مَلاذ

‏﴿وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحْزَنِي﴾

﴿وَرَحمَتي وَسِعَت كُلَّ شَيء﴾

السَّلام عَلَيْكَ يَا أبا عَبْدِ اللهِ وَعلَى الأرواحِ الّتي حَلّتْ بِفِنائِكَ

الصلاة ركعتينّ يقرا في كل ركعة منها الحمد ( مره ) وقل هو الله احد ( ١١ مره ) : واول يوم من محرم يستحب فيه الصيام .

تطلب أجرك من الناس! في الوقت الذي فُتحت أبواب رحمة الله، ودعينا إلى ركوب سفينة النجاة، تلك التي كتبت على ساق عرش الله تعالى، نجد من يُخذل ويُطرد من هذه الرحمة الإلهية. باب الحسين واسعٌ يسع الجميع، والإنتماء إلى الحسين يكون بالتنازل عن كل شيء، فمن يريد أن يعرّف نفسه بالحسين عليه أن يخلع كل أنانيته لكي ينتمي إلى سيد الشهداء. التنافس في طريق الحسين عليه السلام يكون بمن يكون أكثر إخلاصاً، لا بمن يشتهر أكثر، يكون بمن لا يرى لنفسه شيئاً لا بمن يقيم مجلساً أكبر، فالإمام في السماء أعظم منه في الأرض، وقد بكت الخلائق على سيد الشهداء، فما عسى تنفع قطرات الدموع لو لم تكن في طبق الإخلاص، وما عسى الخدمة إن لم تكن كما أمروا. بعضنا لا يريد اليوم أجراً من الله، بل يريد الأجر من الناس، فيريد بالحسين أن يشتهر لينال ما ينال في دنياه. ويؤسفني جداً أن أكتب هذه الكلمات أذكّر بها نفسي أولاً ثم إخوتي الخدم، فهل ذوق الناس أصبح ميزاناً لحذف قصيدة أو نشرها؟ أم المعيار الشرعي في ألحانها والمؤثرات بل وحتى الكلمات التي تقال هي التي يجب أن تحدّنا. إنتشار القصيدة وكثرة المشاهدات لا تعد نجاحاً، إن لم تكن وبالاً، النجاح الحقيقي في أن يكون ما أقدّمه مرضياً عندهم، والأشعار المخالفة لعقيدتهم، ولرواياتهم، والألحان المخالفة لأحكام الشرع، ونقل الروايات المكذوبة عليهم لا يكون مرضياً عندهم. فهذا شهر الحسين، شهر العطاء والإخلاص لله تبارك وتعالى، شهر العَبرة على شهيد العبرة، وشهر الإنتفاع بعطاء الحسين الثر، دعونا ننهل من منهل الحسين، ملبيّن نداء سيد الشهداء حين قال: ألا من ناصر ينصرنا.. دعونا نتمثّل مسيرة الحسين عليه السلام التي وصفها صاحب الزمان بقوله: "وللحق ناصرا".

لنبقى على قيد الحسين🥹🙏