cookie

ما از کوکی‌ها برای بهبود تجربه مرور شما استفاده می‌کنیم. با کلیک کردن بر روی «پذیرش همه»، شما با استفاده از کوکی‌ها موافقت می‌کنید.

پست‌های تبلیغاتی
2 855
مشترکین
-1124 ساعت
-1167 روز
-27930 روز

در حال بارگیری داده...

معدل نمو المشتركين

در حال بارگیری داده...

مِن أمثلةِ الشعائرِ الحُسينيّة التي يجهلُ الكثيرون معناها ومضمونَها العقائدي: عزاءُ المَشَق، وركضةُ طويريج مِن الشعائرِ الحسينيّةِ المعروفةِ في أوساطِنا الشيعيّةِ والّتي تُعرَفُ في بعضِ الحُسيّنيات وخُصوصاً في النجفِ وفي كربلاء: "شعيرة المَشَق" و(المَشَق) كلمةٌ فارسيّة تعني؛ التدريب والتمرين (يعني البروفة) فكرةُ هذه الشعيرةِ أُخذت مِن فِكرةِ أنّ أنصارَ سيّدِ الشُهداء في ليلةِ العاشر مِن مُحرّمِ سلُّوا سُيوفَهُم وعرضوا أنفُسَهم أمامَ خيمةِ عقيلةِ العقائل تعبيراً عن إستعدادِهم التامِّ لنُصرةِ الحُسين وآلِ الحُسين "صلواتُ اللهِ عليهم" وخاطبوا العقيلةَ وقالوا : (السلامُ عليكم يا أهلَ بيتِ النبوّةِ ومعدنَ الرسالةِ ومختلَفَ الملائكة؛ هذه صوارمُ فِتيانِكُم آلوا -أي أقسموا- ألا يُغمِدُوها إلّا فى رقابِ مَن يُريدُ السُوءَ فيكم، وهذه أسنّةُ غِلمانِكُم أقسموا ألّا يركزوها إلّا فى صُدورِ مَن يُفرّقُ ناديكُم..) والشيعةُ في هذه الشعيرةِ يتأسّون بأنصارِ الحسين فكُلُّ شعائرِنا الحسينيّةِ انطلقت على أساسِ حقائق ولم تأتِ هكذا جُزافاً، ربّما الكثيرُ مِن الشيعةِ الّذين لا يُمارسونها لا يعرفون أُصولَها.. ولكنّ الحقيقةَ هي أنّ الّذين أسّسوا هذه الشعائرَ أسّسوها على وعيٍّ وعلى معرفة، وليس هكذا جاءت جُزافاً كما يحلو للبعضِ أن يتحدّثَ عنها هذه الشعائرُ أُسِّستْ على فِكرةٍ عقائديّةٍ وتأريخيّةٍ وعاطفيّةٍ في نفس الوقت.. كما هو الحالُ مع شعيرة "ركضة طويريج" كمثالٍ آخر نذكرُهُ هنا، فهذه الشعيرةُ الشعبيّةُ المعروفة "ركضةُ طويريج" الّتي يقومُ بها عامّةُ الشيعةِ في العراق في "كربلاء المُقدّسة" في اليومِ العاشر مِن مُحرّم.. هذه الشعيرةُ أيضاً فِكرتُها وجُذورُها مِن صميم عقيدتِنا ودِيننا • الفكرةُ التي أُسِّس على أساسِها موكبُ عزاءِ "ركضةِ طويريج" هي: أنّ التأريخَ يذكرُ أنّ سيّدَ الشُهداء قُتِلَط بعد الزوال، بعد صلاةِ الظُهرين، فهؤلاء المُعزّون في عزاء "ركضة طويريج" يُصلُّونَ صلاةَ الظُهرين وينطلِقون مِن منطقةِ "طويريج" وهي مدينةٌ صغيرة قُربَ كربلاء، ينطلقون مِنها أوّلاً عزاءً وحُزناً على قتْلِ سيّدِ الشُهداء..وكذلك لغوثِ واستغاثةِ العائلةِ الحسينيّة..ولذا يأتون ركْضاً حُفاةً شُعثاً غُبراً يُنادون: "يا حسين" فالفِكرةُ الّتي أُسِّسَ على أساسِها هذا العزاءُ هي أنّ هؤلاء يخرجون ركضًا باعتبارِ أنّ الحُسينَ قُتِلَ ووصل خبرُ مقتلِهِ إليهم الآن! ففزِعوا وخرجوا جميعاً على وجوهِهِم مفجوعين مذهولين راكضين يُنادون "يا حسين" عزاءً ومواساةً لرسولِ اللهِ وأهلِ بيتِهِ الأطهار، لأنّ رسولَ اللهَ كان مفجوعاً حزيناً أشعثَ أغبرَ في كربلاء يومَ عاشوراء يلتقِطُ دمَ الحسين كما تُحدّثنا الرواياتُ الشريفة فهؤلاء المُعزّون يركضون حُفاةً شُعثاً غُبْراً مفجوعين مواساةً لرسولِ اللهِ وأهلِ بيتِهِ الأطهار..وكذلك نُصْرةً واستغاثةً وغَوثاً للعقيلةِ وللعائلةِ الحُسينيّة فهذه الجُموعُ الراكضةُ تتحدّثُ عن حقيقةٍ عقائديّةٍ تأريخيّة، ومِن هنا كان تعظيمُ هذه الشعائر مِن تقوى القلوب لأنّها قائمةٌ على أساسٍ عقائديٍّ متين، ولم تأتِ جُزافاً فهذه الشعائرُ وغيرُها مِن شعائرِنا الحسينيّة كُلُّها تتحدّثُ عن وقائعَ حدثت على أرضِ الواقع وهي موجودةٌ في كُتبِ التأريخ والروايات، وهي مِن صميم عقيدتِنا، ولو أنّنا تناولنا الجذرَ العقائديَّ لكلِّ شعيرةٍ مِن شعائرِنا الحسينيّة لطال بنا المقام وفي نفس الوقتِ هذه الشعائرُ هي تتناغمُ مع عواطفِ الوجدان أساساً الثورةُ الحسينيّةُ رأسُ مالِها "العاطفة" فسّيدُ الشهداء لم يُجيّش جُيوشاً للقتالِ وإنّما جيّش جُيوشاً للعواطِف، سيّدُ الشهداء كرّسَ المظلوميّةَ وجيّشَ العواطِفَ عِبرَ القرون.. هذا هو أسلوبُ الحُسين في يومِ عاشوراء، ومَن أراد أن يدقّقَ النظرَ في الأحداثِ التي جرت يومَ عاشوراء على أرضِ الغاضريّات وأراد أن يدقّقَ النظرَ في تصرُّفاتِ سيّدِ الشهداء سيجد أنّ سيّدَ الشهداء جيّشَ العواطفَ وكرّسَ المظلوميّةَ عبرَ القرون، ولو لم يكن قد جيّشها لَما بقي ذِكرٌ للحُسين "صلواتُ اللهِ عليه" أبداً! وإلّا دونكم الأنبياء.. فالرواياتُ تتحدّثُ عن مئةٍ وأربعةٍ وعشرين ألف نبيٍّ بعثهم الله تعالى، وفي روايةٍ أخرى مليون نبي، حتّى لو أخذنا بالروايةِ الأقل.. فأين هم هؤلاء الأنبياء؟ هل لهم مِن ذِكر؟ أينّ ذِكرُهم؟ كم اسماً نعرف مِن هؤلاء الأنبياء؟ حتّى بين أئمّتنا الأطهار "صلواتُ اللهِ عليهم" هل هناك ذِكرٌ لبقيّةِ الأئمّةِ كذِكرِ سيّدِ الشُهداء؟ ذِكرُ أئمّتِنا الأطهار إنّما بقيَ بسببِ ذكرِ سّيدِ الشُهداء.. فالمشروع المهدويُّ الأعظمُ مُحرِّكُهُ الأساس هو الحسين، مخزنُ الوقودِ في المشروع المهدويِّ الأعظم  هذه الكلمات: عاشوراء، كربلاء، حُسين إنّها الرموزُ والمفاتيحُ والشفرةُ الّتي يتحرّكُ فيها المشروع المهدوي الأعظم 🩶
نمایش همه...
2_5224598974215773078_240712_044727.pdf2.58 KB
2_5213138884778547251.mp35.99 MB
.
نمایش همه...
.
نمایش همه...
كروب القناة👀
نمایش همه...
نمایش همه...
🤏🏻🤍

𝘽 invites you to join this group on Telegram.

‏﴿أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ ويَكْشِفُ السُّوءَ﴾
نمایش همه...
يا اخر أمل يا موت ! گُلي شعطلك عني؟
نمایش همه...
"لم يبقَ عندي ما يبتزه الألمُ.. - محمد مهدي الجواهِري.
نمایش همه...
یک طرح متفاوت انتخاب کنید

طرح فعلی شما تنها برای 5 کانال تجزیه و تحلیل را مجاز می کند. برای بیشتر، لطفا یک طرح دیگر انتخاب کنید.