استراحة نفسية | د. داليا فؤاد

Photo from Dalia Fouad

#المنشور_الموسمي شفت لما تكون ماشي في الشارع والجو حر شوية، وبعدين فجأة تهب شوية رياح فيها نسمة برودة جميلة و مُنعشة؟ وتاخد نَفَسك كدة بعمق وتبتسم وتقول "اااالللله" أهو في مواسم كدة ربنا سبحانه وتعالى بيهادينا بيها كل فترة. المواسم ديه النبي صلى الله عليه و سلم سمّاها "نفحات"، يعني زي نسمة الهوا المنعشة إياها. النفحات ديه نفحات رحمة زي مثلًا شهر رمضان وليلة القدر والستة أيام من شوال والعشر الأوائل من ذي الحجة ومن ضمنها يوم عرفة. النفحات ديه قليلة خلال السنة إلا إن فضلها عظيم، والعبادة فيها لها مكانة خاصة وأجور خاصة. عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (افْعَلوا الخَيْرَ دَهْرَكُمْ، وتَعَرَّضُوا لِنَفَحاتِ رَحْمَةِ اللهِ، فإنَّ للهِ نَفَحاتٍ من رحمتِهِ، يُصِيبُ بِها مَنْ يَشَاءُ من عبادِهِ، وسَلوا اللهَ أنْ يَسْتُرَ عَوْرَاتِكُمْ، وأنْ يُؤَمِّنَ رَوْعَاتِكُمْ).....السلسلة الصحيحة

نعم، طريقة تفكيرك تؤثر فيك بلا شك. ومن أساليب التفكير الخاطئة التركيز على السلبيات أو تضخيم الأخطاء. فتلك النظرة المنظارية (كأنك تنظر من منظار) هي تظرة ضيقة، لا تعطيك الصورة كاملة. لذا، نقول انظر من هيليكوبتر لترى الدنيا بخياراتها الواسعة. وأحسن الظن بالله سبحانه وتعالى وتوكل عليه. هنا مقال جميل يربط هذا باسم الله الواسع، جزى الله كاتبه خيرًا.

لا ينبغي للمريض أن يغير جرعة الدواء من تلقاء نفسه. أبسط مثال أحد الأدوية يؤخذ بجرعة منخفضة فيعمل منوّمًا، أما في الجرعات العالية فيعمل مضادًا للذهان. فلا يصح أن تأتيني المُراجِعة فتقول "يا دكتورة ماكنتش عارفة أنام فزودت جرعة الدوا وأخدت ٣ أقراص بدل قرص واحد لأنه ماجبش معايا نتيجة". طيب بهذه الطريقة لم يعد يعمل منومًا أصلا. تصبحون على خير 🥰

اللهم اغفر للشيخ سعيد عبد العظيم وارحمه اللهم لا تعذب من دلّنا عليك، وارض عن من علّمنا دينك وحببنا فى سنة نبيك صلى الله عليه وسلم

علينا أن نشتغل على أنفسنا ونزكيها.... "لكن أنا لا أعرف صفاتي النفسية حتى أزكي نفسي، ماذا أفعل؟" - لمعرفة صفاتك النفسية تابعي نفسك في مواقف وأحداث الحياة. مثال ١: كيف تتصرفين في المواقف الاجتماعية؟ هل أنتِ منفتحة وتحبين المشاركة بآرائك وأفكارك؟ أم لاحظتِ أنك تخجلين عند التعرض للمواقف الاجتماعية؟ ما نسبة الخجل لديك؟ ما مدى تعطيل هذه الصفة لحياتك؟ مثال ٢: انظري كيف تتصرفين عند وقوع البلاء. هنا أقصد أي بلاءٍ كان، وليكن مثلًا عندما تسقط الكوب من طفلك وتنكسر. ما مدى صبرك؟ هل سريعًا ما يصدر منك علامات الجزع، كالصراخ والشتم أو ربما اللطم والعياذ بالله؟ أم أنكِ صابرة مطمئنة؟ ما نسبة الصبر لديكِ؟ ما نسبة الرضا لديكِ؟ وهكذا... هل أنتِ كريمة؟ ما نسبة الكرم؟ هل أنت شجاعة؟ ما نسبة الشجاعة؟ هل أنتِ خاشعة في صلاتك؟ ما نسبة الخشوع؟ راقبي نفسك واعرفي صفاتها، ثم ابدأي في تحسين صفة واحدة أو صفتين مع وضع الخطة العملية لذلك. سيري على الخطة فترة من الزمن ثم انتقلي إلى صفة أخرى، وهكذا. ومما يفيد في هذا المجال، أن تسألي ممن تثقين فيهم وفي حكمتهم عن صفاتك النفسية.