ظِلال وَارِفَة

أبنيتي لا تحزني كل الأنام إلى ذهاب أبنيتي صبرا جميـ ـلا للجليل من الصعاب نوحي علي بحسرة من خلف سترك والحجاب قولي إذا ناديتني وعييت عن رد الجواب زين الشباب أبو فرا س لم يمتع بالشباب مع تحفظي على كلمة (نوحي) إلا أنها أبيات جميلة قالها أبو فراس الحمداني لابنته يرثي فيها نفسه قبل أن يموت بسنتين، والأجمل من هذا أنه بالرغم أن الأبيات للرثاء إلا أنه لم ينس أن يوصيها بالستر والحجاب.

منازعة مجيزي المولد في إثبات فضيلة النبيﷺ: «السنة التركية» إذا تم علم أحد الناس بدين الله كان فعله الشيء كتركه، لأنه لا ينطق عن الهوى وأيضا لا يسكت عن الهوى!! فإن الذي قال: ﴿وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَىٰ (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَىٰ﴾، هو الذي قال: ﴿يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ ۖ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ﴾. فعدم الفعل إما أن يكون نقصا في تبليغ الرسالة أو بلاغا بأن مقتضى الرسالة الترك. فيتبين أن جعل ترك النبيﷺ للشيء سنة هو إثبات لتمام علمه بالشرع، وإثبات لأمر خصه الله به عن سائر الناس، ونفي مفهوم "السنة التركية" طعن في بلاغ النبيﷺ رسالته وتمام علمه وفضيلته. واليوم ترى عامة من يجيز المولد ينازع أهل السنة بهذا المفهوم، ثم يلمزهم ببغض النبيﷺ ومعاداته، وعند التحقيق ترجع تهمته له. فإن النبيﷺ لا يفعل عن عيٍّ ولا يترك عن عيٍّ فيه أبدا كسائر الناس، فإنه يفعل عن علم ويترك عن علم. قال عبدالله بن أحمد في زوائد الزهد: حدثنا أحمد بن حميد، حدثنا عبد الله بن المبارك، حدثني سفيان، أن عمر بن عبد العزيز، كتب إلى بعض عماله: «أوصيك بتقوى الله عز وجل والاقتصاد في أمره واتباع سنة رسولهﷺ وترك ما أحدث المحدثون بعده مما قد جرت سنته وكفوا مؤنته، واعلم أنه لم يبتدع إنسان بدعة إلا قد مضى فيها ما هو دليل عليها، وغيره فيها فعليكم بلزوم السنة فإنها لك بإذن الله عصمة، واعلم أن من سن السنن قد علم ما في خلافها من الخطإ والزلل والتعمق والحمق فإن السابقين عن علم وقفوا وببصر ناقد كفوا وكانوا هم أقوى على البحث لو بحثوا». وقد قال القائل: إِذا كنتَ ذا علمٍ فلا تكُ صامتًا عن القولِ بالأمرِ الذي أنتَ خابرُهْ فإِن سكوتَ المرءِ عيٌّ يشينُهُ كما نطقُهُ عيٌّ إِذا جاشَ خاطرُهْ والنبيﷺ ترك الاحتفال بالمولد وهو أعلم بميلاده ممن تأخر واختلف في تحديده، لما تكلم قال: «كل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة»، فحاشا أن يكون تركه عيٌّ فيه ولا كلامه عيًّا، إنما الإعياء في أصحاب المولد ومن لف لفهم.

"فالبصيرة في الأسماء والصفات: أن لا يتأثر إيمانك بشبهة تعارض ما وصف اللّٰه به نفسه، ووصفه به رسوله، بل تكون الشبه المعارضة لذلك عندك بمنزلة الشبه والشكوك في وجود اللّٰه. فكلاهما سواء في البلاء عند أهل البصائر." مدارج السالكين || ابن القيم رحمه اللّٰه

باب ما جاء أن بعض هذه الأمة يعبد الأوثان { أَلَمۡ تَرَ إِلَى ٱلَّذِینَ أُوتُوا۟ نَصِیبࣰا مِّنَ ٱلۡكِتَـٰبِ یُؤۡمِنُونَ بِٱلۡجِبۡتِ وَٱلطَّـٰغُوتِ وَیَقُولُونَ لِلَّذِینَ كَفَرُوا۟ هَـٰۤؤُلَاۤءِ أَهۡدَىٰ مِنَ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ سَبِیلًا } [سُورَةُ النِّسَاءِ: ٥١] الجبت: السحر. الطاغوت: قيل الشيطان وقيل الشرك. وهذه الآية في أهل الكتاب. وقد قال النبي ﷺ "لتتَّبعنَّ سَننَ من كانَ قبلَكم حذو القُذَّةِ بالقُذَّةِ حتَّى لو دخلوا جحرَ ضبٍّ لدخلتُموه. قالوا: اليَهودُ والنَّصارى؟ قالَ: فمَن." ويستفاد من هذا أن المسلم يحرص ألا يتشبه باليهود والنصارى، لا في صغيرة ولا كبيرة. [مستفاد من شرح كتاب التوحيد/ شرح الشيخ أبو جعفر الخليفي - الدرس العشرون]

باب ما جاء في حماية المصطفى ﷺ جناب التوحيد وسده كل طريق يوصل إلى الشرك. ﴿لَقَدۡ جَاۤءَكُمۡ رَسُولࣱ مِّنۡ أَنفُسِكُمۡ عَزِیزٌ عَلَیۡهِ مَا عَنِتُّمۡ حَرِیصٌ عَلَیۡكُم بِٱلۡمُؤۡمِنِینَ رَءُوفࣱ رَّحِیمࣱ﴾[التَّوۡبَةِ: ١٢٨] النبي ﷺ حرص على أمته ومن شدة حرصه أنه ما نهى عن الشرك فقط بل نهى عن الذرائع المفضية إلى الشرك، وكان في آخر خطبة خطبها يحذر من أمر الغلو في الصالحين، وفي مرض موته كان يحذر من بناء المساجد على القبور. عَنْ عُمَرَ بن الخطاب - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَا تُطْرُونِي كَمَا أَطْرَتْ النَّصَارَى عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ عَلَيْهِ السَّلَام فَإِنَّمَا أَنَا عَبْد، فَقُولوا: عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ ". [مستفاد من شرح كتاب التوحيد/ شرح الشيخ أبو جعفر الخليفي - الدرس العشرون]

أجمع أهل العلم في مسألة زيارة النساء للقبور على:- - أنها إذا لم يُؤمن سخطُها، وكان في خروجها فتنة؛ فلا يجوز الخروج. - وأجمعوا على أن خروجها غير مستحب نبه على هذا شيخ الإسلام. أما غير ذلك فمن الناس قد أجاز ودليلهم أن عائشة رضي اللّٰه عنها زارت قبر أخيها. ومنهم من حرمها لحديث النبي ﷺ "لعن الله زوارات القبور" فالمبالغة لا شك أنه منهي عنها، والأولى أن ينهين تماما. [مستفاد من شرح كتاب التوحيد/ شرح الشيخ أبو جعفر الخليفي - الدرس التاسع عشر]

«لا أعرف في تاريخ الإسلام امرأة قتلت رجلا غيرةً عليه، فليس من طبع النساء القتل غيرة، الحال اليوم ليس كراهيةً طبعيةً للتعدد كما يحاول أن يصوِّره بعض السذج المتعاطفون مع البكائيات؛ لكن الأمر شديد وتشبُّع بمظلومية وأيديولوجية نسوية» ــ عبدالله الخليفي

"وأما سوء الظن بالنفس: فإنما احتاج إليه لأن حسن الظن بالنفس يمنع من كمال التفتيش. ويلبس عليه. فيرى المساوئ محاسن، والعيوب كمالًا. فإن المحب يرى مساوئ محبوبه وعيوبه كذلك. فعين الرضا عن كل عيب كليلة ٭٭ كما أن عين السخط تبدي المساويا ولا يسيء الظن بنفسه إلا من عرفها. ومن أحسن ظنه بنفسه فهو من أجهل الناس بنفسه." مدارج السالكين || ابن القيم رحمه اللّٰه

- - وفي حديث جندب بن عبد الله البجلي عند مسلم في صحيحه يقول النبي ﷺ: «ألا وإن من كان قبلكم كانوا يتخذون قبور أنبيائهم وصالحيهم مساجد، ألا فلا تتخذوا القبور مساجد، فإني أنهاكم عن ذلك» وعن مَرْثَد الغَنَويّ رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:«لا تصلُّوا إلى القُبُور، ولا تجلِسُوا عليها». رواه مسلم

باب ما جاء في التغليظ فيمن عبد اللّٰه عند قبر رجل صالح فكيف إذا عبده؟ سئل الإمام مالك رحمه اللّٰه تعالى عمن يأتي من أهل المدينة يكثر الذهاب إلى قبر النبي ﷺ للصلاة عليه فقال: "ما أدركت الناس يفعلون هذا ولن يصلح آخر هذه الأمة إلا بما أصلح أولها". وهذا في قبر النبي ﷺ فكيف بقبر غير النبي والدعاء عنده؟!. - دعاء الرجل عند قبر أحد محرم وهو ذريعة إلى الشرك إذا كان يعتقد تعظيم هذا القبر. - أما إذا كان يذهب لهذه القبور لأجل زيارتها والدعاء لأهلها فهذا يجوز ولا إشكال فيه. أما إذا دعا صاحب القبر نفسه فهو شرك صريح واتخاذ القبور مساجد على ثلاث صور:- ١- أن يسجد على القبر مباشرة. ٢- أن يوضع القبر في المسجد تبركا. ٣- أن يصلي عنده. وهذا كله منهي عنه.