cookie

ما از کوکی‌ها برای بهبود تجربه مرور شما استفاده می‌کنیم. با کلیک کردن بر روی «پذیرش همه»، شما با استفاده از کوکی‌ها موافقت می‌کنید.

avatar

دعوة الرسل

لنشر التوحيد والعقيدة الصافية على المحجة البيضاء على نهج الرسل عليهم الصلاة والسلام. { وَمَاۤ أَرۡسَلۡنَا مِن قَبۡلِكَ مِن رَّسُولٍ إِلَّا نُوحِیۤ إِلَیۡهِ أَنَّهُۥ لَاۤ إِلَـٰهَ إِلَّاۤ أَنَا۠ فَٱعۡبُدُونِ } [سُورَةُ الأَنبِيَاءِ: ٢٥]

نمایش بیشتر
پست‌های تبلیغاتی
302
مشترکین
+324 ساعت
+27 روز
+230 روز

در حال بارگیری داده...

معدل نمو المشتركين

در حال بارگیری داده...

(۳۷۸) عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: لكل نبي دعوة مستجابة، فتعجل كل نبي دعوته، وإني اختبأت دعوتي شفاعة لأمتي إلى يوم القيامة، فهي نائلة إن شاء الله من مات لا يشرك بالله شيئًا». صحيح، رواه الأجري برقم (٧٨٦) ، والبخاري برقم (٦٣٠٤) ومسلم برقم (١٩٨)]. باب5️⃣ الإيمان بأن أقواما يخرجون من النار فيدخلون الجنة بشفاعة النبي وشفاعة المؤمنين (۳۸۲) عن حماد بن زيد قال: قلت لعمرو بن دينار يا أبا محمدًا سمعت جابر بن عبدالله يحدث عن النبي ﷺ: «إن الله عز وجل يخرج من النار قوما بالشفاعة؟ قال: نعم. [صحيح رواه الآجري برقم (۷۹۸)، والبخاري برقم (٢٥١٤) ومسلم برقم (١٩١)]. (۳۸۳) - عن عمران بن حصين ، عن النبي ﷺ قال: يخرج الله من النار قوما بشفاعة محمد فيدخلون الجنة ، فيسميهم أهل الجنة الجهنميين». صحيح، رواه الآجري برقم (۸۰۰) ، والبخاري برقم (٦٥٦٦)]. (٣٨٤) - عن أبي سعيد الخدري قال رسول الله : أما أهل النار الذين هم أهل النار فإنهم لا يموتون فيها، وأما ناس من الناس فإن النار تأخذهم على قدر ذنوبهم فيحترقون فيها فيصيرون فحما، ثم يأذن الله عز وجل لهم في الشفاعة فيخرجون من النار ضبائر فيبثون أو ينثرون على أنهار الجنة فيؤمر أهل الجنة فيفيضون عليهم الماء، فتنبت لحومهم كما تنبت الحبة في حميل السيل». [صحيح، رواه الآجري برقم (۸۰۱) ، والبخاري برقم (۲۲) ومسلم برقم (۸۲)]. (٣٨٥) - عن أبي سعيد الخدري عن النبي ﷺ قال: «إذا دخل أهل الجنة الجنة وأهل النار النار قال الله عز وجل برحمته انظروا من كان في قلبه حبة من خردل من إيمان فأخرجوه من النار قال: فأخرجوا، وقد عادوا حما فيلقون في نهر يسمى نهر الحياة، فينبتون كما ينبت الغثاء في حميل السيل، أو إلى جانب السيل ، ألم تروا أنها تأتي صفراء ملتوية». صحيح، رواه الآجري برقم (۸۰۲) ، والبخاري برقم ( ٦٥٦٠) ومسلم برقم (١٨٤)]. (٣٨٦) - عن أنس قال: قال رسول الله : إذا كان يوم القيامة أوتيت الشفاعة فأشفع لمن كان في قلبه مثقال حبة من إيمان، ثم أشفع لمن كان في قلبه مثقال ذرة حتى لا يبقى أحد في قلبه من الإيمان مثل هذا. وحرك الإبهام والمسبحة. صحيح رواه الآجري برقم (۸۰۳)، والبخاري برقم (٧٥١٠) ومسلم برقم (١٩٣) مطولا]. (۳۸۷) عن أنس بن مالك أن رسول الله ﷺ قال: يخرج من النار قوم بعد ما يصيبهم منها سفع فيدخلون الجنة، يسميهم أهل الجنة الجهنميين». [صحيح، رواه الآجري برقم (٨٠٤) ، والبخاري برقم (٦٥٥٩)]. (۳۸۸) عن حذيفة قال: قال رسول الله ﷺ: ليخرجن قوم من النار قد محشتهم النار فيدخلون الجنة بشفاعة الشافعين، يسمون الجهنميين. حسن، رواه الأجرى برقم (٨٠٥)]. وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم والحمدلله رب العالمين.
نمایش همه...
باب2️⃣ وجوب الإيمان بالشفاعة قال الآجري رحمه الله: اعلموا رحمكم الله ، أن المنكر للشفاعة يزعم أن من دخل النار فلیس بخارج منها، وهذا مذهب المعتزلة يكذبون بها، وبأشياء سنذكرها إن شاء الله تعالى، مما لها أصل في كتاب الله عز وجل، وسنن رسول الله ، وسنن الصحابة رضي اللَّه عنهم ومن تبعهم بإحسان، وقول فقهاء المسلمين فالمعتزلة يخالفون هذا كله، لا يلتفتون إلى سنن رسول اللّه ، ولا إلى سنن أصحابه رضي الله عنهم وإنما يعارضون بمتشابه القرآن، وبما أراهم العقل عندهم، وليس هذا طريق المسلمين وإنما هذا طريق من قد زاغ عن طريق الحق وقد لعب به الشيطان، وقد حذرنا اللَّه عز وجل ممن هذه صفته، وحذرناهم النبي ﷺ وحذرناهم أئمة المسلمين قديما وحديثا ، فأما ما حذرناهم الله عز وجل وأنزله على نبيه ، وحذرناهم النبي ﷺ، فإن الله عز وجل قال لنبيه : { هُوَ ٱلَّذِیۤ أَنزَلَ عَلَیۡكَ ٱلۡكِتَـٰبَ مِنۡهُ ءَایَـٰتࣱ مُّحۡكَمَـٰتٌ هُنَّ أُمُّ ٱلۡكِتَـٰبِ وَأُخَرُ مُتَشَـٰبِهَـٰتࣱۖ فَأَمَّا ٱلَّذِینَ فِی قُلُوبِهِمۡ زَیۡغࣱ فَیَتَّبِعُونَ مَا تَشَـٰبَهَ مِنۡهُ ٱبۡتِغَاۤءَ ٱلۡفِتۡنَةِ وَٱبۡتِغَاۤءَ تَأۡوِیلِهِۦۖ وَمَا یَعۡلَمُ تَأۡوِیلَهُۥۤ إِلَّا ٱللَّهُۗ وَٱلرَّ ٰ⁠سِخُونَ فِی ٱلۡعِلۡمِ یَقُولُونَ ءَامَنَّا بِهِۦ كُلࣱّ مِّنۡ عِندِ رَبِّنَاۗ وَمَا یَذَّكَّرُ إِلَّاۤ أُو۟لُوا۟ ٱلۡأَلۡبَـٰبِ } [سُورَةُ آلِ عِمۡرَانَ: ٧] (۳۷۰) عن يزيد الفقير قال: كنا بمكة من قطانها، وكان معي أخ لي يقال له: طلق بن حبيب، وكنا نرى رأي الحرورية، فبلغنا أن جابر بن عبد الله الأنصاري قدم، وكان يلزم في كل موسم، فأتيناه فقلنا له: بلغنا عنك قول في الشفاعة، وقول الله عز وجل يخالفك، فنظر في وجوهنا، وقال: من أهل العراق أنتم؟ فقلنا : نعم، قال: فتبسم أو ضحك، وقال: أين تجدون في كتاب الله عز وجل؟ قلنا: حيث يقول ربنا عز وجل في كتابه : رَبَّنَا إِنَّكَ مَن تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ [آل عمران : ۱۹۲]، وقال عز وجل : يُريدُونَ أَن يَخْرُجُوا مِنَ النَّارِ وَمَا هُم يخرجين منها [المائدة: ٣٧]، وقوله عز وجل : كُلَّمَا أَرَادُوا أَن يَخْرُجُوا مِنْهَا مِنْ غَمٍّ أَعِيدُوا فِيهَا وَذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ [الحج : ۲۲]، وأشباه هذا من القرآن، فقال: أنتم أعلم بكتاب الله عز وجل أم أنا ؟ فقلنا : بل أنت أعلم به منا، قال: فوالله لقد شهدت تنزيل هذا على رسول الله ، ولقد شهدت تأويله من رسول الله ، وأن الشفاعة في كتاب الله عز وجل لمن عقل. قال: قلنا: وأين الشفاعة؟ قال: في سورة المدثر قال: فقرأ علينا : مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ وَلَم نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَائضِينَ 3 وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ حَتَّى أَتَانَا الْيَقِينُ فَمَا تَنفَعُهُمْ شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ المدثر : ٤٢ - ٤٨ ، ثم قال: ألا ترونها حلت لمن لم يشرك بالله عز وجل شيئًا، سمعت رسول الله ﷺ يقول: «إن الله عز وجل خلق الخلق، ولم يستعن على ذلك أحدًا، ولم يشاور فيه أحدًا، ثم أماتهم، ولم يستعن على ذلك أحدا، ولم يشاور فيه أحدًا، ثم أحياهم، ولم يستعن على ذلك أحدًا، ولم يشاور فيه أحدًا، فأدخل من شاء الجنة برحمته، وأدخل من شاء النار بذنبه، ثم إن الله عز وجل تحنن على الموحدين فبعث بملك من قبله بماء ونور : فدخل النار فلم يصب إلا من شاء الله ولم يصب إلا من خرج من الدنيا ولم يشرك بالله شيئًا، فأخرجهم حتى جعلهم بفناء الجنة، ثم رجع إلى ربه عز وجل: فأمده بماء ونور فنضح ولم يصب إلا من شاء الله ولم يصب إلا من خرج من الدنيا ولم يشرك بالله شيئًا، إلا أصابه ذلك النضح، فأخرجهم حتى جعلهم بفناء الجنة، ثم أذن للشفعاء فشفعوا لهم فأدخلهم الجنة برحمته وشفاعة الشافعين. [صحيح، رواه الآجري برقم (۷۷۳)، وأصله في صحيح مسلم برقم (۱۹۱)]. (۳۷۱) - عن يزيد بن صهيب قال: مررت بجابر بن عبد الله ، وهو في حلقة يحدث أناسا، فجلست إليه، فسمعته يذكر أناسا يخرجون من النار، قال: وكنت يومئذ أنكر ذلك قال: فقلت: والله ما أعجب من الناس، ولكن أعجب منكم أصحاب رسول الله ﷺ، يقول الله عز وجل : يُريدُونَ أَن يَخْرُجُوا مِنَ النَّارِ وَمَا هُم بِخَارِجِينَ مِنْهَا وَلَهُمْ عَذَابٌ مُّقِيمٌ ) المائدة: ۳۷، فانتهرني أصحابه، وكان أحلمهم، فقال: دعوا الرجل، ثم قال: إنما قال الله عز وجل :إِنَّ ٱلَّذِینَ كَفَرُوا۟ لَوۡ أَنَّ لَهُم مَّا فِی ٱلۡأَرۡضِ جَمِیعࣰا وَمِثۡلَهُۥ مَعَهُۥ لِیَفۡتَدُوا۟ بِهِۦ مِنۡ عَذَابِ یَوۡمِ ٱلۡقِیَـٰمَةِ مَا تُقُبِّلَ مِنۡهُمۡۖ وَلَهُمۡ عَذَابٌ أَلِیمࣱ ٣٦ یُرِیدُونَ أَن یَخۡرُجُوا۟ مِنَ ٱلنَّارِ وَمَا هُم بِخَـٰرِجِینَ مِنۡهَاۖ وَلَهُمۡ عَذَابࣱ مُّقِیمࣱ ٣٧ سورة المائـِدةقال: وما تقرأ القرآن: ﴿ وَمِنَ الَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ عَسَى أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا محْمُودًا [الإسراء: ٧٩]، قال: فإن
نمایش همه...
الله عز وجل عذب قوما بخطاياهم، وإن شاء أن يخرجهم أخرجهم، قال: فلم أكذب به بعد ذلك. [صحيح، رواه الآجري برقم (٧٧٤)]. قال الأجري رحمه الله: إن المكذب بالشفاعة أخطأ في تأويله خطأ فاحشا خرج به عن الكتاب والسنة، وذلك أنه عمد إلى آيات من القرآن نزلت في أهل الكفر، أخبر الله عز وجل: أنهم إذا دخلوا النار أنهم غير خارجين منها، فجعلها المكذب بالشفاعة في الموحدين، ولم يلتفت إلى أخبار رسول الله ﷺ في إثبات الشفاعة أنها إنما هي لأهل الكبائر ، والقرآن يدل على هذا، فخرج بقوله السوء عن جملة ما عليه أهل الإيمان، واتبع غير سبيلهم قال الله عز وجل:{ وَمَن یُشَاقِقِ ٱلرَّسُولَ مِنۢ بَعۡدِ مَا تَبَیَّنَ لَهُ ٱلۡهُدَىٰ وَیَتَّبِعۡ غَیۡرَ سَبِیلِ ٱلۡمُؤۡمِنِینَ نُوَلِّهِۦ مَا تَوَلَّىٰ وَنُصۡلِهِۦ جَهَنَّمَۖ وَسَاۤءَتۡ مَصِیرًا } [سُورَةُ النِّسَاءِ: ١١٥] قال الأجري رحمه الله: فكل من رد سنن رسول الله ﷺ وسنن أصحابه فهو ممن شاقق الرسول وعصاه، وعصى الله تعالى بتركه قبول السنن، ولو عقل هذا الملحد وأنصف من نفسه، علم أن أحكام الله عز وجل وجميع ما تعبد به خلقه إنما تؤخذ من الكتاب والسنة، وقد أمر الله عز وجل نبيه عليه السلام أن يبين لخلقه ما أنزله عليه مما تعبدهم به، فقال جل ذكره: بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ )) [النحل : ٤٤] ، وقد بين لأمته جميع ما فرض الله عز وجل عليهم من جميع الأحكام، وبين لهم أمر الدنيا وأمر الآخرة، وجميع ما ينبغي أن يؤمنوا به، ولم يدعهم جهلة؛ لا يعلمون حتى أعلمهم أمر الموت والقبر وما يلقى المؤمن، وما يلقى الكافر، وأمر المحشر، والوقوف، وأمر الجنة والنار، حالا بعد حال يعرفه أهل الحق، وسنذكر كل باب في موضعه إن شاء الله تعالى. اعلموا يا معشر المسلمين أن أهل الكفر إذا دخلوا النار ورأوا العذاب الأليم وأصابهم الهوان الشديد، نظروا إلى قوم من الموحدين معهم في النار، فعيروهم بذلك، وقالوا: ما أغنى عنكم إسلامكم في الدنيا وأنتم معنا في النار ؟ فزاد أهل التوحيد من المسلمين حزنا وغما، فاطلع الله عز وجل على ما نالهم من الغم بتعيير أهل الكفر لهم فأذن في الشفاعة؛ فيشفع الأنبياء، والملائكة، والشهداء، والعلماء والمؤمنون فيمن دخل النار من المسلمين، فأخرجوا منها على حسب ما أخبرنا رسول الله ﷺ على طبقات شتى فدخلوا الجنة، فلما فقدهم أهل الكفر ودوا حينئذ لو كان مسلمين، وأيقنوا أنه ليس شافع يشفع لهم، ولا صديق حميم يغني عنهم من عذابهم شيئًا قال الله عز وجل في أهل الكفر لما نضجوا بالعذاب وعلموا أن الشفاعة لغيرهم قالوا : فَهَل لَّنَا مِن شُفَعَاءَ فَيَشْفَعُوا لَنَا أَوْ نُرَدُّ فَنعْمَلَ غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ )[الأعراف: ٥٣] الآية، وقال عز وجل: فَكُبْكِبُوا فِيهَا هُمْ وَالْغَاوُونَ وَجُنُودُ إِبْلِيسَ أَجْمَعُونَ ) قَالُوا وَهُمْ فِيهَا يَخْتَصِمُونَ تَاللَّهِ إِن كُنَّا لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ إِذْ نسَوِيكُم بِرَبِّ الْعَالَمِينَ وَمَا أَضَلَّنَا إِلَّا الْمُجْرِمُونَ فَمَا لَنَا مِن شَافِعِينَ وَلَا صَدِيقِ حَمِيم [الشعراء: ٩٤-١٠١]. (۳۷۲) - عن حماد قال: سألت إبراهيم عن هذه الآية: ﴿رُبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ [الحجر: ٢] ، قال : حدثت أن المشركين قالوا لمن دخل النار: ما أغنى عنكم ما كنتم تعبدون؟ فيغضب الله عز وجل لهم، فيقول للملائكة والنبيين: اشفعوا، فيشفعون فيخرجون من النار، حتى إن إبليس ليتطاول رجاء أن يخرج معهم، فعند ذلك ود الذين كفروا لو كانوا مسلمين. صحيح لغيره، رواه الآجري برقم (٧٧٥) ، النسائي في التفسير (٦٢٦/١) عن جابر وهو حسن]. قال الأجري رحمه الله : بطلت حجة من كذب بالشفاعة، الويل له إن لم يتب. (۳۷۳) - عن أنس بن مالك قال: من كذب بالشفاعة فليس له فيها نصيب». صحیح، رواه الآجري برقم (۷۷۷)]. باب 3️⃣ما روي أن الشفاعة إنما هي لأهل الكبائر (٣٧٤) - عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله ﷺ: شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي». صحيح لغيره، رواه الآجري برقم (۷۷۸)، والترمذي برقم (٢٥٦٦) وابن ماجه برقم.[(٤٣١٠) (٣٧٥) عن كعب بن عجرة قال: قلت: يا رسول الله الشفاعة؟ فقال: «الشفاعة لأهل الكبائر من أمتي، حسن، رواء الأجري برقم (۷۸۰)]. (٣٧٦) - عن أنس بن مالك عن النبي ﷺ قال: «شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي». حسن رواه الأجري برقم (۷۸۱)]. (۳۷۷) - عن حذيفة بن اليمان أنه سمع رجلا يقول: اللهم اجعلني ممن تصيبه شفاعة محمد فقال: إن الله عز وجل يغني المؤمنين عن شفاعة محمد، ولكن الشفاعة للمذنبين من المؤمنين والمسلمين حسن رواه الأجري برقم (٧٨٥)]. باب4️⃣ ما روي أن الشفاعة لمن لم يشرك بالله تعالى
نمایش همه...
الإجماع_على_أن_الإصرار_لايخلد_صاحبه_في_النار_بخلاف_قول_الزنادقة_الكفار ●وقال يوسف بن أسباط رحمه الله : 👈ولا يكفرون أحدا من أهل القبلة بذنب ، ولا يشهدون عليه بشرك. _____ ■وقال مالك بن أنس رحمه الله : [[ولا نكفر أهل التوحيد بذنب. 👈ولو أن العبد ارتكب الكبائر بعد أن لا يشرك بالله شيئا ، ثم نجا من هذه الأهواء و البدع و التناول لأصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم ، أرجو أن يكون في أعلى درجة الفردوس مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين و حسن أولئك رفيقا ، 👈وذلك أن كل كبيرة فيما بين العبد و بين الله فهو منه على رجاء ، وكل هوىً ليس منه على رجاء إنما يهوي بصاحبه في نار جهنم ، من مات على السنة فليبشر ، من مات على السنة فليبشر ، من مات على السنة فليبشر. ولا نشهد لأحد لصلاحه أنه في الجنة.]] ___ ●وقال سفيان بن سعيد الثوري : 👈ولا يكفرون أحدا بذنب ، ولا يشهدون عليه بشرك. ___ ■وقال الشافعي رحمه الله : [[ولا أكفر أحدا من أهل التوحيد بذنب 👈 وإن عمل بالكبائر ، وأكلهم إلى الله عزوجل ، ولا أنزل المحسن من أمة محمد صلى الله عليه وسلم الجنة بإحسانه ، 👈ولا المسيء بإساءته النار.]] __ ●قال الإمام المبجل أحمد بن حنبل رحمه الله: ⬅️ ومن مات من أهل القبلة موحدا 👈 يصلى عليه 👈 ويستغفر له، 👈 ولا تترك الصلاة عليه لذنب أذنبه صغيرا كان أو كبيرا، 👈وأمره إلى الله عز وجل ●وقال رحمه الله : [[جاء حديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : ((من لقي الله بذنب يجب له به النار تائبا منه غير مصر عليه فإن الله يتوب عليه ⬅️ومن لقيه وقد أقيم عليه حد ذلك الذنب في الدنيا 👈 فهو كفارته)) كما جاء الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((تبايعوني على أن لا تشركوا بالله شيئا ولا تزنوا ولا تسرقوا ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق ؛ فمن وفّى منكم فأجره على الله ⬅️ومن أصاب شيئا من ذلك فعوقب به 👈فهو كفارة له ومن أصاب شيئا من ذلك فستره الله عليه 👈 فأمره إلى الله إن شاء عفا عنه وإن شاء عذبه)). إذا توفي على الإسلام و السنة.]] ●وقال رحمه الله : 👈وأن لا نكفر أحدا من أهل التوحيد وإن عملو الكبائر. ●وقال رحمه الله : ⬅️[[ولا نشهد على أحد من أهل القبلة بعمل يعمله بجنة ولا نار ، نرجوا للصالح و نخاف عليه ، و نخاف على المسيء المذنب و نرجوا له رحمة الله ، ..... 👈ومن لقيه مصرا من الذنوب التي قد استوجب بها العقوبة ، فأمره إلى الله تعالى ، إن شاء عذبه وإن شاء غفر له. ومن لقيه كافراً عذبه ولم يغفر له.]] ●وقال في موضع آخر: ⬅️ ومن لقيه مصرا ⬅️غير تائب من الذنوب التي قد استوجب بها العقوبة، 👈 فأمره إلى الله عز وجل إن شاء عذبه وإن شاء غفر له. ______ ■وقال علي بن المديني: ⬅️ومن لقيه مصرا ⬅️غير تائب من الذنوب التي استوجب بها العقوبة، 👈فأمره إلى الله عز وجل إن شاء عذبه وإن شاء غفر له. ____ ●وقال قتيبة بن سعيد رحمه الله : 👈ولا نقطع الشهادة على أحد من أهل التوحيد و إن عمل بالكبائر. ____ ■وقال بشر الحافي رحمه الله : 👈 ولم يكفر أحدا من أهل التوحيد بذنب ، ولم يقطع بالذنوب العصمة من الله. ____ ■وقال العباس بن مشكويه الهمذاني رحمه الله : 👈 [[وأن الله عزوجل يخرج أهل الكبائر من هذه الأمة من النار ، 👈وأنه لا يخلد فيها إلا مشرك.]] ___ ●وقال أبو زرعة: 👈ولا نكفر أهل القبلة بذنوبهم، ونكل أسرارهم إلى الله عز وجل _____ ■وقد سئل سهل بن عبد الله التستري: متى يعلم الرجل أنه على السنة والجماعة؟ ⬅️فأجاب بذكر عشر خصال منها: 👈ولا يترك الصلاة على من يموت من أهل القبلة بالذنب. _____ ●ويذكر البخاري في اعتقاده ⬅️الذي ينقله كما يقول عن أكثر من ألف رجل من أهل العلم: أهل الحجاز ومكة والمدينة، والكوفة والبصرة, وواسط وبغداد، والشام، ومصر، 👈 أنهم لم يكونوا يكفرون أحدا من أهل القبلة بالذنب؛ لقوله تعالى: { إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء} [النساء: 48]. ___ ■وقال الإمام ابن بطة العكبري : ⬅️وقد أجمع العلماء - لا خلاف بينهم - 👈أنه لا يكفر أحد من أهل القبلة بذنب، 👈 ولا نخرجه من الإسلام بمعصية؛ نرجو للمحسن، ونخاف على المسي ء . ===========
نمایش همه...
ومن السنة : هذه الرواية من الصحيحين وهي تقصم ظهر الذين يقولون من مات على ذنب ولم يتب منه فهو خالد في النار . = جاء في الصحيحين : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «من شرب الخمر في الدنيا، ثم لم يتب منها، حرمها في الآخرة» (برقم 5575 ) 77 - عن ابن عمر، قال: «من شرب الخمر في الدنيا، فلم يتب منها، حرمها في الآخرة، فلم يسقها»، (رواه مسلم واحمد ). 78 - عن ابن عمر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من شرب الخمر في الدنيا لم يشربها في الآخرة، إلا أن يتوب»(رواه مسلم). 695- وبه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " من شرب الخمر في الدنيا فلم يتب منها حرمها في الآخرة فلم يسقها " . قيل وإن دخل الجنة أنساه الله إياها حتى لا يشتهيها .(الموطأ) هذه الروايات الصحيحة المحكمة القطعية الثبوت والدلالة ، تبين ان من مات ولم يتب من الخمر فانه لايخلد في النار بل هو تحت المشيئة واذا دخل الجنة يكون عليه ممنوع الشرب من خمر الجنة . = وفي الصحيحين من حديث أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : « يخرج من النار من قال لا إله إلا الله وفي قلبه وزن شعيرة من خير ، ويخرج من النار من قال لا إله إلا الله وفي قلبه وزن برة من خير ، ويخرج من النار من قال لا إله إلا الله وفي قلبه وزن ذرة من خير » ووجه الدلالة من الحديث هو عدم تخليد مرتكبي الكبائر في النار حيث يخرج منها من كان في قلبه أدنى شيء من الإيمان كما يدل الحديث على تفاوت أهل الإيمان على حسب أعمالهم وأنه يزيد وينقص بحسب ما يترك المؤمن من واجبات أو يرتكب من محظورات . وعن عبادة بن الصامت - رضي الله عنه - وكان شهد بدرا، وهو أحد النقباء ليلة العقبة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال، وحوله عصابة من أصحابه: (بايعوني على أن لا تشركوا بالله شيئا، ولا تسرقوا، ولا تزنوا، ولا تقتلوا أولادكم، ولا تأتوا ببهتان، تفترونه بين أيديكم وأرجلكم، ولا تعصوا في معروف؛ فمن وفى منكم فأجره على الله، ومن أصاب من ذلك شيئا فعوقب في الدنيا فهو كفارة له، ومن أصاب من ذلك شيئا ثم ستره الله فهو إلى الله، إن شاء عفا عنه ه، وإن شاء عاقبه) فبايعناه على ذلك.(رواه البخاري) = وعن أبي ذر - رضي الله عنه - قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : (أتاني جبريل - عليه السلام - فبشرني أنه من مات من أمتك لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة). قلت : وإن زنى وإن سرق؟ قال : (وإن زنى وإن سرق)(رواه مسلم). = وقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : (أشهد أن لا إله إلا الله، وأني رسول الله؛ لا يلقى الله بهما عبد غير شاك، فيحجب عنه الجنة) (رواه مسلم). 22 - (2687) وقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : (يقول الله عز وجل: .. من لقيني بقراب الأرض خطيئة لا يشرك بي شيئا، لقيته بمثلها مغفرة)(رواه مسلم) وعقد الإمام البخاري - رحمه الله - بابا في (صحيحه) قطع فيه بأن المعاصي لا يكفر مرتكبها، قال: (باب: المعاصي من أمر الجاهلية، ولا يكفر صاحبها بارتكابها إلا بالشرك؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم : (إنك امرؤ فيك جاهلية) وقول الله تعالى: { إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء } [النساء:48] ). ==========
نمایش همه...
الادلة من القرآن : اولا- قد دل الكتاب والسنة على أن مرتكب الكبيرة غير المكفرة مؤمن ناقص الإيمان ، ويسمى فاسقا وعاصيا ، وحكمه في الآخرة أنه تحت المشيئة فإن شاء الله غفر له برحمته وإن شاء عذبه بعدله وهو مع هذا لا يخلد في النار إذا عذب بل مآله إلى الجنة بما معه من التوحيد والإيمان . قال تعالى : { إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ومن يشرك بالله فقد ضل ضلالا بعيدا } . ثانيا- قوله تعالى : { وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله فإن فاءت فأصلحوا بينهما بالعدل وأقسطوا إن الله يحب المقسطين }{ إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم واتقوا الله لعلكم ترحمون } . ووجه الدلالة من الآيتين هو أن الله أثبت الإيمان لمرتكبي معصية الاقتتال من المؤمنين والباغي من بعض الطوائف على بعض وهي من الكبائر وجعلهم إخوة وأمر تعالى المؤمنين بالإصلاح بين إخوتهم في الإيمان ولم يكفرهم ولم يكفر من قتل منهم في الفتنة . ثالثا- قول الله تعالى: { إن الحسنات يذهبن السيئات } . فدل ذلك على أنه في حال إساءته يعمل حسنات تمحو سيئاته". وهذا جواب نفيس جامع لفوائد عظيمة، وفيه بيان جلي لمذهب السلف في هذه القضية التي أخطأ فيها المعتزلة وجعلوا العصاة في منزلة بين المنزلتين في الدنيا، وحكموا بخلودهم في النار في الآخرة، ولم يلتفتوا إلى مشيئة الله تعالى في أولئك -وهو الفعال لما يريد جل وعلا- فقطعوا عنه المشيئة ثم زادوا الخطأ بآخر حينما حكموا بخلوده في النار مع من مات على الشرك ، ولا شك أن العقل يأبى هذا الحكم مع أنهم ممن يقدر العقل ويقدمه على النقل، ولكن الهوى يغطي على العقل والفهم إلا من وفقه الله تعالى. رابعا - قوله تبارك وتعالى: { قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم }. خامسا- وقال تعالى: { يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم القصاص في القتلى الحر بالحر والعبد بالعبد والأنثى بالأنثى فمن عفي له من أخيه شيء فاتباع بالمعروف وأداء إليه بإحسان ذلك تخفيف من ربكم ورحمة فمن اعتدى بعد ذلك فله عذاب أليم }. فسمى الله المقتول أخا للقاتل: { فمن عفي له من أخيه }. =============
نمایش همه...
فهذا رجل قد أكثر من شرب الخمر ومعاودته، ومع ذلك لم يخرج من الإسلام، بل شهد له النبي عليه الصلاة والسلام بمحبته لله ورسوله. لكن إذا اقترن بالإصرار استهزاء بالله تعالى أو اعتقاد حل المعصية، فحينئذ يكفر بذلك لا بالإصرار؛ لأن أسباب الإصرار متعددة كما سبق بيانه. أما مجرد الإصرار فلا يخرج من الإسلام، وإنما يخرج الإنسان من دائرة المتقين الذين وصفهم الله بقوله: ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون {آل عمران:135} ولذلك لم يكفر أهل السنة والجماعة المصرين على الذنوب بمجرد إصرارهم. ولا نعلم أحدا من أئمة السلف ومن تبعهم من أهل السنة والجماعة قال بكفر المصر على المعصية بمجرد الإصرار. ___
نمایش همه...
وحُكمُ المُصِرِّ على المعصيةِ عند أهلِ السُّنَّةِ هو حُكمُ مُرتكِبِ الكبيرةِ. فاقترافُ المعاصي بمفرَدِه عند أهلِ السُّنَّةِ لا يُخرجُ من دينِ اللهِ، ولا توقِعُ صاحِبَها في الرِّدَّةِ إن لم يَقتَرِنْ بها سَبَبٌ من أسبابِ الكُفرِ كاستحلالِ المعصيةِ أو الاستهزاءِ بحُكْمِها. وذلك لأنَّ أهلَ السُّنَّةِ والجماعة يَرَون أنَّ فِعلَ المعاصي يترتَّبُ عليه العذابُ والعِقابُ الأُخرويُّ الذي أخبر عنه الشَّارعُ لكثيرٍ من المحَرَّمات والمعاصي، وتوعَّد اللهُ به على فِعْلِها في كتابِه وعلى لسانِ رَسولِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، وأنَّها تؤثِّرُ على الإيمانِ مِن حيثُ زيادتُه ونُقصانُه، لا من حيثُ بَقاؤُه وذَهابُه وكذلك فإنَّ صاحِبَ المعصيةِ المصِرَّ عليها يُخشى عليه عند أهلِ السُّنَّةِ سُوءُ العاقبةِ؛ لأنَّ المعاصيَ بريدُ الكُفرِ، والإكثارُ من مقارفةِ المعاصي قد يؤدِّي إلى الوُقوعِ في الكُفرِ والرِّدَّة -والعياذُ باللهِ، فالاستغراقُ في المعاصي أو الإصرارُ عليها قد يجعَلُها تحيطُ بصاحِبِها وتُنبِتُ النِّفاقَ في قَلْبِه؛ حتى يغطِّيَ قَلْبَه الرَّينُ، ويسُدُّ منه كُلَّ منافذِ الخَيرِ دونَما شعورٍ منه حتى يسقُطَ منه إمَّا عَمَلُ القَلبِ، فينتَكِسُ، ويُبَرِّرُ لصاحِبِه كُلَّ ما يفعَلُه من الشَّرِّ حتى يوقِعَه في استحلالِ المعاصي، وإمَّا يَسقُطُ منه قَولُ القَلبِ فيُنكِرُ بعضَ ما جاء به الرَّسولُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم؛ لتبريرِ مُقتَضَياتِ الهوى والشَّهوةِ عن عبدِ اللهِ بنِ مَسعودٍ رَضِيَ اللهُ عنه أنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: ((إيَّاكم ومحَقَّراتِ الذُّنوبِ؛ فإنَّهنَّ يجتَمِعْنَ على الرَّجُلِ حتى يُهلِكْنَه، وإنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ضرب لهنَّ مثلًا كمَثَلِ قَومٍ نَزَلوا أرضَ فَلاةٍ، فحَضَر صَنيعُ القَومِ، فجَعَل الرَّجُلُ ينطَلِقُ فيجيءُ بالعُودِ، والرَّجُلُ يجيء بالعودِ، حتى جمعوا سَوادًا، فأجَّجوا نارًا، وأنضَجوا ما قَذَفوا فيها)) أخرجه أحمد =========== إن أهل السنة متفقون كلهم على أن مرتكب الكبيرة لا يكفر كفراً ينقل عن الملة بالكلية -كما قالت ال خوارج - إذ لو كفر كفراً ينقل عن الملة لكان مرتداً يقتل على كل حال، ولا يقبل عفو ولا القصاص، ولا تجري الحدود في الزنا والسرقة وشرب الخمر، وهذا القول معلوم بطلانه وفساده بالضرورة من دين الإسلام، ومتفقون على أنه لا يخرج من الإسلام والإيمان ولا يدخل في الكفر، ولا يستحق الخلود مع الكافرين -كما قالت المعتزلة- فإن قولهم باطل أيضاً، إذ قد جعل الله مرتكب الكبيرة من المؤمنين، قال تعالى: { يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم القصاص في القتلى } إلى أن قال: { فمن عفي له من أخيه شيء فاتباع بالمعروف } ، فلم يخرج القاتل من الذين آمنوا وجعله أخاً لولي القصاص، والمراد أخوة الدين بلا ريب، وقال تعالى: { وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما } إلى أن قال: { إنما المؤمنون أخوة فأصلحوا بين أخويكم } . ونصوص الكتاب والسنة والإجماع تدل على أن الزاني والسارق والقاذف لا يقتل بل يقام عليه الحد، فدل على أنه ليس بمرتد، وقد ثبت في الصحيح عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: (من كانت عنده لأخيه اليوم مظلمة من عرض أو شيء فليتحلله منه اليوم قبل ألا يكون درهم ولا دينار، إن كان له عمل صالح أخذ منه بقدر مظلمته، وإن لم يكن له حسنات أخذ من سيئات صاحبه فطرحت عليه ثم ألقي في النار) . أخرجه البخارى، فثبت أن الظالم يكون له حسنات يستوفى المظلوم منها حقه" فمن معتقد أهل السنة والجماعة أن أهل الكبائر من هذه الأمة لا يخلدون في نار جهنم، وأن من استحق منهم النار ودخلها سيخرج منها بعد أن ينال نصيبه من العذاب، أو يشفع فيه أحد الشافعين، أو يعفو الله عنه بمحض منه ومغفرته، فقد روى البخاري في صحيحه حديث الشفاعة الطويل عن أنس رضي الله عنه وفيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: فأقول: يا رب، أمتي، أمتي، فيقول: انطلق فأخرج من كان في قلبه أدنى أدنى أدنى مثقال حبة من إيمان فأخرجه من النار، فأنطلق فأفعل. فلا تلازم بين الإصرار على الذنب وبين استحلاله؛ فقد يكون للإصرار أسباب أخرى، كضعف الإيمان وقلة اليقين وغلبة الشهوة وغير ذلك. فقد أخرج البخاري من حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال: إن رجلاً على عهد النبي صلى الله عليه وسلم كان اسمه عبد الله، وكان يلقب بالحمار، وكان يُضحِك رسولَ الله صلى الله عليه وسلم، وكان النبي صلى الله عليه وسلم قد جلده في الشراب، فأُتي به يوماً، فأمر به فُجلد، فقال رجل من القوم: اللهم العنه، ما أكثر ما يؤتى به؟ فقال صلى الله عليه وسلم: لا تلعنوه، فوالله ما علمت إلا أنه يحب الله ورسوله.
نمایش همه...
✍️الرد الشافي على الذين يكفرون بالكبائر و المُصِر على المعاصي🔷️ 📛❌زعم المبتدعة الزنادقة المشاققون لله ولرسوله المتبعين سبيل المجرمين المقتدين بإبليس اللعين ووكلائه مخانيث الخوارج والمعتزلة وغيرهم من المبتدعة أن المسلم الذي يرتكب الكبائر كافر، وأن الذي يصر على المعصية كبيرة كانت أو صغيرة ثم يموت على ذلك فهو كافر، وزعموا أن المسلم إذا دخل النار بذنبوب ارتكبها فهو خالدا مخلدا في النار، وأنكروا الشفاعة وردوا القرآن والسنة وإجماع علماء الأمة. الرد عليهم: الحمد لله القائل : { إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء } . وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ولو كره المشركون، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله المبعوث إلى الناس أجمعين، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهديه إلى يوم الدين.أما بعد: اعلم هداك الله للحق ، إن توضيح العقيدة الإسلامية الصحيحة وبيانها والدعوة إليها من آكد الواجبات، لأنها هي الطريق لمعرفة الله، وأول واجب على العبد، ومن أجلها أرسلت الرسل، وأنزلت الكتب، وانقسم الناس بسببها إلى أشقياء وسعداء، وترتب على تحقيقها السعادة في الدنيا والآخرة، وخلقت من أجلها الجنة والنار. والعقيدة الصحيحة من أولى ما ينبغي الاهتمام بها، لا سيما مع كثرة من يخوض بالضلال فيها، واشتباه الحق بالباطل على الكثير من الاجيال . وقد اهتم أئمة السنة وعلماء هذه الأمة بشأن العقيدة اهتماما بالغا فألفوا فيها كتبا كثيرة، منها المطول ومنها المختصر، ومنها الجامع، ومنها المقتصر، لينيروا الدرب من بعدهم للاجيال القادمة جيلا بعد جيل، فرحم الله سلفنا الصالح وجزاهم الله عنا خير الجزاء . ثم اعلم أرشدنا الله وإياك لطاعته واتباع سبيل المؤمنين، أن أهل السنة يؤمنون بالمحكم والمتشابه ويتبعون المحكم ويردون المتشابه للمحكم، و أن أهل البدع والزيغ يتبعون ماتشابه؛ ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله، وإن الخوارج والمعتزلة أهل زيغ وضلال مبتدعة جهال في قلوبهم عجمة وفطرتهم منتكسة ولسانهم معوج وفي أذانهم وقرا، صم بكم عمي إن هم كالأنعام بل هم أضل سبيلا
نمایش همه...
Photo unavailableShow in Telegram
🔶️الرد الشافي على الذين يكفرون بالكبائر و المصر على المعاصي🔷️ 📛إلجام الخوارج والمعتزلة.
نمایش همه...
یک طرح متفاوت انتخاب کنید

طرح فعلی شما تنها برای 5 کانال تجزیه و تحلیل را مجاز می کند. برای بیشتر، لطفا یک طرح دیگر انتخاب کنید.