أبيات فُصحى

سعيدُ الحَظِّ إذ جالَسْتُهُ ودَنَوْتُهُ إذ خالَطَتْ عَيْنايَ عَيْنَاهُ وسعيدٌ إذ صارَ يَأْمَنُنِي وعَكْسَ هذا قد كنتُ أَخْشَاهُ بَنَتْ في قلبي قَصْرًا شامِخًا إنْ وَزَنَّاهُ في وَزْنِ العُلا أَعْلاهُ رَبَّاهَ وازْرَعْ في قَلْبِنا صِدْقًا رَبَّاهَ بنتُ موفق رَبَّاهُ لا أَخْشَى الوَغَى فلا تَقْشَعِرَّ فَرَائِسي بَلْ خَرَّتْ حينَما ناظَرَتْ عَيْنَاهُ وقيلَ إنَّ في الوَجْهِ سيماهُم ولَيْسَ كمثْلِ سيما النَّاسِ سيماهُ آهٍ على تِلْكَ العُيُونِ جَميلَةٍ فيَا لَيْتَني قَبْلَ الغَدِ أَدْنَاهُ إنْ غَادَرَني وغَادَرَ بَلْدَتي فَأَدْعو عَسَى أنَّ اللهَ يَرْعَاهُ وإنْ وَقَعَ النَّصِيبُ لنا أَخِرُّ لِرَبِّي شَاكِرًا إياهُ فَلَيْسَتْ تِلْكَ إلا أَعْظَمَ فَرْحَةٍ أُجالِسُ مَن كنتُ في الأحْلامِ أَلْقَاهُ ونَقْطَعُ عَهْدًا في الأميرِ لأنَّنا نَسْعَى جَاهِدِينَ كي نَنَالَ رِضَاهُ ولْتُخْبِروا قَوْلِي الجَمِيعَ لأنَّنِي مِنْ بَيْنِ خِيَارِهم لا أُرِيدُ سِواهُ ونُورُ وَجْهِهِ إذْ ناظَرَهُ الفَتَى فَإذا هو نُورٌ ساطِعٌ أَعْمَاهُ وإنْ تَسْأَلْنِي قَائِلاً مَنْ ذا الذي قدْ ناظَرَ مَنْ لا تُرِيدُ سِواهُ فَأُجِيبُ فَخْرًا بأنِّي الفَتَى ولَوْ كانَ قاتلي لَكُنْتُ فِدَاهُ

‏مَالِي سِوَاكَ مُعِينًا هَادِيًا أبدًا ‏أرشِد فُؤَادِي فَقَد تَاهَت بهِ السُّبُلُ

تَرْميني بِسَهْمي، ليس بِسَهْمِها، وَسَهْمي خائبٌ، وَإِنْ رَمَتْهُ تُصيبُ! وَسِهَامُ العَينِ أَكْثَرُ جُرْأةً، فَيَا لَيْتَ لي من تِلْكَ السِّهَامِ نَصِيبُ! وذَاتَ يَومٍ في لَيْلٍ أُحَدِّثُها، فَقَالَتْ: وَيْحَك! رَبُّ السَّمَاءِ قَرِيبُ. أَلا تَسْتَحِي مِنْ ذَا الذي رَفَعَ السَّمَاءَ؟ تُكَلِّمُني دَوَاماً، وَأَنْتَ غَرِيبُ! فَعَشِقْتُها بِنْتَ الأُصُولِ، لأَنَّها تَخْشَى الإِلَهَ، وَلا تُرِيدُ رَقِيب. إِنْ مَرَّ ذِكْرُها، صِرْتُ مُبْتَسِماً، وَإِنْ حَدَّثَتْني، إنَّ الفُؤَادَ يَطِيبُ.

كانوا رُفاتاً فأَحْيَتهُمْ صَنَائِعُنا ويَومَ متْنَا عَلى أَجْدَاثِنا رَقَصوا.. ‌

ولقد مللت ُمن الوعودِ فهوّني عني فإنّي بأدمعي موعودُ ! إن كان كل ٌفي انتظارِ حبيبِه فمن الذي ياحسرةً سيعودُ!؟

" يا ناعِسَ الطَّرفِ، إِلى كَمْ تَنَامْ؟ ‏أَسهَرتَنِي فيكَ ونامَ الأَنَامْ ‏أَوشَكَ هذا اللَّيلُ أَن يَنقضي والعَينُ لا تَعرِفُ طِيبَ المَنَامْ اللَّهُ في عَينٍ جَفَاهَا الكرى فِيكُمْ، وَقَلبٍ قَد بَرَاهُ الغَرَامْ "

زِلتُ أَحسَبُ كُلَّ صَمتٍ حِكمَةً حَتّى بَصُرتُ بِذَلِكَ الثَرثارِ أَعدَدتُ قَبلَ أَراهُ وَقفَةَ عابِرٍ لاهٍ فَكانَت وِقفَةَ اِستِعبارِ

لا تنتظر ريحًا تُحرك ساكنًا ‏زمجر بنفسك واصنع الإعصار

ما أن قَلْبُكَ أَنْ يُرقّ لحالتي ! تَعِبَ الفُؤَادُ وَمَا سَواكَ طَبِيبي