نقاهہ روح®💙
كلام طالع من أعماق المعاميق، ومعاش شدييييد، وكلام بتاع ناس متبوتقه أو تحس انهم متعمقين، ف ابقو قراب وكلو جميل بإذن الله 💙
Больше223
Подписчики
Нет данных24 часа
Нет данных7 дней
Нет данных30 дней
- Подписчики
- Просмотры постов
- ER - коэффициент вовлеченности
Загрузка данных...
Прирост подписчиков
Загрузка данных...
المشكلة أننا لا نعي حجم ما حملنا على اكتافنا؛ إلا لحظة الانهيار.
#عمار_كمال
أنا يا سيِّدي كائنٌ سوداويٌّ، ضعيفٌ وهشٌّ، ينهشني الغرورُ، ويقتاتُ الحزنُ عليَّ، أملك من الشرِّ ضعفين، ومن العجزِ اثنين، ومن الجهل ما امتلأَ به العقلُ وفاض. وأخافُ من رفقاءِ السوءِ أربع: الرياءُ، والكبرُ، والقسوةُ، والخِذلان؛ وجميعهم رفقتي رغم ادعائِي الوحدة، وأعتزلُ الناس -دائمًا- رأفةً بهم من سوءِ صنعي. أنا يا سيِّدي ممتلئٌ بالهمِّ، يسكنُ عقلي بركانٌ ثائرٌ لا يخمدُ أبدًا، يثور عليَّ في سكوني ومَمْشاي، ولا يهدأ إلَّا في مُصلَّاي تذلُّلًا للّٰه. فكيف بي ألَّا أُرهقَ في أمري عُسرًا، فأنفِّسُ عن ثورتي بالحرفِ -بالسيفِ- وشِيعته!
[في حبِّ الرفيق العزيز: ليفاي أكرمان].
متى تحارب، ومتى تستريح؟
أمَّا الراحةُ كذبٌ وضلال، لا مكان لمثلها هاهُنا، فقط في الجنَّة يستطيع المرء أن يستريح إلى الأبد؛ من شدَّة الحمل، وتعب المسير.
أتحارب الآن إذن؟
أعتقد، بل أوقن، أنَّني لم أتوقَّف يومًا عن القتال، حتَّىٰ في نومي؛ القلق والتوتر والتفكير لم يدعوني وشأني.
وهل انتصرت أم اندثرت؟
لا أعتقد أنَّ الحرب هنا تقاسُ بالنصر أو الهزيمة، إنَّما تقاس بالمواصلة؛ متى يَئِسْتَ بَئِسْت فهلكت.
وما الذي يدفعك إلى المواصلة؟
الدنيا؛ آمنت أنَّ الدنيا زائلة، كُلُّ المحاسن تختفي، كُلُّ المساوئ تندثر، حتَّىٰ أنا وأنت، وذاك النَّذل الذي ظلمنا، وأبي وأمي، والأقوياء الذين أبهرونا يومًا، والمستضعفين في الأرض، وصديقي الذي افتقدته البارحة، والمرأة التي أحببتها في مخيِّلتي، وطفلي الذي يشبهني وأنتظر رؤيته، والمسكين الذي دعا لي ولم ألتفت له كالآخرين، والحلم الذي شغفني حُبًّا ولم أحظ به، وتلك الهرَّة على قارعة الطريق، والجبال الرَّاسيات أوتادًا، والفقر والحزن والمرض وقهر الرجال، وعند اللّٰه تجتمع الخصوم.
أنت تعلم الكثير يا هذا!
بل جَهلت أكثر؛ إنَّما العلم رحم المرء، كلَّما وَعى منه تمدَّد، وكلَّما أدرك منه شقى، وكلَّما فَطِن عقله تقلَّص، وأنا من هذه الدُّنيا لا أدري شيئًا، من هذه الدنيا لا أدري شيئًا.
وداعًا.
بل إلى اللقاء.