يـوِمَيات مَهدوِية..

"أعلنوا السواد فقد أتى شَهر الحُسين

"

سويتلكم بوت جديد @zx4sv295BOT

╮═══════✿שּׂ✿═══════╭ ︎ ︎︎ ︎ ︎︎ ︎ ︎︎ ︎ ︎︎ ︎ ︎︎ ︎ ︎︎ ︎ ︎︎ ︎ ︎︎ ︎ ︎︎ ︎ ︎︎︎ ︎ ︎︎ ︎ ︎︎ ︎ ︎︎ ︎ ︎︎ ︎ ︎︎ ︎ ︎︎ ︎ ︎︎ ︎ ︎︎ ︎ ︎︎ ︎ ︎︎ ╯═══════✿שּׂ✿═══════╰

اخواني، نريدكم تتحضرون لشهر الحزن، حضروا دمعاتكم، أجزعوا مو بس أبچوا.. رحم الله من أحيا أمرنا، جهزوا دمعاتكم، حزنكم، عوفوا الضحك والسوالف بس هالأشهر أحترام لسيّد الشهداء على الأقل، كلشي لاحكين علية.. سامحوا كل شخص لأجل سيد الشهداء، غيّروا نفوسكم.. وآني ما أقصر وياكم بالمجالس والمعرفة ماجرى على الحُسين وأخيرًا، المتوفق بزيارة الحُسين لو أمير المؤمنين يدعيلنه ويدعي كل مؤمن هنا.. 🌿🩵🩵🌸

أخيراً إن الحُسين هو الذي أحيا القيم، وعزز البشر بالكرامة والحرية، وقاد مسيره التاريخ إلى الحق والعدل وفضح الظلم، وتحدى مناهجه وأساليبه، وخلد في القلوب والضمائر أن الحق هو المنتصر وإن بات يوماً تحت حوافر..

لولا الحُسين لساد الظلام، وتحكّم الجور بأهلها، ولولا شعائره ومراسم حزنه لأنشغلت ملايين الطاقات البشرية بالفساد والباطل والانحدار إلى مستويات رخيصة من الحياة التي يخطط لها أتباع الهوى والشيطان ولا يمكن أن يبلغ المؤمن هذا المراد من دون التوسل به.. ثالثًا: أن بلوغ الكمال والوصول إلى مقامات العارفين التي يطلبها أهل اللب واليقين فينالون بها درجات الراغبين والمحبين والعارفين ونحوها يتلخص في حب الحسين السلام وزيارته وإحياء أمره وذكره والبكاء عليه ومواساته.. ولذا ورد في زيارته الشريفة: بذل مهجته فيك ومن ذلك تستخلص أموراً : أحدها: أن إحياء الحزن على الحسين عليه وتخليد ذكراه بما يقوم به المؤمنون من تعظيم لشعائره هو تكريم لهذا العطاء، وإحياء لأهدافه وغاياته الإلهية العليا، كما أنه أدنى مراتب شكر المنعم الذي يتفق العقل والفطرة الإنسانية على وجوبه .. ثانيًا: أن تعظيم شعائره ام مما يزين السماء ؛ لأن الملأ الأعلى ومنذ شهادته بل وقبلها في حزن عليه وعزاء، فإذا أقام أهل الأرض العزاء ونصبوا المأتم وتذكروا مصابه يشاركهم فيه أهل السماء، كما أنه مما يزين الأرض وتتزين..

إن الحُسين هو عرش اللّه ومظهر إرادته وهو جنبه ووجهه ومحلّ معرفته ، وورد في بعض الأخبار إن الحسين من حمله عرش الله وكما ورد عن الإمام الصادق إن العرش هو العلم والقدرة .. فمن يزوره يكون قد زار الله في عرشه ، فإن الزائر يبلغ ببركته علو المقام والرتبة في العلم والمعرفة، وإن الحسين مفتاح العلوم والمعارف الإلهية، وببركته يبلغ الأنبياء وأولياء المقامات العالية وإن زيارة الحُسين لها معنيّان، حقيقي ومجازي الحقيقي هو وصول الزائر إلى مقامات العالية من القرب عند الله تعالى حتى تتجلى عليه آيات العرش ومظاهر الجمال والجلال الإلهي. أما المجازي، هوّ العجز عن إحصاء ثواب الزيارة كما يعجز الأبد عن الإحاطة بالخالق.. ويبقى الكلام في علو مقام الزائر بزيارة يوم عاشوراء، إذ ورد في التعبير ( كمن زار الله في عرشه ) أنّ معنى الفوقية هنا معنوية كناية عن علو الرتبة لا مكانية، ولعل وجهها يعود إلى مقام يوم عاشوراء، لأنه اليوم المختص بالحُسين ولا يشاركه أحد فيه..

رواية في عيون أخبار الرضا عن رسول اللّه: من أبغض أهل بيتي وعترتي لم يرني ولم أره يوم القيامة. وقد ورد عن الإمامين الصادق والسجاد عليهم السلام في معنى ( ويبقى وجه ربك) أي نحن الوجه الذي يؤتى الله منه .. في رواية عن أبي عبد الله ( من زار قبر الحُسين يوم عرفة كتب الله له ألف ألف حجة مع القائم وألف ألف عمرة مع رسول الله، وعتق ألف ألف نسمة، وحملان ألف ألف فرس في سبيل الله وإلى آخر الرواية. وفي رواية ثانية في كامل الزيارات عن أبي عبد الله من زار الحُسين من شيعتنا لم يرجع حتى يغفر له كل ذنب ويكتب له بكل خطوة خطاها وكل يد رفعتها دابتة الف حسنة، ومحي عنه الف سيئة، ويرفع له الف درجة. رواية ثالثة في كامل الزيارات عن أبي عبد الله ( إن الرجل إذا خرج من منزله يريد زيارة قبر الحسين عليه السلام شيعه سبعمائة ملك من فوق رأسه ومن تحته ومن يمينه وعن شماله ومن بين يديه ومن خلفه حتى يبلغوا به مأمنه، فإذا زار الحسين ناد مناد: قد غفر الله لك فأستأنف العمل، ثم يرجعون معه مشيعين له من منزله، فإذا صاروا إلى منزله قالوا نستودعك الله، فلا يزالون يزورنه إلى يوم مماته ثم يزورن قبر الحسين في كل يوم ثواب ذلك الرجل.

ماورد في زياراته: من زار الحسين كان كمن زار الله في عرشه وورد في ثلاث زيارات ( زيارة شعبان ، وعرفة ، عاشوراء ) وماتعضده الروايات التي نصّت ( من بات عند قبر الحُسين ليلة عاشوراء لقي الله تعالى يوم القيامة ملطخاً بدمه كأنما قتل معه في عصره) في رواية أُخرى أنه من سره إن ينظر إلى الله يوم القيامة وتهون عليه سكرة الموت وهول المطلع فليكثر من زيارة قبر الحُسين، وكذلك زيارة الحُسين كزيارة الله.. ويتوافق هذا المعنى الروايات المتضافرة التي تنص على إن أنبياء الله وأولياءه هم وجه الله سبحانه وتعالى في رواية عن أبي الصلت مامعنى الخبر الذي رووه إن ثواب لا إله إلا الله النظر إلى وجه الله، فقال: يا أبا الصلت من وصف الله بوجه كالوجوه فقد كفر، ولكن وجه الله أنبياءه وحججة بهم يتوجه إلى الله وإلى دينه ومعرفته وقال الله عز وجل ( كل من عليها فان ويبقى ربك ذو الجلال والإكرام ) ( كل شيء هالك إلا وجهه) فالنظر إلى أولياء الله وحججة ورسله في درجاتهم ثواب عظيم للمؤمنين يوم القيامة..