشّكّ ، ثمّ التّرقّي فيه حتّى حصول ظنّ راجح معاكس لمنظومته الأولى . 4- حالة القبول والاقتناع التّامّ . وهكذا أيضا يتكلّم الأطبّاء عن خمسة أعراض سلوكيّة يمرّ بها المرضى بالأمراض المستعصية (السّرطان مثلا) بعد إخبارهم بحالتهم: 1- التّكذيب 2- المقاومة 3- الغضب 4- التّعلّق بقشّة 5- التّسليم وهذه المراحل الخمسة هي بعينها ما يمرّ به كلّ أحد يتبنّى فكرة ويصدّقها تصديقا تامّا أعمى ثمّ يكتشف أنّ الحقيقة خلافها أو ضدّها تماما! فالوعي بهذه المراحل ، وبكون المتلقّي يمكن أن يعزل نفسه وينقطع في المرحلة الأولى عن سماع ما يؤثّر على نفسيّته حفاظا على أمنه الدّاخليّ الّذي يشغب عليه فيه التّعارض، وبكونه يمكن أن تطول الفواصل بين هذه المراحل عنده فينبغي حينئذ معالجة كيفيّة تسريعها. ومن أنفع شيء للدّعاة إلى الله استيعاب هذه المراحل الأربعة ومعرفة أنّ حالة الرّفض الأولى الّتي هي أوّل الاستجابات ليست دائمة، وإنّما هي صدمة معرفيّة لازمة للمرور لما بعدها، مثلها مثل ألم المخاض الّذي لا بدّ منه لدفع الرّحم للجنين!

🔴لا تيأس من الدعوة للحق، وإن عدمت مهتديا. تشكك ضالا بضلالته فتنزع فتيله، وتثبت شاكا بهداه فتحصنه، وتفتح بابا للدعاة بعدك. استمر بالدعوة ولا تتوقف.