البرت ♰

أنت الطائر الذي كان يغمرني بجناحيه عندما كنت في الليل أستيقظ وأنادي وحدهما ذراعاي كانتا تناديك لأن اسمك هو مثل هاوية عمقها بقدر آلاف السنوات. أنت الظلمة التي كان النعاس يقذفني فيها دون أن أتحرك وأنت بذار كل أحلامي أنت اللوحة وأنا ذلك الإطار الذي يبرزك بكامل ائتلاقك. كيف أسميك ؟ أنظر شفتي تنطبقان وأنا كلمة (أمين) تنطق ببطء ومخافة، ولكنها في الخشية تكمل بهاءك أنت بداية، تيار هائل ، مرارا أخرجتني من ذلك الخمول المظلم، عندما كان النوم يبدو لي كمثل قبر، وكمثل ضياع و هروب من غياهب القلب انتشلتني و أردت أن ترفعني فوق جميع البروج كرايات قرمزية وألوية أنت يا من تتكلم عن الخوارق باعتبارها معرفة، و عن الكائنات كمن يتكلم عن الحان، تسمي ذلك الذي على جناحيك المفرودين و عن الأوراد بما هي أحداث تتحقق مشتعلة في نظراتك، متى أيها الطوباوي ترك يومه السابع الأخير إلى الأبد دمعة من النور أو تأمرني بأن أطرح السؤال؟

‏"كنت تراني كما أنا، أيها القمر ولم تحاول البكاء أو الفرح طيلة كآبتي، وكنت أقرؤك؛ أقرأ تعبك العنيد وتعاليك الذي يشبهني.

‏وأنا أفتقده وأفتقده ، يبدو العالم بأكلمه خاويًا ومؤلمًا ،أكره ضوء القمر لأنه جميل وهو ليس هنا ليراه معي.