التوحيد هو الحل الوحيد

قناة صفحة السودانية || دعم القوات المسلحة الباسلة🦅🇸🇩: حتى نعلم أنه مهما حدث .. فإن نعم الله علينا لا تعد ولا تحصى 👇👇 حكى الشيخ عصام هادي - وفقه الله - الذي لازم الشيخ محمد ناصر الدين الألباني ــ رحمه الله ــ في مكتبته مدة خمس سنوات؛ يعينه ويخدمه، فذكر قصته مع الشيخ فقال : ( كان الشيخ الألباني ــ رحمه الله ــ قد طلب مني أثناء عملي على (ابن حبان) و(تاريخ ابن عساكر) .. إذا مررت بفائدة أن أقرأها عليه، فلما قرأتُ في (ثقات ابن حبان) ترجمة أبي قلابة في أول المجلد الخامس، ذكر فيها قصة عجيبة في صبره، فلما قرأتُها عليه، فما كدت أنهي كلماتي وأرفع رأسي، وإذ بإمامنا #يبكي، وقد #أجهشه_البكاء حتى رفع صوته فيه، ثم قام، فدخل إلى حجرته، وبعد دقائق عاد، فسلم بصوت فيه نحيب، ثم جلس، وتابع عمله، ومن باب الفائدة أذكر هذه القصة [ التي أبكت الشيخ الألباني ] 👇 قال ابن حبان (5/3): ( عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ، قَالَ : خَرَجْتُ إِلَى سَاحِلِ الْبَحْرِ مُرَابِطًا، وَكَانَ رَابِطُنَا يَوْمَئِذٍ عَرِيشَ مِصْرَ، قَالَ : فَلَمَّا انْتَهَيْتُ إِلَى السَّاحِلِ، فَإِذَا أَنَا بِبَطِيحَةٍ، وَفِي الْبَطِيحَةِ خيمة فِيهَا رجل قد #ذهب_يَدَاهُ_وَرجلَاهُ وَثقل سَمعه وبصره، وَمَا لَهُ من جارحة تَنْفَعهُ إِلَّا لِسَانه، وَهُوَ يَقُولُ : ( اللَّهُمَّ أَوْزِعْنِي أَن أحمدك حمدًا أكافىء بِهِ شُكْرَ نِعْمَتِكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ بِهَا عَلَيَّ وَفَضَّلْتَنِي على كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْتَ تَفْضِيلا ) قَالَ الأَوْزَاعِيُّ : قَالَ عَبْدُ اللَّهِ : قُلْتُ : وَاللَّهِ لآتِيَنَّ هَذَا الرَّجُلَ وَلأَسْأَلَنَّهُ أَنَّى لَهُ هَذَا الْكَلامُ، فَهْمٌ أم عِلْمٌ أم إِلْهَامٌ أُلْهِمَ ؟!!! فَأَتَيْتُ الرَّجُلَ، فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ، فَقُلْتُ : سَمِعْتُكَ وَأَنْتَ تَقُولُ: ( اللَّهُمَّ أَوْزِعْنِي أَنْ أحمدك حمدًا أكافىء بِهِ شُكْرَ نِعْمَتِكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ بِهَا عَلَيَّ وَفَضَّلْتَنِي على كَثِيرٍ من خَلَقْتَ تَفْضِيلا )  فَأَيُّ نِعْمَةٍ مِنْ نِعَمِ اللَّهِ عَلَيْكَ تَحْمَدُهُ عَلَيْهَا ؟! وَأَيُّ فَضِيلَةٍ تَفَضَّلَ بِهَا عَلَيْكَ تَشْكُرُهُ عَلَيْهَا ؟! قَالَ : وَمَا تَرَى مَا صَنَعَ رَبِّي؟! وَاللَّهِ لَوْ أَرْسَلَ السَّمَاءَ عَلَيَّ نَارًا فَأَحْرَقَتْنِي وَأَمَرَ الْجِبَالَ فَدَمَّرَتْنِي وَأَمَرَ الْبِحَارَ فَغَرَّقَتْنِي وَأَمَرَ الأَرْضَ فَبَلَعَتْنِي، مَا ازْدَدْتُ لِرَبِّي إِلا شُكْرًا لِمَا أَنْعَمَ عَلَيَّ مِنْ لِسَانِي هَذَا، وَلَكِنْ يَا عَبْدَ اللَّهِ إِذْ أَتَيْتَنِي لِي إِلَيْكَ حَاجَةٌ قَدْ تَرَانِي على أَيِّ حَالَةٍ أَنَا، أَنَا لَسْتُ أَقْدِرُ لِنَفْسِي على ضُرٍّ وَلا نَفْعٍ ، وَلَقَدْ كَانَ مَعِيَ بُنَيٌّ لِي يَتَعَاهَدُنِي فِي وَقت صَلَاتي فيوضيني، وَإِذَا جُعْتُ أَطْعَمَنِي وَإِذَا عَطِشْتُ سَقَانِي، وَلَقَدْ فَقَدْتُهُ مُنْذُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ فَتَحَسَّسْهُ لِي رَحِمَكَ اللَّهُ، فَقُلْتُ : وَاللَّهِ مَا مَشَى خَلْقٌ فِي حَاجَةِ خَلْقٍ كَانَ أَعْظَمَ عِنْدَ اللَّهِ أَجْرًا مِمَّنْ يَمْشِي فِي حَاجَةِ مِثْلِكَ فَمَضَيْتُ فِي طَلَبِ الْغُلامِ، فَمَا مَضَيْتُ غَيْرَ بَعِيدٍ حَتَّى صِرْتُ بَيْنَ كُثْبَانٍ مِنَ الرَّمْلِ ، فَإِذَا أَنَا بِالْغُلامِ قَدِ افْتَرَسَهُ سَبُعٌ وَأَكَلَ لَحْمَهُ ، فَاسْتَرْجَعْتُ، وَقُلْتُ : أَنَّى لِي وَجْهٌ رَقِيقٌ آتِيَ بِهِ الرَّجُلَ ، فَبَيْنَمَا أَنَا مُقْبِلٌ نَحْوَهُ إِذْ خَطَرَ على قَلْبِي ذِكْرُ أَيُّوبَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَلَمَّا أَتَيْتُهُ سَلَّمْتُ عَلَيْهِ فَرَدَّ عَلَيَّ السَّلامَ فَقَالَ : أَلَسْتَ بِصَاحِبِي ؟ قُلْتُ : بَلَى، قَالَ : مَا فَعَلْتَ فِي حَاجَتِي ؟ فَقُلْتُ : أَنْتَ أَكْرَمُ على اللَّهِ أَمْ أَيُّوبُ النَّبِيُّ ؟ قَالَ : بَلْ أَيُّوبُ النَّبِيُّ قُلْتُ : هَلْ عَلِمْتَ مَا صَنَعَ بِهِ رَبُّهُ ؟ أَلَيْسَ قَدِ ابْتَلاهُ بِمَالِهِ وَآلِهِ وَوَلَدِهِ ؟ قَالَ : بَلَى قُلْتُ : فَكَيْفَ وَجَدَهُ ؟ قَالَ : وَجَدَهُ صَابِرًا شَاكِرًا حَامِدًا قُلْتُ : ألَمْ يَرْضَ مِنْهُ ذَلِكَ حَتَّى أَوْحَشَ مِنْ أَقْرِبَائِهِ وَأَحِبَّائِهِ ؟ قَالَ : نَعَمْ قُلْتُ : فَكَيْفَ وَجَدَهُ رَبُّهُ ؟ قَالَ : وَجَدَهُ صَابِرًا شَاكِرًا حَامِدًا  قُلْتُ : فَلَمْ يَرْضَ مِنْهُ بِذَلِكَ حَتَّى صَيَّرَهُ عَرَضًا لِمَارِّ الطَّرِيقِ هَلْ عَلِمْتَ ؟ قَالَ : نَعَمْ قُلْتُ : فَكَيْفَ وَجَدَهُ رَبُّهُ ؟ قَالَ : صَابِرًا شَاكِرًا حَامِدًا، أَوْجِزْ - رَحِمَكَ اللَّهُ -

قُلْتُ لَهُ : إِنَّ الْغُلامَ الَّذِي أَرْسَلْتَنِي فِي طَلَبِهِ وَجَدْتُهُ بَيْنَ كُثْبَانِ الرَّمْلِ وَقَدِ افْتَرَسَهُ سَبُعٌ فَأَكَلَ لَحْمَهُ فَأَعْظَمَ اللَّهُ لَكَ الأَجْرَ، وَأَلْهَمَكَ الصَّبْرَ ، فَقَالَ الْمُبْتَلَى : الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَخْلُقْ مِنْ ذُرِّيَّتِي خَلْقًا يَعْصِيهِ فَيُعَذِّبَهُ بِالنَّارِ، ثُمَّ #اسْتَرْجَعَ_وَشَهَقَ_شَهْقَةً_فَمَاتَ ، فَقُلْتُ : إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ، عَظُمَتْ مُصِيبَتِي، رَجُلٌ مِثْلُ هَذَا إِنْ تَرَكْتُهُ أَكَلَتْهُ السِّبَاعُ وَإِنْ قَعَدْتُ لَمْ أَقْدِرْ على ضُرٍّ وَلا نَفْعٍ فَسَجَّيْتُهُ بِشَمْلَةٍ كَانَتْ عَلَيْهِ وَقَعَدْتُ عِنْدَ رَأْسِهِ بَاكِيًا، فَبَيْنَمَا أَنَا قَاعِدٌ إِذْ تَهَجَّمَ عَلَيَّ أَرْبَعَةُ رِجَالٍ ، فَقَالُوا : يَا عَبْدَ اللَّهِ مَا حَالُكَ وَمَا قِصَّتُكَ ؟ فَقَصَصْتُ عَلَيْهِمْ قِصَّتِي وَقِصَّتَهُ، فَقَالُوا لِي : اكْشِفْ لَنَا عَنْ وَجْهِهِ، فَعَسَى أَنْ نَعْرِفَهُ ، فَكَشَفْتُ عَنْ وَجْهِهِ، فَانْكَبَّ الْقَوْمُ عَلَيْهِ يُقَبِّلُونَ عَيْنَيْهِ مَرَّةً وَيَدَيْهِ أُخْرَى وَيَقُولُونَ: بِأَبِي عَيْنٌ طَالَ مَا غَضَّتْ عَنْ مَحَارِمِ اللَّهِ، وَبِأَبِي وَجِسْمُهُ طَالَ مَا كُنْتَ سَاجِدًا وَالنَّاسُ نِيَامٌ، فَقُلْتُ : مَنْ هَذَا يَرْحَمُكُمُ اللَّهُ ؟ فَقَالُوا : هَذَا #أَبُو_قِلابَةَ_الْجرْمِي_صَاحب_ابن_عَبَّاسٍ، لَقَدْ كَانَ شَدِيدَ الْحُبِّ لِلَّهِ وَلِلنَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ، فَغَسَّلْنَاهُ وَكَفَّنَّاهُ بِأَثْوَابٍ كَانَتْ مَعَنَا وَصَلَّيْنَا عَلَيْهِ وَدَفَنَّاهُ، فَانْصَرَفَ الْقَوْمُ وَانْصَرَفْتُ إِلَى رِبَاطِي، فَلَمَّا أَنْ جَنَّ عَلَيَّ اللَّيْلُ وَضَعْتُ رَأْسِي فَرَأَيْتُهُ فِيمَا يَرَى النَّائِمُ فِي رَوْضَةٍ مِنْ رِيَاضِ الْجَنَّةِ، وَعَلَيْهِ حُلَّتَانِ مِنْ حُلَلِ الْجَنَّةِ، وَهُوَ يَتْلُو الْوَحْيَ " #سَلامٌ_عَلَيْكُمْ_بِمَا_صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ" فَقُلْتُ : أَلَسْتَ بِصَاحِبِي؟! قَالَ بَلَى قُلْتُ أَنَّى لَكَ هَذَا ؟! قَالَ : إِنَّ للَّهِ دَرَجَاتٍ لَا تُنَالُ #إِلا_بِالصَّبْرِ عِنْدَ الْبَلاءِ وَالشُّكْرِ عِنْدَ الرَّخَاءِ مَعَ خَشْيَةِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فِي السِّرِّ وَالْعَلانِيَةِ ) انتهى من كتاب " الثقات لابن حبان " أول المجلد الخامس، ترجمة أبي قلابة -رحمه الله-.

"فينا نرد الصاع عشرة بس الأصل غلاب🤍"

_من جوامع دعاء النبي.pdf

بسم الله الرحمن الرحيم 📝 خدمة المقالات والمقتطفات 📝 ══════❁✿❁═════ من فقه نوازل الفتن والحروب (٥) (عشر مسائل في الأضحية والعيد هذا العام) ══════❁✿❁═════ الحمد لله على كل حال، وصلى الله وسلم على النبي الكريم، والصحب والآل، وبعد: فإن عيدنا هذا العام يختلف عن كل أعيادنا السابقة على ما في بعضها من الآلام، نسأل الله أن يجعله عيد خير وأمن وسلام على بلادنا. "عيد بأية حال عدت يا عيد" * عيد كسابقه أم "فيك تجديد" أما الأحبة هذي الحرب "دونهم" * "فليت دونكِ بيد دونها بيد" لكنه العيد مهما كان حالتنا * فالله في الخير والضراء محمود يا حزن قلبي على السودان أكمله * العيد جاء وقلبي اليوم مفؤود فالحمد لله على كل حال. ✍️ أقول: لا شك أن الكل يعلم حجم المعاناة التي يمر بها الشعب السوداني، فمنهم من قُتِل، ومنهم من فقد كل ما لديه، ومنهم شُرِّد من بيته، بل من بلده، ومنهم من دون ذلك، لكنهم يعانون غلاءً شديدًا وقلة ذات اليد، إلى آخر ما يعرفه السودانيون عن بلدهم وشعبهم، وللأسف لا يعرفه العالم، ولا يريد أن يعرفه، ولا يهمه ما يجري في بلادنا أصلًا، لا بل كثيرون يهمهم من شأن بلادنا الخراب، ويُذْكون نار الحرب، ويدعمون المعتدي ويقفون خلفه. في ظل هذه الظروف نبّه بعض الفضلاء من المشايخ وطلبة العلم إلى حاجة الناس للتذكير ببعض المستجدات المتعلقة بالعيد والأضحية، ووردت علينا عدد من الأسئلة في تلك المستجدات، فناسب التذكير بما تيسر في هذا الشأن في المسائل التالية 🔹 فأقول وبالله التوفيق: ⬅️ المسألة الأولى: صلاة العيد وإن كانت من شعائر الإسلام العظيمة، لكن متى خُشي على الناس إن هم تجمعوا لصلاة العيد فإنه يسقط التجمع لها، ويصلي كل أهل بيت في بيتهم، ولو كان مسلمًا واحدًا، أو مسلمة واحدةً. ⬅️ المسألة الثانية: الذين يخرجون لساحة أو مسجد بناءً على هدوء الأحوال عندهم، عليهم أخذ الحيطة والحذر، ولينتدبوا من رجالهم وشبابهم من يقف بسلاحه لحماية المصلين، ويترك الصلاة لأجل حماية المصلين، وإن شاء بعد ذلك صلى منفردًا، وإن ترك فلا حرج عليه وهو مأجور. ⬅️ المسألة الثالثة: المقاتلون والمرابطون وكل الذين في الميدان أو العمليات _ بما في ذلك غرف العمليات والإدارة _ إما أن يصلوا صلاة العيد على مجموعات، أو يتركوها بالكلية حسب الحال وحسب تقدير القيادة للموقف واختلاف المواقع، فمتى أمكن صلاتها من غير توقع خطر صلوا، ومتى كان يمكن الصلاة على مجموعتين كصلاة الخوف فعلوا، ومتى كان الوضع لا يحتمل تركوها بالكلية وليس عليهم حرج في ذلك. 👈 وفي كل الحالات يجب الحذر كما قال ربنا تبارك وتعالى: {وَلْيَأْخُذُوا حِذْرَهُمْ وَأَسْلِحَتَهُمْ وَدَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ تَغْفُلُونَ عَنْ أَسْلِحَتِكُمْ وَأَمْتِعَتِكُمْ فَيَمِيلُونَ عَلَيْكُمْ مَيْلَةً وَاحِدَة} [النساء: ١٠٢]. ⬅️ المسألة الرابعة: من كان يملك أضحية أو قيمتها ولا يؤثر ذلك على نفقة الأسرة _ وهذا لا زال موجودًا في الناس بفضل الله _ فهذا باق على الأصل كحاله من قبل؛ يضحي تقربًا إلى الله، ويدخل بعض السرور في خضم هذه الأحزان على عائلته، ويشرك معه جيرانه _ وخاصة المحتاجين منهم _ بالصدقة والهدية. ⬅️ المسألة الخامسة: من لا يملك قيمة الأضحية زيادة على نفقة عياله فلا أضحية عليه، ولا حرج عليه في ترك الأضحية، فإنّ من أهل العلم من يرى أنّ الأضحية سنة مؤكدة كما هو قول مالك وأصحابه. 👈 وعلى قول من يرى أنها واجبة فلا شك أن الوجوب موقوف على القدرة، فمن عجز عنها، أو كان بحاجة إلى قيمتها للنفقة على الأولاد والأسرة فلا حرج عليه في تركها. ⬅️ المسألة السادسة: من يملك قيمة الأضحية وزيادة على نفقة عياله في الحال، لكن لعدم وجود مورد له في ظل هذه الظروف التي تتوقف فيها الأعمال والرواتب والأجور، وخشية طول أمد الحرب، ويريد أن يدخر قيمة الأضحية نفقة لعياله فهو كسابقه؛ له أن يترك الأضحية؛ لأن نفقة الأسرة أوجب من الأضحية، والاحتياط للواجب مطلوب، فلا حرج عليه في تركها في الأظهر إن شاء الله تعالى. 👈 وليُعلم أن من فضل الله على هذه الأمة: أنه سبحانه يهب المسلم والمسلمة أجر العمل الذي لم يفعلاه عند قصورهما عنه مع صدق النية، كما في حديث أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ فِي غَزَاةٍ فَقَالَ: «إِنَّ أَقْوَامًا بِالْمَدِينَةِ خَلْفَنَا، مَا سَلَكْنَا شِعْبًا وَلاَ وَادِيًا إِلَّا وَهُمْ مَعَنَا فِيهِ، حَبَسَهُمُ العُذْرُ». 📖 رواه البخاري. ⏪ قال العلامة ابن تيمية: "إن القاصد للخير الذي لو قدَر عليه لفَعلَه، وإنما يتركُه عجزًا، يُكتَبُ له مثلُ أجرِ فاعلِه"، واستدل بحديث أنس هذا.

🔹 أقول: ومثله حديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا مَرِضَ العَبْدُ، أَوْ سَافَرَ، كُتِبَ لَهُ مِثْلُ مَا كَانَ يَعْمَلُ مُقِيمًا صَحِيحًا». 📖 رواه البخاري. فبيّن أن من كانت عادته العمل الصالح ومنعه منه العذر كُتِب الله له أجره، فمن كان من المداومين على الأضحية ولكنه في هذا العام أو غيره عجز عنها، أو احتاج لقيمتها للنفقة، كتب الله له أجرها كاملًا كما لو ضحى مع صدق نيته. ⏪ وكذلك في حديث ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «...فَمَنْ هَمَّ بِحَسَنَةٍ فَلَمْ يَعْمَلْهَا كَتَبَهَا اللَّهُ لَهُ عِنْدَهُ حَسَنَةً كَامِلَةً». 📖 متفق عليه. ⬅️ المسألة السابعة: من كان قادرًا على الأضحية ويملك ما زاد عن نفقة الأسرة، هل يضحي أم يتصدق بقيمة الأضحية؟ 👈 الجواب: إما أن يضحي ويتصدق من أضحيته، فيجمع بين أداء الشعيرة وبين الصدقة. وإما أن يدفع أضحيته لأسرة فقيرة تضحي بها عنه؛ فتستفيد الأسرة من لحمها، وله هو أجر الأضحية وأجر الإطعام، لكن لا يجعل الصدقة المطلقة بدلًا عن الأضحية. وكذلك من كانوا يذبحون في البيت الواحد عدة ضحايا، يجتهدون أن يذبحوا بعضها في بيوت بعض الأسر المحتاجة؛ فتكون أضحية وصدقة. ⬅️ المسألة الثامنة: الاشتراك في الأضحية: الاشتراك المشروع يكون في الإبل والبقر، فيجوز أن يشترك أكثر من واحد في بدنة أو بقرة وأقصاها سبعة أفراد. أما الشاة من الضأن والمعز فلا يصح فيها الاشتراك، ولكن يصح التعاون بأن يتعاون أكثر من فرد في شراء أضحية ثم يتنازلوا لأحدهم، أو يُحدَّد من يضحي بالقرعة فتكون الأضحية عنه، ولهم أجر التعاون على البر والخير. ⬅️ المسألة التاسعة: جمع الأضحية والعقيقة: بعض الناس يوافق أيام الأضحية عنده يوم العقيقة ولا يملك الأضحية والعقيقة، فهل يقدم الأضحية أم العقيقة، أم يدرجهما في شاة واحدة؟ 👈 الجواب: هذه مسألة اجتهادية، والذي يظهر لي أنه يذبح شاة واحدة للعقيقة أصالة في أيام العيد وتندرج فيها الأضحية تبعًا، ويؤجر عليهما معًا، والله تعالى أعلم. ⬅️ المسألة العاشرة: استدانة الأضحية: بعض الناس يحصل على الأضحية بالدين تقسيطًا بقيمة أعلى فهل يصح ذلك؟ 👈الجواب: أنه لا يُشرع له أن يفعل ذلك ويكلف نفسه دينًا، ويُستثنَى من كان عنده وفاء لكن عسر عليه الحصول على النقد؛ لتعطل الشبكة، أو ركود السوق، أو أسباب أمنية، أو غير ذلك، فهذا يصح له أن يشتري بالدين، بل هذا أولى. والله تعالى أعلم. _______ نشر بتاريخ: ٨ ذو الحجة ١٤٤٤هـ، الموافق 2023/6/26م ════════❁══════ 📙 فضيلة الشيخ الدكتور: حسن أحمد حسن الهواري حفظه الله 📙 ════════❁══════

⭕ زكاة الفطر سؤال وجواب: 1/ ماهي زكاة الفطر؟ هي مايخرجه الصائم في آخر شهر رمضان طهرة له من اللغو والرفث وطعمة للمساكين. 2/ ما حكمها؟ واجبة على كل مسلم. 3/ متى تخرج؟ يجوز اخراجها قبل يوم أو يومين من العيد وأفضل أوقاتها يوم العيد قبل صلاة العيد ولا تخرج بعد صلاة العيد. 4/ من أي شئ نخرجها؟ تخرج من غالب قوت أهل البلد ( قمح / ذرة / أرز ..الخ ) 5/ ما هو مقدارها؟ صاع عن كل أحد، والصاع يساوي أربع أمداد والمد هو ملء الكفين للرجل المتوسط. 6/ كيف نخرجها بمقادرينا الحالية؟ الكيلة تكفي عن ستة أشخاص والربع يجزئ عن ثلاثة. 6/ لمن تعطى؟ تعطى للفقراء والمساكين. 7/ ما الغرض منها؟ هي تطهير للصائم من اللغو والرفث والنقائص في صومه وطعام للمساكين وإغناء لهم عن السؤال في يوم العيد. 8/ هل يجوز إعطاءها للأقارب؟ نعم يجوز إعطاءها للأقارب الفقراء بشرط أن يكونوا ممن لا تجب نفقتهم على صاحب الزكاة. 9/ هل يجوز إخراجها نقدا؟ لا يجوز إخراجها نقدا لأن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بإخراجها طعاما وهي عبادة والعبادات توقيفية. شارك المنشور وصلو لغيرك اضغط على الهاشتاق 👈 #برواقة_كدا 🍂

‏قال ابن القيم واصفًا #الصيام: فهو لِجام المتقين، وجُنَّة المحارِبين، ورياض الأبرار والمقربين، وهو لرب العالمين من بين سائر الأعمال. 📚 زاد المعاد

قال ابن القيم -رحمه الله تعالى-: "فما دُفِعتْ شدائدُ الدنيا بمثل #التوحيد؛ ولذلك كان دعاء الكرب بالتوحيد ودعوة ذي النون التي ما دعا بها مكروب إلا فرج الله كربه بالتوحيد. فلا يُلقي في الكُرَب العِظام إلا #الشِّرك ولا يُنجي منها إلا التوحيد، فهو مفزعُ الخليقة وملجَؤُها وحصنُها وغياثُها." 📕#الفوائد ص ٥٢ التوحيد هو الحل الوحيد

"كَيْفَ لَا يُبَشِّرُ اَلْمُؤَمَّنُ بِفَتْحِ أَبْوَابِ اَلْجَنَانِ ، كَيْفَ لَا يُبَشِّرُ اَلْمُذَنَّبُ بِغَلْقِ أَبْوَابِ اَلنِّيرَانِ ، كَيْفَ لَا يُبَشِّرُ اَلْعَاقِلُ بِوَقْتٍ يَغُلُّ فِيهِ اَلشَّيَاطِينُ ، مِنْ أَيْنَ يُشْبِهُ هَذَا اَلزَّمَانِ زَمَانَ" 📕[ اِبْنْ رَجَبْ | لِطَائِفٍ اَلْمَعَارِفِ (148)