زهراء الصدر

حضورنا هذا اليوم لمنتدى بغداد للقادة الشباب الذي يقيمه مركز عشتار لدعم الديمقراطية مع مجموعة من الزميلات والزملاء في معهد الخدمة الخارجية وكانت فرصة سعيدة بلقاء الاصدقاء من مراكز الدراسات المساهمين وبالاخص آيرس حيث استفدنا كثيرا من طاولة الحوار التي تحدثت عن تنشئة المواطن والبيئة.

الغدير …. رمزية القيادة في المشروع الرسالي

مابين التكليف والتشريف ان تعاطي المجتمع مع الشخص المكلف يختلف من فئة الى اخرى، فهناك الفئة التي تؤمن وتتبع بقناعة قائدها و باعتقاد راسخ انه قادر ويستطيع ان يؤدي مهامه على اتم وجه بل وانه المناسب الوحيد في هذه المعادلة الزمكانية. في حين هناك فئات كثيرة لاتقتنع ولاتتبع الا مايناسب افكارها او معتقداتها او حتى هواها. في ذلك اليوم هتف الجميع لعلي لكن لم يؤيد في قلبه الا القليل منهم، وليس خوفا من النبي صلى الله عليه واله لانه لم يكن نبيا متسلطا او قائدا بالجور والغصب، ولا خوفا من علي مع انه كان نموذج المحارب الشجاع القوي القادر على احقاق الحق، وانما لعدم معرفة مدى اهمية هذا الدور وحجم التكليف الصعب الذي كلف به حتى توفي رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وبان ان من باركوا له في ذلك اليوم سيكون مسلطا على امة الاسلام (وهذا منصب فيه من التشريف والمنفعة مالايعد ولايحصى). فسعى بعضهم الى استنساخ تلك المهمة وفرض معادلة جديدة عسى ان ينالوا فيها شرف التكليف او على الاقل منافعه. في حياتنا اليومية نتعرض لمختلف انواع المهام من تكليف الدراسة في مقتبل العمر الى تكليف الاسرة الى المناصب في العمل، والانسان المؤمن الحريص على دينه يرى فيه اختبار من الله عزوجل كيف سيبلي فيه، اما الحريص على دنياه فقط المغتر بمنافع الشخصية وطالب الجاه والعز والمال بين الناس فانه يدمن هذه المسميات والمواقع ولايجد نفسه الا بها. الخلاصة ان الاول يعرف نفسه ويقدر ان قيمة التكليف تتشرف بما يقدم وينجز وما يضيف له بشخصه وفكره وعمله لا العكس اما الاخير فانه يبقى حبيس المسميات لانه يعلم بانه نكرة بدونها. واخيرا في هذه الايام المباركة ايام عيد الغدير اقول الحمد لله الذي جعلنا من المتمسكين بولاية علي امير المؤمنين واولاده المعصومين عليه وعليهم السلام. زهراء كاظم الصدر https://t.me/ZahraaAlsader